خبر الرمحي: الشيخ صلاح يبذل جهوداً لإقناع « حماس » بزيارة وفد « فتح » لغزة

الساعة 04:37 م|23 يونيو 2010

الرمحي: الشيخ صلاح يبذل جهوداً لإقناع "حماس" بزيارة وفد "فتح" لغزة

فلسطين اليوم : رام الله

أكد الدكتور محمود الرمحي، أمين سر المجلس التشريعي، أن الجهود المصرية تشكل صمّام الأمان لقطع خطوات للأمام نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية ، غير أننا لم نشهد نجاحا في الانجاز حتى الآن، بعد مرور ثلاث سنوات على تسلّم القاهرة لهذا الملف.

وقال الرمحي في تصريحات صحفية إن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عقّب على الملاحظات التي وضعتها حركة حماس على الورقة المصرية ، غير أن ملاحظاته لم تتجاوز الأمور الشكلية ، مشيرا إلى أن هذه الملاحظات لم يطرأ عليها أي تغيير ، ثم بعد ذلك طلب من الحركة التوقيع على الورقة.

وأضاف الرمحي "عمرو موسى لا يعرف تماما سبب رفض حماس التوقيع على الورقة المصرية، وهو يريد منا التوقيع عليها قبل قراءتها ، الورقة المصرية صيغت أثناء جولة ميتشل في القاهرة ، وقد أجبرت مصر على تغييرها تحت الضغط الأمريكي بنسبة 5%" .

ولفت إلى أن أبرز البنود التي تم تغييرها هو ما يتعلق بعودة الموظفين المحسوبين على حركة حماس والذين تم فصلهم من وظائفهم بسبب انتماءاتهم السياسية، ويبلغ عددهم نحو (1500) موظف ، وكان من المقرر عودتهم فور توقيع الورقة ، لكن وبضغط أمريكي أضيفت عبارة (إذا ما سمحت الميزانية والسلم الوظيفي والهيكلية) ، وكذلك فيما يخص الأسرى لدى السلطة الفلسطينية وإنهاء ملفاتهم وإطلاق سراحهم ، باستثناء من يحتاج وضعهم إلى دراسة ، خلال مدة لا تتجاوز الشهرين ، حيث تم تعديلها لتصبح (إلى أن يتم إنهاء الملف) ، وأخيرا فيما يتعلق بلجنة الإشراف على الانتخابات الفلسطينية ، بحيث يتم تعيينها بالتوافق ، والتي عدّلت إلى (بتعيين من الرئيس أبو مازن).

ولم ينف الرمحي وجود وساطات عربية عديدة لتحقيق المصالحة ، مؤكدا إصرار مصر على موقفها وأن الورقة المصرية ما دامت تتكلم عن "إعادة تنظيم الانقسام" وعن "حكومة في غزة وحكومة في رام الله" لن تصل إلى وحدة وطنية حقيقية.

وحول زيارة قياديين في فتح لقطاع غزة ، قال الرمحي "لا مانع لدينا في مثل هذه الزيارات ، وهناك جهود يبذلها الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام (48) في هذا الإطار.

وأعرب الرمحي عن أمله في إيجاد حل خلال الأيام المقبلة خاصة بعد الحراك الأوروبي مع حماس، والذي شمل لقاءات مع سياسيين أوروبيين، وممثلين عن الحكومات التابعة لهم مثل ألمانيا وهولندا وأمريكا وسويسرا.

وأضاف: "الرسالة التي وصلتنا من الاتحاد الأوروبي تضمنت الاعتراف بالخطأ في المقاطعة وأن الاتحاد يبحث عن آلية لإيجاد مخرج لهذا الخطأ" ، مشيرا إلى أن هذا يمثل اعترافا ضمنيا بحركة حماس.