خبر العواصف الرملية تدمر عشرات الدفيئات الزراعية في قطاع غزة

الساعة 05:37 ص|23 يونيو 2010

العواصف الرملية تدمر عشرات الدفيئات الزراعية في قطاع غزة

فلسطين اليوم-غزة

دمرت العواصف الرملية التي ضربت أمس ، قطاع غزة، عشرات الدفيئات الزراعية، ملحقةً أضراراً فادحة بأصحابها.

وتسود قطاع غزة أحوال جوية خماسينية منذ عدة أيام حيث ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع منسوب الرطوبة، غير أنه امس هبت عواصف رملية ما تسبب في تدمير الدفيئات وتضرر المزروعات.

وأوضح المزارع محمود أبو جميل، أن هذه العواصف النادرة الحدوث في مثل هذا الوقت من العام، دمرت نصف دفيئاته الزراعية التي كان يعدها لاستقبال الموسم الزراعي الجديد.

وقال إنه حالياً سينشغل في إصلاح عملية التدمير التي تشمل تمزق النايلون الذي يغطي الدفيئة، وأن ذلك يستنفد النقود التي جمعها للتجهيز للموسم الزراعي الجديد.

من جانبه، بين المزارع يونس أبو جبر، أنه لا يعرف من أين سيجلب ثمن تعمير ما تم تدميره، فهو لا طاقة له بمثل هذه الأضرار حتى الجمعيات التي كانت تقدم المساعدات لهم لم تعد موجودة في ظل الحصار.

وقال: إن عمليات التصليح تحتاج للبلاستيك الجديد والخشب والمسامير والبراغي وهذه مواد مفقودة اليوم في السوق، حتى إن وجدت فان جودتها رديئة.

وأصبح معظم أصحاب البيوت البلاستيكية عاطلين عن العمل ويواجهون ظروفاً قاسية جداً بعد توقف مصدر دخلهم الوحيد وتدهور وضعهم الاقتصادي بشكل كبير ويعيشون ظروفاً غاية في الصعوبة والقسوة.

وأوضحت مصادر إعلامية بالإغاثة الزراعية في قطاع غزة، لـ "وفا"، أن البيوت البلاستيكية ( الدفيئات الزراعية ) في قطاع غزة تشكل احد أهم المصادر الغذائية الزراعية، حيث يصل عددها حالياً إلى 12 ألف بيت بلاستيكي في جميع محافظات قطاع غزة، توقف 8 آلاف منها عن العمل بشكل كامل بسبب الإجراءات والممارسات الإسرائيلية وإغلاق المعابر ومنع تصدير المنتجات الزراعية التي تنتجها هذه الدفيئات، ويوجد 4 آلاف دفيئة تعمل بشكل محدود جداً وهي شبه خالية، ومنها يتزود أكثر من مليون ونصف من سكان القطاع غذاءهم من الخضار بكافة أنواعها.

وقبل تدهور الأوضاع السياسية، كان إنتاج الدفيئات الزراعية يفي باحتياجات السوق المحلية ويتم تسويق الفائض منه إلى الأسواق الإسرائيلية وأسواق الضفة الغربية، عدا أنها توفر فرص عمل للآلاف من العمال الزراعيين.

ومنذ انتفاضة الأقصى عام 2000 وحال القطاع الزراعي يُرثى له، وفي تراجع مستمر نتيجة السياسة الإسرائيلية التي استهدفت هذا القطاع وكبدته الكثير من الخسائر وكان للدفيئات الزراعية نصيب كبير من الخسائر وفق ذات المصادر.

وفي الحرب الأخيرة على غزة دمر الاحتلال الإسرائيلي 850 دفيئة زراعية منها 250 بشكل كلي و600 بشكل جزئي، فيما بلغت خسائر مزارعي الدفيئات 4 مليون دولار، وفقد هؤلاء المزارعون عملهم ومصدر رزقهم الوحيد بعد تدمير دفيئاتهم.

وتمت إعادة تأهيل 83 دفيئة زراعية ضمن مشروع "الدعم الطارئ لقطاعي الزراعة والكهرباء في قطاع غزة ص ونتيجة ما تعرض له مزارعو القطاع من خسائر فادحة، جراء ما اقترفه الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية من دمار كبير للقطاع الزراعي وكبده خسائر فادحة، حيث قدمت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) مشروعها بتدخلاته الأربعة التي من بينها إعادة تأهيل وترميم 83 دفيئة زراعية من واقع 100 دفيئة زراعية سينتهي إعادة تأهيلها مع نهاية شهر حزيران.

ونفذت الإغاثة الزراعية مشروع تأهيل الدفيئات في مناطق محافظة الوسطى وشرق غزة وشمالها والمشروع شمل غطاء كاملاً من مادة النايلون للبيوت البلاستيكية وألواح الخشب وشبك الحماية.

كما تضمن تدخلات أخرى استهدفت المزارعين المتضررين من الحرب الأخيرة على غزة، منها إعادة تأهيل 55حظيرة دجاج لاحم، إعادة تأهيل 100 دونم من الأراضي الزراعية (الحقول المفتوحة) وإعادة تأهيل 7 مشاتل للخضروات.