خبر العدو يتكتم وحقوق الإنسان تتساءل عن هوية السجين « إكس »

الساعة 04:27 م|22 يونيو 2010

العدو يتكتم وحقوق الإنسان تتساءل عن هوية السجين "إكس"

فلسطين اليوم – وكالات

أثارت القصة التي نشرتها صحيفة " يديعوت أحرنوت" العبرية عن السجين الغامض المحتجز ضمن ظروف بالغة السرية في سجن صهيوني، ولا يعرف حتى حراسه اسمه أو هويته اهتمام نشطاء حقوق الانسان في الكيان الذين قاموا بحملة لإجبار سلطات الاحتلال على الكشف عن هوية السجين "إكس" وتحديد طبيعة جرائمه.

 

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن تحقيق لصحيفة "الديلي تلجراف" ان محاولات كشف هوية السجين لم تحقق نجاحًا يذكر وان مصلحة الاستخبارات الداخلية الصهيونية ربحت حكمًا قضائيًا بمنع وسائل الإعلام من تغطية قصته.

 

وقال دان ياكير رئيس المجلس القانوني لرابطة حقوق الإنسان في كيان الاحتلال: "لا توجد معلومات إن كان هذا الشخص قد اتهم رسميا او قد حوكم او كان قد أدين".

 

وأحتج ياكير على السرية التي تحيط باعتقال السجين في رسالة وجهها إلى المدعي العام الصهيوني الأسبوع الماضي ومازال في انتظار الإجابة عليها.

 

وقالت الصحيفة إن السجين " إكس" ببساطة شخص بلا اسم وبلا هوية، وقد وضع في عزلة تامة محكمة بعيدا عن العالم الخارجي ، وتشير الصحيفة إلى ان السجين الغامض معتقل في ظروف أمنية مشددة في جناح خاص في سجن أيالون الاحتلالي دون أن تحدد تهمته.

 

ونقلت الصحيفة عن مسئوليين في مصلحة السجون الصهيونية لم تكشف أسماءهم، انه تم الكشف عن أن السجين "إكس" كان محتجزا في الوحدة 15 ، في جناح في سجن ايالون الذي يحتوي على زنزانة منفردة. ولم يسمح له بإستقبال أي زوار، كما عزل جناحه عن بقية السجن بأبواب حديدية مزدوجة. أي في سرية تامة لا يمكن للسجناء الآخرين رؤيته او سماع صوته.

 

وترى الصحيفة انه إذا كان الحديث عن ما فعله السجين يظل في إطار التخمينات، فإنه ليس ثمة شك في الأهمية التي توليها السلطات له، اذ تحتجزه في زنزانة كانت قد بنيت خصيصا لإيغال عامير المتطرف الصهيوني الذي اغتال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق اسحاق رابين عام 1995 .

 

بيد ان أحد الخبراء العسكريين الصهاينة يقول أن هذه السرية تشير إلى ان قضية تجسس أكثر منها قضية "ارهاب" قد تكون في قلب هذه القضية الغامضة.

 

وتذكر قصة السجين الغامض "إكس" باعتقال ماركوس كلنبيرج العالم الإسرائيلي البارز عام 1983، وسجن لعشرين عاما لتمريره معلومات سرية عن برنامج الأسلحة البيولوجية الإسرائيلي إلى السوفييت، وظل سجينا لعقد كامل قبل ان يسمع الإسرائيليون لأول مرة عن وجوده واعتقاله وإدانته.

 

ويسجن "إكس" في السجن ذاته الذي سبق ان سجن فيه موردخاي فعنونو، والذي اتهم بالكشف عن أسرار نووية صهيونية وسجن لمدة 18 عاما، بعد ان تمكن جهاز موساد الاحتلال من استدراجه خارج بريطانيا ونقله إلى الكيان لتتم محاكمته هناك عام 1985. وعاد فعنونو إلى السجن الشهر الماضي بتهمة خرق تعهده بعدم الحديث إلى أجانب.