خبر إنخفاض أسعار السلع المهربة عبر الأنفاق خوفاً من القادم

الساعة 06:05 ص|24 يونيو 2010

إنخفاض أسعار السلع المهربة عبر الأنفاق خوفاً من القادم

فلسطين اليوم-وكالات

أثر قرار إسرائيل إدخال تسهيلات على المعابر المؤدية إلى قطاع غزة على عمل الأنفاق في محافظة رفح، إذ توقف المزيد منها عن العمل في حين قلصت أخرى عملها وحصرته في سلع محددة كالاسمنت ومواد البناء.

وشهدت أسعار السلع والمواد الغذائية والعصائر التي هربت من خلال الأنفاق انخفاضا كبيرا، رافقه تراجع في الشراء، لدرجة أن بعض الباعة والتجار أصبحوا يدللون على بضائعهم في الأسواق وعلى الطرق.

وبحسب ما أكده أحد مالكي الأنفاق في رفح، الذي عرف على نفسه باسم عماد، فإن الكثير من الأنفاق أغلقت وتوقفت عن العمل خلال الفترة الماضية، فيما ستغلق أخرى في حال أدخلت إسرائيل تسهيلات حقيقية وخففت الحصار كما روجت عبر وسائل الإعلام.

وأوضح أن الأنفاق توقفت عن تهريب العصائر والمشروبات الغازية والملابس والقرطاسية والأخشاب، موضحاً أن التهريب بات يقتصر على الاسمنت ومواد البناء والأدوية وسلع تعد على أصابع اليد.

ولفت إلى أن التجار ومالكي الأنفاق باتوا لا يغامرون بتهريب كميات كبيرة من أية سلعة، بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع خلال الفترة المقبلة، ومعرفة طبيعة التسهيلات الإسرائيلية.

وكان عمال أنفاق أكدوا أن مشغليهم استغنوا عن عدد كبير منهم، في حين قلص آخرون ساعات العمل واقتصروها على وردية واحدة فقط (12 ساعة).

وأشار الشاب إبراهيم غريب من سكان المحافظة الوسطى، وكان يتجول في منطقة الأنفاق باحثاً عن عمل، إلى أن مالك النفق طلب منه ومن زملائه التوقف عن العمل فترة من الوقت، لمعرفة حقيقة التسهيلات الإسرائيلية وأنواع السلع التي سيسمح لها بدخول القطاع.

وأوضح غريب أنه توجه إلى العديد من الأنفاق باحثاً عن فرصة عمل دون جدوى، لافتاً إلى أن الكثير من الأنفاق باتت مهجورة بعد أن أغلقها مالكوها.

وكانت أسواق المحافظة أغرقت بكميات كبيرة من البضائع المصرية التي كانت تباع بأسعار رخيصة مقارنة بالفترة الماضية.

وشوهد تجار وباعة يعرضون كميات كبيرة من البسكويت والحلوى والعصائر في سوق البضائع المصرية "النجمة"، وقرب بوابة صلاح الدين.

وبحسب ما أكده الشاب علي سلامة، الذي يعمل في بقالة في مخيم يبنا، فإن العديد من التجار وصلوا إلى البقالة التي يعمل فيها وعرضوا عليه شراء بضائع بأقل من ثمنها الحقيقي، موضحا أنه لم يجازف ويشتر كميات كبيرة.

ولفت سلامة إلى أن التجار كانوا يخزنون كميات كبيرة من البضائع في مخازنهم، لكنهم سارعوا الى إخراجها بعد أنباء عن تسهيلات جدية على المعابر.

وكان مواطنون أكدوا أن ثمن مغلف المياه الغازية (6 زجاجات) سعة لتر واحد أصبح يباع بعشرين شيكلا بعد أن كان ثمنه يتراوح بين 27 و30 شيكلا، في حين شهدت أسعار الحلوى والشوكلاتة والمسليات والأجهزة الكهربائية انخفاضا حادا.

الشاب محمد عبيد أكد أنه اتفق مع أحد التجار على شراء مكيف هواء كبير مقابل 2100 شيكل، بعد أن عجز عن شرائه قبل شهرين نظرا لأن التاجر طلب وقتذاك 3000 شيكل.

ولفت عبيد إلى أن التاجر اتصل به وعرض عليه شراء المكيف بثمن رخيص وهو ينتظر صرف راتبه لشرائه.

وكان أصحاب الشركات المحلية لتعبئة المشروبات الغازية ومصانع "البسكويت" والبوظة في قطاع غزة ناشدوا رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية عدم السماح لهذه المنتجات بدخول غزة، نظرا لأنها ستلحق أضرارا جسيمة بمصانعهم التي قد لا تقوى على منافستها.