خبر هل فكر عباس فعلاً بزيارة غزة؟

الساعة 03:45 م|22 يونيو 2010

هل فكر عباس فعلاً بزيارة غزة؟

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

قال المحلل السياسي هاني المصري اليوم الثلاثاء أن الحديث الذي برز في الإعلام خلال الأيام الماضية حول زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقطاع غزة لم يكن جدياً، لا سيما و انه لم يصدر عنه بشكل رسمي و إنما نقلت عنه هذه التصريحات من عدة مصادر إعلامية.

 

و أضاف المصري في حديث خاص لـ فلسطين اليوم، انه بلا شك كان هناك ترحيب من بعض قيادات في حركة حماس بهذه الزيارة لو تمت، لكن كان هناك أيضاً تردد واضح من شخصيات أخرى طالبت بأن يحصل عباس على إذن مسبق من الحكومة الفلسطينية في غزة أن فكر بزيارة القطاع.

 

و أشار المحلل الى انه و في اللحظة التي كان هناك حديث يدور عن زيارة عباس للقطاع، كان هناك تصريحات من خلالها يلاحظ أن اختراقاً ما حدث في ملف المصالحة الفلسطينية، و ذلك من خلال تصريحات بعض الأطراف التي تتوسط في هذا الملف سواء من الجانب المصري أو من الوفد الفلسطيني بقيادة الدكتور منيب المصري، لكن تراجع هذه التصريحات و إلغاء زيارة الوفد الفلسطيني لغزة تشير إلى انه ما زال هناك عقبات تحول دون إحداث أي تقدم في المصالحة الوطنية.

 

في السياق ذاته، قال المصري أن هناك تراجعاً ملموساً في إمكانية إنجاح المبادرات العديدة التي قدمت من اجل المصالحة، وخصوصاً بعد تصريحات وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط حول عدم موافقة مصر لإجراء أي تعديلات على الورقة المصرية، و أن هناك انتكاسة في هذه الجهود ظهرت جلياً بعد إلغاء زيارة وفد المستقلين برئاسة منيب المصري، كل ذلك يشير إلى انه ما زال هناك العديد من العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق المصالحة.

 

و كان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد رد اليوم على مطلب حماس منه بتقديم طلب من اجل زيارة غزة بالقول "أنا الرئيس الفلسطيني اذهب لألتقي أبناء شعبي حيثما وجدوا في وطني ولا أحد يفرض عليَّ شروطا أو يمنحني الموافقة لما أريد عمله".

 

و رداً على هذه التصريحات قال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس أن عباس انتهت ولايته ولا يمثل الشعب الفلسطيني وإنما يمثل حركة فتح، مؤكداً أن عباس مُصادر للقرار الفلسطيني ومغتصب للسلطة. موضحاً أنه توج من جهات لا تمثل الشعب الفلسطيني "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلس المركزي".

 

و تعليقاً على هذه التصريحات قال المحلل المصري أن هذا التراشق الإعلامي من قبل الطرفين يدل على أن هناك عراقيل لم يتم تخطيها في موضوع المصالحة، مضيفاً انه لو كان هناك أفق في هذا الملف لم تكن هذه التصريحات لتخرج من أصحابها.