خبر كشف لغز مقتل عروسين فى حديقة الساحل بالقاهرة

الساعة 04:20 م|21 يونيو 2010

فلسطين اليوم-وكالات

  كشفت الإدارة العامة لمباحث القاهرة عن مفاجآت مثيرة فى قضية العروسان اللذين تم العثور على جثتيهما مقتولين وبهما عدة طعنات داخل حديقة أسفل كوبرى أبو وافية بمنطقة الساحل، حيث تبين أن العريس هو نجل خالتها، وكانت تربطهما علاقة غير شرعية منذ فترة، وأنه تزوجها بصفة "محلل"، لها بعدما تم تطليقها من زوجها 3 مرات، لتفاجأ الزوجة برفضه تطليقها، ويكشف عن حبه الشديد لها، ويرفض تطليقها مدعياً بالعديد من الحجج الوهمية، فتخلصا من بعضهما فى الحديقة.

 

تفاصيل ذلك الحادث بدأت مع عثور أهالى منطقة الساحل على جثتين لرجل وسيدة مصابين بعدد من الطعنات النافذة داخل حديقة الوسطى الكائنة بشارع أحمد حلمى، وبحضور المقدم حسين كمال، رئيس المباحث، عثر بحوزة كل منهما على عقد زواجهما، وتبين أنهما حديثا الزواج، ولم يمض على عقد الزواج سوى أيام قليلة فقط.

 

المعاينة الأولية التى باشرها اللواء أمين عز الدين، مدير المباحث الجنائية، توصلت إلى أن الجثتين مصابتين بأكثر من ٨ طعنات نافذة فى مناطق متفرقة بالجسم، وأن الجثتان لكل من "ف. أ. ع" (32 سنة)، و"أ. م. م" (23 سنة)، وتبين أن الزوج هو ابن خالة الزوجة.

 

كشفت تحريات اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن خلافات قد نشبت بين الزوجة وطليقها "محمد. ع" (38 سنة) قهوجى الذى قام بتطليقها للمرة الثالثة على التوالى، وهو ما تطلب أن تتزوج بآخر يكون "محلل" حتى تتمكن من العودة لطليقها وأسرتها، وهو ما دفعها للزواج بنجل خالتها التى كانت تربطهما علاقة غير شرعية منذ فترة طويلة لم تستمر طويلا.

 

"ا.م.م" شقيقة الزوج المجنى عليه أكدت أن شقيقها قال لها بالنص "أنا هاموتها لو طلبت منى الطلاق وأموت نفسى بعدها"، وهو ما أكدته "ف. ع" شقيقة الزوجة، حيث إنها كانت متواجدة فى تلك اللحظة.

 

كما أكد "م. ج. م" (17 سنة) عامل بشركة نظافة وصديق الزوج، أن الأخير تقابل معه يوم السبت، وقام بإعطائه صورة شخصية لنفسه، وقال له "خد صورتى دى خليها معاك علشان دى هتكون آخر مرة تشوفنى فيها"، ليكتشف بعد ذلك مصرعه.

 

وبعد مرور أيام على زواجهما طلبت "ف" الزوجة من ابن خالتها أن يطلقها حتى تتمكن من العودة لأسرتها، وهنا كانت المفاجأة لها بعدما صارحها بحبه لها ورفضه لتطليقها، وهو ما أثار الزوجة ودفعها للإصرار على الطلاق، فلم يجد الزوج أمامه سوى إبداء أى مبررات بزعم المماطلة فى الطلاق.

 

ومع إصرار الزوجة على الطلاق اصطحبها نجل خالتها بزعم التوجه إلى المأذون وإنهاء الأمر، وطلب منها إحضار قسيمة لاستخدامها فى الإجراءات، إلا أنها فوجئت به يصطحبها إلى حديقة الوسطى، ويحاول أن يداعبها عن طريق ملامسة جسدها فى محاولة منه، لاستعادة أيام العلاقة غير الشرعية التى كانت بينهما، إلا أنها رفضت ذلك، وأعلنت عن طغيانها وعدم رغبتها فى الاستمرار، وأصرت على الطلاق، وأثناء تلك المشاجرةبينهما تدخل كل من "ى. ا. ف" (30 سنة) مشرف عمال بشركة بالمنطقة، و"خ. أ. ح" (41 سنة) بالمعاش، ومقيم بالقرب من الحديقة لفض تلك الخلافات، حيث تبين لهم أنهما عاشقان ويرغبا فى تبادل الحب فى الحديقة، إلا أنهم اكتشفوا أنهما متزوجان، فقاما بتهدئتهما.

 

وفى اليوم التالى ادعى الزوج توجههما للمأذون للطلاق، وهو ما دفعها للحرص حتى لا يتكرر ما ارتكبه فى اليوم التالى، حيث أحضرت بصحبتها سكينا صغيرا محفورا عليه اسم نجلها، حتى تستخدمه إذا تعدى عليها جنسيا مرة أخرى، وبالفعل حدث ما كانت تتوقعة الزوجة، حيث اصطحبها نجل خالتها مرة أخرى إلى الحديقة مساء اليوم التالى.

 

هنا بدأت الخلافات تشتعل بين الزوجين بعد أن حاول الزوج مرة أخرى التعدى عليها، وهو ما دفعها للدفاع عن نفسها فغافلته بإخراج السكين التى كانت قد أحضرته وسددت إليه طعنتين، كان أحدهما جرح نافذ فى الطحال، ولا يتسبب فى الوفاة سريعاً ويبقى متلقى تلك الطعنة على قيد الحياة لفترة لا تتجاوز الساعة، وهو ما أكده العميد محمد خالد مدير مباحث النفس، والعقيد سمير عبد المنعم مفتش جرائم القتل.

 

أسرع الزوج بعد ذلك بخطف السكين من زوجته وسدد لها هو الآخر عدد من الطعنات فحاولت الهرب منه، إلا أنها سقطت فى حفرة على حافة بحيرة صغيرة، فانقض عليها الزوج وحاول خنقها بيده فى المياه، وسدد لها طعنة فى رقبتها بالسكين أدت لوفاتها، ليلقى الزوج مصرعه على بعد 4 أمتار من الزوجة، بسبب النزيف الحاد الذى أحدثه الطعن النافذ الذى تلقاه.

 

أكدت الصفة التشريحية للجثتين على صحة تحريات المباحث حول الواقعة، أخطر اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة بالواقعة، وجار العرض على النيابة لتولى التحقيق.