خبر الرؤية التي سيحملها « ميتشل » للرئيس عباس من « نتنياهو »

الساعة 06:01 ص|28 يونيو 2010

الرؤية التي سيحملها "ميتشل" للرئيس عباس من "نتنياهو"

فلسطين اليوم- رام الله

قال مصدر فلسطيني مسؤول اليوم، إن الرئيس محمود عباس سيستقبل، الخميس الـمقبل، الـمبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل حيث ينتظر أن يجلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رؤيته فيما يتعلق بالحدود والأمن، بعد أن كان الرئيس عباس أطلع الـمبعوث الأميركي نفسه والرئيس الأميركي باراك أوباما على الـموقف الفلسطيني من هذين الـموضوعين.

 

وحسب صحيفة الأيام الفلسطينية، فما لـم تكن قضية إبعاد النواب الثلاثة ووزير القدس السابق عن مدينة القدس قد حلت حتى ذلك الحين، من خلال الاتصالات التي أوعز الرئيس عباس إلى مسؤولين فلسطينيين بإجرائها مع الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، فإن هذا الـموضوع سيكون أيضاً على جدول الأعمال كـ "تطور خطير واستفزازي" تقوم به الحكومة الإسرائيلية ضد الـمحادثات التقريبية غير الـمباشرة.

 

وستتوجه الأنظار إلى الاجتماع الذي يعقده الرئيس الأميركي باراك أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السادس من الشهر الـمقبل في البيت الأبيض، حيث الاعتقاد السائد أن الإدارة الأميركية ستسعى من خلال هذا اللقاء إلى تلطيف الأجواء مع الحكومة الإسرائيلية بعد الاجتماعات الـمغلقة السابقة بين نتنياهو والرئيس الأميركي.

 

ويسعى نتنياهو إلى أن يجعل مصر محطته الأولى في رحلته إلى واشنطن وذلك باللقاء مع الرئيس الـمصري حسني مبارك.

 

وقد سعى السناتور الديمقراطي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي جون كيري إلى محاولة إقناع الرئيس عباس في اجتماعهما، مساء السبت، إلى قبول استئناف الـمفاوضات الفلسطينية ــ الإسرائيلية الـمباشرة غير أن الرئيس عباس قال له ما سبق أن قاله للرئيس أوباما.

 

ويرى الرئيس عباس أن استئناف الـمحادثات الـمباشرة سيكون ممكناً في حال إحراز تقدم في موضوعي الأمن والحدود وبعد الحصول على موافقة عربية في إطار لجنة الـمتابعة لـمبادرة السلام العربية التي سبق أن وافقت على الـمحادثات التقريبية غير الـمباشرة لفترة 4 أشهر يجري بعدها تقييم سير الأمور.

 

وكان الرئيس أبلغ الإدارة الأميركية أن الـموقف الفلسطيني من حل الدولتين هو دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 عاصمتها القدس الشرقية مع إمكانية تعديلات طفيفة على الحدود على أن يكون التبادل بنفس الكمية والنوع، حيث أبدى الاستعداد ان تكون النقطة التي وصل اليها في مفاوضاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولـمرت هي نقطة الانطلاق للـمحادثات القادمة اما فيما يتعلق بالأمن فقد اكد الرئيس الـموافقة على الاتفاق الذي بلوره مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس جونز لدى توليه مسؤولية هذا الـملف في عهد الادارة الأميركية السابقة والذي يقضي بقبول وجود قوات دولية مع رفض وجود أي جندي إسرائيلي على أرض دولة فلسطين.

 

غير ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ما زال يرفض اعطاء موقف حكومته فيما يتعلق بقضيتي الحدود والأمن مكتفيا بالقول انه يريد دولة فلسطينية منزوعة السلاح وان على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة كشرط للتقدم.

 

بيد ان الحكومة الإسرائيلية ما زالت تضغط باتجاه لقاء مباشر بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي يفتح الطريق امام محادثات مباشرة وعلى ذلك قالت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية: "الرئيس الأميركي، باراك أوباما وكبار رجالات ادارته يضغطون على نتنياهو وعلى رئيس السلطة الفلسطينية ليلتقيا في واشنطن في شهر تموز لتدشين الـمحادثات الـمباشرة" وأضافت: "السناتور الديمقراطي جون كيري، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، سيحاول في زيارته العاجلة لإسرائيل وفي السلطة الوصول إلى اتفاق في هذه الـمسألة مع الزعيمين. وفي الادارة الأميركية توجد حالة تأهب استعدادا لزيارة نتنياهو الاسبوع القادم إلى واشنطن، في اثنائها سيلتقي أوباما ايضا".