خبر مليونيرات « إسرائيل » يتكاثرون .. وفقراؤها الأكثر بين الدول الصناعية

الساعة 11:03 ص|24 يونيو 2010

مليونيرات "إسرائيل" يتكاثرون .. وفقراؤها الأكثر بين الدول الصناعية

فلسطين اليوم : القدس المحتلة والوكالات

تزداد الهوة بين الأغنياء والفقراء اتساعا على الصعيد العالمي ولكن ما يثير الحنق أكثر من أي شيء آخر، هو أن الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت في العام 2008 أحسنت صنعا إلى الأغنياء وزادت عددهم في العالم.

غير أن هذه الزيادة بدت أكثر جلاء في آسيا عموما وفي إسرائيل على وجه الخصوص. وأظهر تقرير بيت الاستثمار العالمي «ميريل لينش» أن عدد المليونيرات في إسرائيل ازداد في العام الفائت بنسبة 42 في المئة عن العام الذي سبقه.

وتحتل إسرائيل المكان الثالث في العالم لجهة ازدياد عدد المليونيرات فيها العام الفائت بعد كل من هونغ كونغ والهند. وازداد عدد المولتي ـ مليونيرات في إسرائيل (وهي صفة تطلق على من لديه سيولة تزيد عن 30 مليون دولار) وبلغ 83 شخصا، بزيادة عشرة أشخاص عن العام 2008. وقد ازداد عدد المليونيرات في هونغ كونغ بنسبة 104 في المئة ومع ذلك لا يزال أقل من عددهم في العام 2007.

وازداد عدد المليونيرات في إسرائيل في العام الماضي بـ2519 شخصا وبات عددهم 8419 مقارنة بـ5900 مليونير كانوا في إسرائيل العام 2008. ويملك هؤلاء المليونيرات ما قيمته 42 مليار دولار مقابل 30 مليار دولار في العام 2008.

ويقوم معيار المليونير هذا لا على ما يملكه الشخص من عقارات وشركات وإنما على السيولة التي يمتلكها والتي يستطيع تحريكها في البنوك.

وفي نظر العديد من الخبراء الاقتصاديين في إسرائيل فإن التفوق في سلم الغنى هو الانعكاس لواقع أن نسبة الفقر في إسرائيل هي الأعلى بين الدول الصناعية. وكتبت روت سيناي في «معاريف» متخوفة من تراكم الغنى وتراكم الفقر في إسرائيل معتبرة ذلك مشكلة. «والمشكلة لا تكمن بالضرورة في أموالهم وإنما في القوة والنفوذ التي تمنحها هذه الأموال لهم. وفضلا عن أثر المليونيرات على الحياة الاقتصادية لكل مواطن، على ثمن استخدام الهاتف المحمول وأثمان الغذاء والوقود والعقار، فإنهم يبلورون طابع السياسة. بل أن غناهم يعرض للخطر الديموقراطية التي تتطلع لتوزيع القوة السياسية بالتساوي بين المواطنين».

وأشارت سيناي إلى أن المليونيرات يتحكمون في السياسة عبر تبرعاتهم لرجال السياسة والأحزاب وعبر استئجار خدمات من يحث أعضاء الكنيست والوزراء على أفعال معينة. كما أن المليونيرات يستأجرون خدمات وزراء وموظفين كبار سابقين وهذا ما يخلق في المجتمع معادلة جديدة ليست «رأسمال وسلطة، وإنما رأسمال في السلطة».