خبر رجال أعمال يهود يفاوضون الكنيسة الأرثوذوكسية لتجديد ضمان أراضيها في القدس

الساعة 07:02 ص|22 يونيو 2010

رجال أعمال يهود يفاوضون الكنيسة الأرثوذوكسية لتجديد ضمان أراضيها في القدس

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

قالت مصادر إسرائيلية إن عددا من رجال الأعمال اليهود يجرون مفاوضات مع "الكنيسة اليونانية الأرثوذوكسية" لتجديد ضمان أراضي الكنيسة في القدس التي أقيم عليها المؤسسات الرسمية الأهم في "إسرائيل"، لمدة 99 سنة أخرى.

 

يذكر أن مساحة الأرض تصل إلى 520 دونما، وقد أقيم عليها مبنى الكنيست وديوان الرئاسة ومسكن رئيس الحكومة والحاخامية الرئيسية، إضافة إلى مئات الوحدات السكنية.

 

وعلم أن رجال الأعمال اليهود يجرون اتصالات منذ شهور مع المقربين من البطريركية بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن تجديد ضمان الأرض قبل أن ينتهي سريان مفعول الاتفاقية السابقة، والحفاظ على الأرض بـ"أيد يهودية".

 

كما علم أن الأرض تقع تحت "الملكية المؤقتة" لما يسمى بـ"الكيرن كييمت" و"دائرة أراضي إسرائيل".

 

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الكنيسة قامت بتضمين الأرض منذ عشرينيات القرن الماضي لمؤسسات الاستيطان الصهيوني في فلسطين، وذلك في أعقاب مصاعب اقتصادية واجهتها الكنيسة. وتم تضمين قسم من الأرض لـ"كيرن كييمت" في العام 1951 لمدة 99 عاما، في صفقة عرفت باسم "صفقة أرض المصلبة".

 

وأضافت المصادر ذاتها أن الحديث عن رجال أعمال إسرائيليين ودوليين ينظرون إلى المسألة على أنها صفقة اقتصادية، وفي الوقت نفسه "رسالة صهيونية لإنقاذ الأرض".

 

ونقل عن المحامي لئون أميراس، والذي مثل البطريركية سابقا، أنه لا يرغب بأن يكون ممثل الدولة أو "كيرن كييمت" أو "دائرة أراضي إسرائيل" بحيث سيضطر إلى التوجه إلى مكاتب الكنيسة في البلدة العتيقة، وتقديم طلب تجديد أو تمديد الضمان.

 

وبحسبه فإن القضية خاصة ذات حساسية سياسية، وليس الحديث عن ضمان عادي، وإنما الحديث عن كنيسة ليست ملزمة بمنح إسرائيل حق تجديد الضمان كأمر مفروغ منه.

 

في المقابل، نقل عنه قوله إنه على ثقة بأن الطرفين يعملان بشكل معقول ومنطقي بموجب الأهداف والقيم المشتركة للطرفين، وذلك حتى لا تضطر الدولة إلى اتخاذ إجراءات لمصادرة الأرض لصالح الجمهور، لأن مثل هذه الخطوة "تنتهي بدفع تعويض للكنيسة، وضرر سياسي كبير لإسرائيل".