خبر لماذا تفاقمت أزمة الكهرباء مع امتحانات الثانوية العامة!!

الساعة 09:13 ص|27 يونيو 2010

لماذا تفاقمت أزمة الكهرباء مع امتحانات الثانوية العامة!!

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

في ضربة كانت صاعقة  للعديد من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة في غزة الذين اعتبروا ان هناك مؤامرة تحاك ضد أبناءهم بالرغم من وعودات شركة توزيع الكهرباء بغزة بتحسن الكهرباء خلال فترة الامتحانات في إشارة منهم أن الامتحانات موحدة مع الضفة الغربية وتعمد قطع الكهرباء منذ بداية الامتحانات.

وحمل أولياء الأمور في حديث خاص "لفلسطين اليوم" مسؤولي شركة الكهرباء في غزة والضفة المنشغلين بتبادل الاتهامات دون البحث الجدي للمشكلة الذين يرون مستقبل أبناءهم يضيع إمام أعينهم.

وبشئ من التهكم قالت المواطنة أم إبراهيم المدهون أن مشكلة الكهرباء كانت تنتظر امتحانات الثانوية العامة لتبدأ وتتفاقم , مطالبة الجميع بالكشف عن سبب التوقيت الملازم لامتحانات الثانوية العامة خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة , معتبرة أن الامتحانات تحتاج الي ترتيب معينة لا تؤثر على نفسية الطلاب .

وتوعدت المواطنة في حالة فشل حصول ابنها على معدل إلى رفع دعوى قضائية ضد المسؤولين عن الكهرباء لتقديمهم للمحاكمة , متمنياً ان تنتهي المشلكة خصوصا مع اقتراب انتهاء الامتحانات.

مع إعلان شركة الكهرباء توقفها عن العمل ، يشعر طلبة الثانوية العامة وطلبة الجامعات الذين يتقدمون للامتحانات النهائية، بالمزيد من القلق، وبدا اليأس يسيطر على توقعاتهم للنتائج لهذا العام.

حيث قال الطالب عمر عبد الكريم الذي يدرس في القسم العلمي، الى أنه اعتاد الدراسة نهاراً، واستغلال المولد الذي يصدر ضجيجا من جميع الجيران ليلاً، منوهاً الى ان برنامجه الدراسي بات عشوائياً ولم يعد منظماً بسبب اختلال برامج الكهرباء ومواعيدها.

وأوضح انه عمل جاهداً من أجل تنظيم الدراسة خلال الامتحانات، إلا أنه لم يتمكن بسبب التيار الكهربائي، لافتاً إلى أنه يدرس أحياناً في بيوت زملائه وفق جدول التيار الكهربائي في محاولة للتغلب على فصل التيار وبذات الطريقة يتفاعل مع زملائه.

ولاتزال السلطة الفلسطينية والحكومة بغزة اليوم،تتبادلان، الاتهامات حول أزمة وقف محطة توليد الكهرباء التى تزود ثلث سكان قطاع غزة بالطاقة.

وقال غسان الخطيب، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله: "إن أزمة وقود محطة توليد الكهرباء الحالية مفتعلة لأغراض سياسية تتعلق باستغلال معاناة الناس لكسب التعاطف ولتحريض ضد السلطة الوطنية الفلسطينية".

وأكد الخطيب أن السلطة الفلسطينية "تغطى شهريا ما معدله 95 إلى 97% من مجمل تكلفة الطاقة المستهلكة فى غزة" سواء تلك التى يتم الحصول عليها من إسرائيل أو مصر أو التى يتم توليدها داخل القطاع الذى يعيش فيه حوالى مليون وصف مليون نسمة.

وتوقفت محطة توليد الكهرباء فى قطاع غزة كليا عن العمل بعد منتصف ليل الجمعة السبت.

وبسبب توقف المحطة، بات سكان القطاع يعانون من انقطاع التيار الكهربائى لفترات، يمكن أن تصل إلى 18 ساعة يوميا بسبب الضغط الشديد على الشبكة، فقبل توقف المحطة كان السكان أصلا يعانون من انقطاع فى الكهرباء يمكن أن يصل إلى 12 ساعة يوميا.

وكان مسئول فى سلطة الطاقة فى غزة قد أعلن أمس، الجمعة، أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة فى قطاع غزة والتى تغذى ثلث القطاع بالتيار الكهربائى، ستتوقف بسبب نفاذ كمية الوقود متهما السلطة الفلسطينية برام الله بعدم دفع ثمن الوقود.

وحمل كنعان عبيد، نائب رئيس سلطة الطاقة التابعة للحكومة في غزة، مسئولية توقف المحطة عن العمل إلى "وزارة المالية فى رام الله (التابعة للسلطة الفلسطينية) التى تمتنع عن دفع ثمن الوقود لشركة النفط".

وأضاف: "أفعالهم لا تنم إلا عن الرغبة فى عقاب وحصار أهل غزة، فشركة توزيع الكهرباء تقوم بإرسال ثمن الوقود لوزارة المالية باستمرار".