خبر مؤسسة الأقصى:التصديق على مخطط « بركات »تعجيل في بناء مرافق الهيكل المزعوم

الساعة 07:40 م|22 يونيو 2010

 

مؤسسة الأقصى:التصديق على مخطط "بركات"تعجيل في بناء مرافق الهيكل المزعوم

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

حذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في تقرير صحفي لها اليوم الثلاثاء 22/6/2010م من خطورة المخطط التهويدي الذي صادقت عليه يوم أمس الإثنين 21/6/2010م ما يسمى بـ " لجنة التنظيم والبناء " في البلدية العبرية في القدس ، وهو المخطط الذي تقدم به رئيسها " نير بركات " ، وقالت " مؤسسة الأقصى " ، إن هذا المخطط والمصادقة الأولية عليه هو تعجيل إحتلالي إسرائيلي في بناء مرافق الهيكل المزعوم ، او ما يسمى بـ " الحديقة التوراتية " ، ثم هو خطوة في تفريع محيط المسجد الأقصى من المدّ البشري.

وحذّرت كذلك " مؤسسة الأقصى " من التعاطي مع الموضوع وكأنه موضوع مصادقة لهدم نحو 22 بيتا فحسب ، وقالت " أن المخطط وملحقاته السابقة والآنية تتساوق مع مخططات تهويدية أخرى ، تستهدف بلدة سلوان كونها الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك .

 

 ودعت " مؤسسة لأقصى " إلى وقفة جادة مع أهل القدس وبالذات مع أهل سلوان والأحياء الأكثر إستهدافا من قبل الإحتلال الإسرائيلي ، وطالبت الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني بتحمّل مسؤولياته في الدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدس ، خاصة في ظل التغوّل الإحتلالي الإسرائيلي وأذرعه المختلفة.

 

وفصّلت في تقرير صحفي لها :" إن " مخطط بركات " هو جزء من مخططات تهويدية كبرى منها ما يسمى بـ " مخطط زاموش " ، و" مخطط ع.م 9 " و" مخطط القدس 2020 " ، و " مخطط الحدائق التوراتية حول الاقصى والقدس القديمة " و" مخطط محيط البلدة القديمة بالقدس " ،و " مخطط توسيع ساحة البراق " و" مخطط البلدة القديمة بالقدس " و" مخطط أسوار القدس القديمة " ، وغيرها من المخططات التهويدية في مراحلها المختلفة ، وهذه المخططات الإحتلالية تحتوي فيما تحتوي عليه ، هدم عشرات البيوت في حي البستان- وليس فقط 22 بيت أو حتى 88 بيتا - ، هدم عشرات البيوت في وادي حلوة ، بناء جسر طويل يمتد من باب الخليل – أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس – ، مع باب المغاربة - أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس – ويصل الى منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى المبارك ، ووصله بمسار توراتي جنوب المسجد الأقصى ، – ويصل الى منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى المبارك ، ووصله بمسار توراتي جنوب المسجد الأقصى ،إقامة مبنى إستيطاني كبير ومتعدد الطبقات ، في أعلى بلدة سلوان – هضبة سلوان - ، إقامة أنفاق تصل بين ساحة البراق وبين عدة نقاط في بلدة سلوان ، إقامة مدرجات طويلة ترتبط بسلسة حدائق توراتية ، شق شوارع رابطة بين نواحي سلوان وذلك على حساب الأراضي المقدسية والبيوت والعقارات الفلسطينية في بلدة سلوان ، فتح الباب الثلاثي المغلق – أحد أبواب المسجد الأقصى الجنوبية –وتحويل المصلى المرواني الى كنيس يهودي ، وربط هذا الكنيس بنفق يصل الى مقبرة الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك ، تحويل جزء من مقبرة الرحمة الى حديقة توراتية ، وربط كل هذا المشروع بتوسيع لساحة البراق وبناء كنيس يهودي على حساب المدرسة التنكزية غربي المسجد الأقصى المبارك ، بالإضافة الى إقامة أبنية تلمودية ومراكز عسكرية في أقصى غرب ساحة البراق ، غربي المسجد الأقصى ، ربط المشروع كله بشبكة من الأنفاق التي تحفرها المؤسسة الإسرائيلية أسفل وفي محيط المسجد الأقصى ، خاصة من الناحية الغربية والجنوبية ، ومناطق في الجهة الشمالية ، بناء مركز تجاري ومتحف تهويدي في رأس وادي حلوة – مدخل بلدة سلوان - ، يرتبط بأنفاق أرضية تصل الى ساحة البراق ، بناء كنيس يهودي ومجمّع سكني في وسط حي وادي حلوة " .

 

وتابعت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " :" إن بعض هذه المخططات الإحتلالية هي في طور التنفيذ المتقدم ، وبعضها في التنفيذ المتوسط ، وأخرى في التنفيذ الأولي ، وبعضها في التعاطي بين دوائر المؤسسة الإسرائيلية لتصديق عليها ، وبعضها في طور التخطيط ، وأن هذه المخططات تتابع في أعلى المستويات في المؤسسة الإسرائيلية ، منها مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية " .

 

وأضافت " مؤسسة الأقصى " :" إن تنفيذ هذه المخططات يشمل بمجمله هدم عشرات البيوت المقدسية ، وترحيل جماعي لمئات إن لم يكن لآلاف المقدسيين ، وتفريغ القدس من ساكينها وبالذات محيط المسجد الأقصى ، مصادرة مئات الدونمات وزرعها بالمستوطنات والمستوطنين ، كل ذلك ضمن مسمى تضليلي يحمل مصطلح "الحوض المقدس" " .

 

وقالت :" مؤسسة الأقصى " :" إن القدس بهذا التوجه الإحتلالي الإسرائيلي التصعيدي على كل الجبهات ، تعيش حالة حرب معلنة من قبل المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية ، ومقبلة في نفس الوقت على كارثة حقيقية ، بهدف تنفيذ حلم أسطوري صهيوني متدرج تحت سقف مخطط ( بناء "الهيكل الثالث المزعوم " على حساب المسجد الأقصى البارك) ، ولن يوقف هذه الكارثة الاّ وقفة وموقف جاد وفاعل من كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني ، وقد جاء الوقت لكل هذه الأطراف أن تتحمّل مسؤولياتها في الدفاع والحفاظ وإنقاذ المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس من براثن الإحتلال البغيض " .

 

هذا وكانت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ، وضمن إهتمامها بملف بلدة سلوان قد أصدرت يوم أمس تقريرا مفصلا حول بلدة سلوان ، والمخططات التهويدية من جهة ، وملحمة الصمود المقدسي في وجه التهويد ، بالإضافة الى فيلم وثائقي بعنوان " وتبقى سلوان " ونشرة تحمل نفس العنوان ، كل ذلك بهدف تفعيل هذه القضية ونصرتها بأوسع نطاق ممكن .