خبر الجهاد الإسلامي: الحديث عن تخفيف الحصار تشتيت للجهود الحرة لكسره

الساعة 10:28 ص|23 يونيو 2010

الجهاد الإسلامي: الحديث عن تخفيف الحصار تشتيت للجهود الحرة لكسره

فلسطين اليوم : غزة

دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى إنهاء الحصار بكل أشكاله وصوره، مشيرةً إلى أن ذلك لا يتحقق إلا بفتح جميع المعابر وضمان حرية الحركة للبضائع والأفراد والتواصل بين قطاع غزة والضفة وسائر فلسطين والعالم.

 

وأكدت الحركة في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء، أن الحديث عن تخفيف الحصار هو التفاف على المبادئ الأخلاقية والقانونية ومحاولة لتشتيت الجهود الحرة والمخلصة لكسر الحصار، معبرة عن رفضها وبشدة أن تفرض على شعبنا قوائم من السلع والمواد الاستهلاكية التي تنتجها المصانع والمستوطنات الصهيونية.

 

وطالبت حركة الجهاد الإسلامي بموقف وجهد عربي يصب في مصلحة شعبنا وحقه في الحرية وإنهاء الحصار بكل أشكاله، منتقدةً التواطؤ الدولي والعجز الرسمي العربي المتواصل عن فك الحصار على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة للعام الرابع على التوالي.

 

وحيت الحركة في سياق مؤتمرها هبة الأحرار في تركيا ولبنان والجزائر والكويت وإيران ومصر والأردن وعلى امتداد العالم أجمع، الذين حركهم الواجب لرفع الظلم وصد الأذى وكسر الحصار عن شعبنا، لكنها انتقدت في ذات الوقت تباطأ أو امتناع عدد من الدول عن حماية وإنقاذ رعاياها الذين افترسهم العدوان الصهيوني في عرض المياه الدولية قبل الوصول لغزة ضمن سفن أسطول "الحرية".

 

ولفتت حركة الجهاد إلى مواقف أمريكا والعديد من الحكومات الغربية المنافقة والمجاملة للاحتلال عقب جريمته سفن كسر الحصار، متطرقةً لتصريحات جون بايدن وامتناع بعض الحكومات الأوروبية عن مجرد المطالبة أو الاطمئنان لسلامة رعاياها القادمين على أسطول السفن وقد اعتقل أو أصيب العشرات منهم.

 

وفيما يلي نص البيان كاملا  

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الحديث عن تخفيف الحصار أكذوبة يجني الاحتلال ثمنها سياسياً واقتصادياً

 

وسط تواطؤ دولي وعجز رسمي عربي يتواصل الحصار على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة للعام الرابع على التوالي، وعلى الرغم من الدعوات والمطالبات بإنهاء الحصار عن قطاع غزة يُصر الاحتلال البغيض على استمرار فرض الحصار والتنكر (كعادته) لكل القوانين والأعراف والقيم الأخلاقية والإنسانية.

وإمعاناً في تحدي العالم الحر اتخذ الاحتلال قراراً بمنع وصول قوافل الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة، وقام قراصنته المجرمون بارتكاب مجزرة بشعة بحق أسطول الحرية في 31/ مايو الماضي لتضاف إلى مسلسل جرائم الاحتلال بحق شعبنا والإنسانية جمعاء.

لقد أعطى قادة الاحتلال أوامرهم بسفك دماء المتضامنين على متن أسطول الحرية، وهم يعتمدون على من تبلدت مشاعرهم وانعدمت أخلاقهم من بعض الحكومات لكي يعمدوا إلى غسل أيدي الاحتلال من جريمته بحق أسطول الحرية وبحق شعبنا المحاصر في غزة.

ومنذ ارتكاب تلك الجريمة التي كشفت وفضحت الاحتلال المجرم، ونحن نسمع عن مبادرات ومقترحات تهدف إلى تبرئة الاحتلال من جرائمه، متخذة عنوان "تخفيف الحصار" ستاراً لتشديده على شعبنا وخنق قطاع غزة وتكريس عزله.

ولقد كرّس السيد "توني بلير" نفسه كناطق باسم الاحتلال محاولاً تجميل الصورة بديكور الحديث والتنسيق لدخول بعض السلع والمواد الاستهلاكية المصنعة في غالبها في كيان الاحتلال المجرم.

وكأن قضية الحصار هي قضية زيادة سلع وبضائع يقبض الاحتلال ثمنها السياسي والاقتصادي، على حساب معاناة شعبنا وآلامه وحصاره.

يا أبناء شعبنا الأبي الصامد.. يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية .. يا كل أحرار وشرفاء العالم..

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذ نُحيي هبة الأحرار في تركيا ولبنان والجزائر والكويت وإيران ومصر والأردن وعلى امتداد العالم أجمع، الذين حركهم الواجب لرفع الظلم وصد الأذى وكسر الحصار عن شعبنا، فإننا نؤكد على النقاط التالية:_

أولاً: إن هذا الحصار لا بد أن ينتهي بكل أشكاله وصوره، وذلك لا يتحقق إلا بفتح جميع المعابر وضمان حرية الحركة للبضائع والأفراد والتواصل بين قطاع غزة والضفة وسائر فلسطين والعالم.

ثانياً: إن الحديث عن تخفيف الحصار هو التفاف على المبادئ الأخلاقية والقانونية، وهو محاولة لتشتيت الجهود الحرة والمخلصة لكسر الحصار، وإعفاء للاحتلال من مسئولياته وتبرئته من جرائمه بحق شعبنا وبحق المتضامنين الأبطال.

ثالثاً: لقد بدت واضحة مواقف أمريكا والعديد من الحكومات الغربية المنافقة والمجاملة للاحتلال، منذ أن وقعت الجريمة الصهيونية بحق سفن كسر الحصار، من خلال تصريحات "جون بايدن" ومن خلال امتناع بعض الحكومات الأوروبية عن مجرد المطالبة أو الاطمئنان لسلامة رعاياها القادمين على أسطول السفن وقد اعتقل أو أصيب العشرات منهم؟!!

إن من تباطأ أو امتنع عن حماية وإنقاذ رعاياه لا يُرجى منه أمل لإنقاذ شعب يفترسه الحصار والعدوان منذ سنوات طوال.

رابعاً: إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نرفض وبشدة أن تفرض على شعبنا قوائم من السلع والمواد الاستهلاكية التي تنتج في المصانع والمستوطنات الصهيونية، وكأنه مطلوب منا أن نتحول إلى سوق لبضاعة الاحتلال وسلعه، بينما يستمر محاصرة وإغلاق مصانعنا ومزارعنا ومنعنا من إعمارها وإعمار البيوت التي دمرت في الحرب والعدوان الدموي على غزة تحت مبررات وذرائع، أو مطلوب منا أن نخذل كل هؤلاء الأحرار الذين هبوا لنصرتنا ونصرة قضيتنا العادلة ليكافأ من سطا على سفنهم وهم عزل في عرض البحر وداهمهم ببوارج حربه وطائراته وأطلق الرصاص صوب رؤوسهم وأجسادهم.

 

يا جماهير شعبنا يا أبناء أمتنا .. ويا كل الأحرار

إننا اليوم نعلن عن موقفنا إزاء كل ما سبق وليسمع القاصي والداني:

أولاً: تخفيف الحصار أكذوبة كبيرة وتضليل خطير، وممر إجباري لمنتجات الاحتلال التي نعتبر أن مقاطعتها واجب وجزء من مقاومتنا لهذا الاحتلال الغاصب. ولذلك سنعمل على تعزيز هذه المقاطعة ونطالب الحكومة وكافة القوى الحيّة والفاعلة إلى التداعي واللقاء لبحث السبل الكفيلة بتعزيز هذه المقاطعة وتوحيد الموقف من كل ما يجري وما يطرح وما ينفذ في موضوع الحصار.

 

ثانياً: نطالب بموقف وجهد عربي يصب في مصلحة شعبنا وحقه في الحرية وإنهاء الحصار بكل أشكاله، وندعو العرب إلى عدم الركون إلى المقترحات التي تهدف إلى تدويل الحصار وتوريط بعض الدول في المشاركة به وتوفير الأمن للعدو، وهذا هو بالضبط ما تسعى الإدارة الأمريكية والاحتلال لفرضه بدعم أوروبي.

وختاماً: نجدد إصرارنا وتمسكنا بنهج المقاومة والصمود وعدم التفريط بحق من حقوق شعبنا..

التحية لجماهير شعبنا وأمتنا والتحية لكل أحرار العالم الذين يقفون إلى جانب قضيتنا العادلة

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الأربعاء 11رجب/1431هـ، 23/6/2010م