خبر أبو العلاء ينتقد الصمت اتجاه العدوان الإسرائيلي على القدس

الساعة 06:17 م|22 يونيو 2010

قريع ينتقد الصمت اتجاه العدوان الإسرائيلي على القدس

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس من  أحمد قريع، من هول المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة، من كافة جوانبها وسط صمت مريب ومقلق، ودعا الى مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة بكل حزم وقوة، وعلى كافة الصعد القانونية والسياسية والدبلوماسية والشعبية، وعلى صعيد المؤسسات والهيئات الدوالية والمنظمات الانسانية والقانونية على اختلافها، لإنقاذ ما تبقى من القدس وثرواتها الثقافية، والتاريخية، والدينية، وهويتها الفلسطينية، التي تتعرض للاسرلة والتهويد منذ سنوات، وصلت ذروتها في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تحيط بالمدينة المقدسة، باعلان اسرائيل مؤخرا  عن مخططها بهدم 22 منزلاً من مجموع 88 منزلاً في حي البستان في سلوان مما سيشرد 1500 مواطن مقدسي، ضمن إطار مخطط النهب والسلب والتطهير العرقي، لتهجير الفلسطينيين من مدينتهم المقدسة.

و أعتبر قريع الطلب الاسرائيلي الوقح من المواطنين الفلسطينيين بحي سلوان بهدم بيوتهم بأيديهم صورة أخرى من صور الإجرام والبشاعة والظلم والعدوان لآخر إستعمار في الدنيا، الذي يأتي متزامناً مع تجريف أراضي المواطنين في بيت حنينا وشعفاط وحزما لتوسيع مستوطنتي نيفي يعقوب وبسغات زئيف شمل شرق القدس المحتلة، في اطار محاولات محمومة لمحو وشطب الوجود الفلسطيني المقدسي واذابة المعالم المقدسية الفلسطينية العربية والاسلامية وصبغها برموز يهودية تلمودية مصطنعة.

وأضاف قريع أن قرار هدم منازل المواطنين في حي البستان الذي يترافق مع وصول المبعوث الامريكي جورج ميتشيل لمتابعة ما يسمى بالمفاوضات التقريبية، ومع إقرار لجنة التخطيط والبناء التابعة لحكومة الاحتلال مشروع بناء 1600 وحدة إستيطانية جديدة في "رمات شلومي"، واستمرار بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية داخل البلدة القديمة وفي منطقة باب العمود وإستمرار الحفريات أسفل المسجد الاقصى وفي مدينة القدس المحتلة، بانه يمثل خطوة خطيرة نحو تهويد القدس وأسرلتها لتفريغ المدينة المقدسة من مواطنيها ولتقويض مطلب القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وإنهاء مشروع حل الدولتين ودفن مشروع السلام برمته

ويأتي ذلك كله مترافقاً مع قرار سلطات الاحتلال لقرارها الفظ بسحب هويات وإبعاد نواب القدس في المجلس التشريعي بعد مصادقة المحكمة العليا الاسرائيلية على قرار إبعاد النائب المقدسي محمد أبو طير، الأمر الذي يشكل خطوة خطيرة وانتهاكا  صارخا للاتفاقات الموقعة، وخاصة تلك البنود المتعلقة بالانتخابات التي ضمنت الحصانة للنواب الفلسطينيين ضد إجراءات الاعتقال أو منع الحركة أو الإبعاد، أو المس بمكان الإقامة.

وحذر قريع بأن الوضع في القدس والمخاطر المحيطة بها أكثر خطورة وصعوبة مما يظن البعض، فإسرائيل تسابق نفسها، وتماطل العالم، لاستكمال مشروعها الاستيطاني الاحتلالي بتهويد القدس و أسرلتها وإسقاط المشروع الوطني الفلسطيني نهائياً.

ودعا قريع رئيس دائرة شؤون القدس الشعب الفلسطيني لتعزيز وحدته الوطنية حماية للقدس ومن أجلها، كما دعا الأمة العربية و الإسلامية إلى التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ القدس وحمايتها إذا كنا نريدها قبلة للمسلمين والمسيحيين في العالم وعاصمة للدولة الفلسطينية، وطالب المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والحاسم لتجنب حرب دينية واقعة لا محالة إذا أستمر هذا الفجور الإسرائيلي وسياساته العدوانية في القدس.