خبر عباس: « أنا الرئيس ولن أنسق مع حماس »..وبرهوم يرد: أنت وكيل حصري

الساعة 11:31 ص|22 يونيو 2010

عباس: "أنا الرئيس ولن أنسق مع حماس"..وبرهوم يرد: أنت وكيل حصري للاحتلال

فلسطين اليوم: خاص

رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التنسيق مع حكومة غزة في حال أراد زيارة القطاع، مؤكداً لوسطاء أنه لا يقبل ما تطرحه حكومة غزة قائلاً: "أنا الرئيس الفلسطيني اذهب لألتقي أبناء شعبي حيثما وجدوا في وطني ولا أحد يفرض عليَّ شروطا أو يمنحني الموافقة لما أريد عمله".

وكان عباس قد أعلن انه يفكر جديًّا بزيارة غزة غير ان حركة حماس أعلنت انه يتوجب على عباس التنسيق المسبق مع حكومة في غزة.

ونقل عن عباس قوله للوسطاء "ان حماس تعرقل كل جهد ممكن للمصالحة وهي المسؤولة عن انهيار كل مشاريع المصالحة الوطنية".

وأضاف قائلاً: "على حماس ان تعلم أنني الرئيس الفلسطيني وان من يقرر بشأن كل ما يتعلق بتحركاتي وزيارتي ولا تحلم بأن انتظر موافقتها أو الترتيب معها في أي زيارة مرتقبة لي إلى غزة".

ونقلت صحيفة المدينة عن مصادر مقربة من مكتب عباس قوله ان أبو مازن استشاط غضبا أمام الوسطاء لدى سماعه شروط حماس وضرورة تنسيقه المسبق مع حكومة هنية ان رغب بزيارة القطاع.

من جهته أكدت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم في قطاع غزة لـ فلسطين اليوم الإخبارية، أن عباس انتهت ولايته ولا يمثل الشعب الفلسطيني وإنما يمثل حركة فتح، مؤكداً أن عباس مُصادر للقرار الفلسطيني ومغتصب للسلطة. موضحاً أنه توج من جهات لا تمثل الشعب الفلسطيني "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلس المركزي".

وقال برهوم:" إن أراد عباس زيارة غزة بالفعل فهناك جهات اختصاص في قطاع غزة  حكومة وأجهزة أمنية لابد ان يتم التنسيق معها والتواصل المسبق، مضيفاً أن تجاهل أبو مازن لحركة حماس أو الحكومة في غزة يؤكد أنه فقط يتحدث فقعات إعلامية وحراك إعلامي مفبرك وليس لديه نية في المصالحة.

وفي السياق ذاته قال برهوم من الواضح أن أبو مازن في ورطة ومأزق بسبب نجاح حركة حماس في كسب الرأي العام العالمي لصالحها وتحديداً أنها جاءت عبر صناديق الاقتراع، وكذلك بسبب انهيار مشاريع التسوية مع الاحتلال وعدم قدرته على تحقيق شيء للشعب الفلسطيني ولا الحد الأدنى من برنامجه، مؤكداً أن فترة أبو مازن التي حكم بها شعبنا هي الأسوأ على مدار وجود السلطة الفلسطينية، والتي استفاد منها العدو الصهيوني وتراجعت وتدهورت بها الحقوق الفلسطينية. موضحاً أن الحديث عن زيارة عباس لغزة ما هي الا احاديث وسائل اعلامية فقط.

وتابع برهوم قائلاً:" إن الأهم من الزيارة هو مدى جدية أبو مازن بالفعل في مشروع المصالحة" موضحاً أن الواقع يقول ان أبو مازن لا يرغب وغير جاد في حديثه عن المصالحة لان ما يجري في الضفة الغربية من تصعيد غير مسبوق على حركة حماس من قبل سلطة فتح يتزامن مع تصريحات عباس وفتح عن المصالحة الأمر الذي يؤكد عدم جدية أو جهوزية أبو مازن للمصالحة مع حماس، وما حديثهم عن زيارات لغزة هدفها حرف مساق الرأي العام عن حصار قطاع غزة الخانق وحالات التضامن.

وعن مدى مسؤولية عباس عن ما يجري فق الضفة وهل يسيطر على الأجهزة الأمنية، قال برهوم إن السلطة في الضفة متعددة الجنسيات وعباس جزء منها وما يجري في الضفة يتم بإرادته وبتخطيطه وإشرافه.

وأكد أن عباس قَبل مبدأ المقايضة "المال المسيس والمشروط مقابل المواقف والحقوق" وبالتالي هو وكيل حصري للاحتلال والإدارة الأمريكية في قمع المقاومة وتصفية الخصوم السياسيين وعلى رأسهم حركة حماس.