خبر طولكرم: اجتماع لتوثيق الأضرار الناجمة عن جدار الفصل العنصري

الساعة 02:01 م|24 يونيو 2010

طولكرم: اجتماع لتوثيق الأضرار الناجمة عن جدار الفصل العنصري

فلسطين اليوم : طولكرم

أوصى متحدثون في اجتماع عقد في مقر محافظة طولكرم شمال الضفة اليوم، بضرورة توثيق الآثار السلبية الناجمة عن إقامة جدار الفصل العنصري، والأضرار الناجمة عنه، وكشفها للرأي العام العالمي.

وأوضح محافظ طولكرم طلال دويكات أن هذا الاجتماع يندرج في إطار الاهتمام بأحد القضايا الأساسية وهي الجدار وآثاره السلبية على حياة الفلسطينيين، والأضرار الناجمة عنه.

وأشار إلى أن محافظة طولكرم من أكثر المحافظات المتضررة من الجدار ما انعكس سلباً على الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة التي وصلت نسبتها في طولكرم إلى 38%، خصوصاً وأن هذه المحافظة تعتمد بشكل أساسي على القطاع الزراعي الذي تضرر بسبب تجريف ومصادرة الأراضي لصالح إقامة الجدار، مذكراً أن آثار الجدار له جوانب سياسية وإنسانية واجتماعية إضافة إلى البعد الاقتصادي.

وشدد دويكات على ضرورة توثيق الأضرار الناجمة عن الجدار وحصرها وكشفها أمام الرأي العام المحلي والعالمي، وتقديمها إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لا سيما وأن محكمة لاهاي أقرت بعدم شرعية هذا الجدار.

من جانبه، قدم رئيس اللجنة الوطنية لسجل أضرار الجدار تيسير خالد، نبذة عن اللجنة التي تشكلت عام 2007 بمرسوم من الرئيس محمود عباس، وتضم العديد من الدوائر والمؤسسات الرسمية والأهلية التي تعنى بشؤون الاستيطان والجدار، معتبراً أنها مرجعية وطنية في موضوع أضرار الجدار وتنظيم العلاقة مع الأمم المتحدة وقراراتها المتصلة  بهذا الجدار والذي يعتبر ذو أبعاد سياسية وليس أمنية.

وأكد ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن بناء الجدار، وهدم ما بنته، وتعويض المتضررين من أفراد ومؤسسات عن  الأضرار اللاحقة بهم وهذا يتطلب وجود قاعدة بيانات سواء الأضرار العامة أو للأفراد، مشيراً إلى أن اللجنة تتعاون مع مجلس إدارة السجل التابع للأمم المتحدة، وأنجزت استمارة خاصة بالأضرار .

وتحدث مقرر اللجنة الوطنية وليد عساف، أنها ستعقد لقاءات مع كل المجالس المحلية لتعريفهم بآلية عمل وأهداف اللجنة الوطنية لحصر أضرار الجدار، محذراً من خطورة المخططات الإسرائيلية لتعويض بعض المتضررين بشكل فردي للالتفاف على قرارات الأمم المتحدة .

وأشار إلى استمارة الأمم المتحدة بتسجيل الأضرار الناجمة عن بناء الجدار التي تم إنجازها بعد مناقشتها وتعديلها وبالتنسيق مع مجلس إدارة سجل الأضرار في فيينا، التي تتضمن الأضرار في مجالات عديدة وجوانب مختلفة لتقدير الخسائر عن الأضرار العامة والخاصة حتى يكون لدينا ملف موثق نقدمه للأمم المتحدة سواء في مجال الأرض أو الزراعة أو العمل أو التجارة أو السكن أو الموارد العامة .

وقال عساف إننا نتعامل مع هذا الملف من منطلق وطني ومن الضروري توفير الوثائق المطلوبة لتعبئة استمارة الأمم المتحدة لتسجيل الأضرار تثبت علاقة المواطن بالضرر الناتج عن الجدار وحصول هذا الضرر بسبب الجدار وحجم الضرر.

وشارك في الاجتماع رؤساء المجالس المحلية في المحافظة خاصة المحاذية للجدار ومدراء دوائر الزراعة والحكم المحلي والأراضي وغيرها.