خبر غزة على عتبة انتفاضة الكهرباء ولكن ضد من؟

الساعة 12:01 م|21 يونيو 2010

غزة على عتبة انتفاضة الكهرباء ولكن ضد من؟

فلسطين اليوم - خاص

معاناة أهالي قطاع غزة تزداد بشك كبير بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء وفي ظل الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة و الشلل الذي يحدثه انقطاع التيار الكهربائي في شتى مناحي الحياة و لا أحد يشعر بمعاناتهم و لا حتى يصغي لهم.

 

 لقد طفح الكيل بهم من قطع الكهرباء المتواصل، و لا يعرفون من يتحمل المسؤولية، حكومة رام الله أم حكومة غزة المحاصرة  أم وكالة الغوث أو مصر أو  الحصار الذي تفرضه حكومة الاحتلال  أو المجتمع الدولي.

 

و يستمر السائل في سؤاله: هل ستبقى غزة بدون كهرباء للأبد أم أن الكهرباء ضمن الحصار؟  فمن يحاصر الكهرباء؟ فلو قلنا المعابر فهو ليس بحاجة لمعابر فهو لا ينقل بالشاحنات ولا بالسفن ولا بالطائرات وليس بحاجة لسفن لتكسر الحصار.

 

و في ظل سيل الاتهامات التي طفت على السطح اليوم بين غزة و رام الله عن أزمة الكهرباء، أصبح المواطن الآن لا يعرف ضد من  ينتفض، ضد حماس المحاصرة أم حكومة رام الله التي فقط تدفع رواتب موظفيها والتحويلات الصحية للخارج، أو ضد وكالة الغوث التي لا نعرف إن كان لها علاقة بالكهرباء أم لا؟

 

 فالكيان يقول بأنه لا علاقة له بقطاع غزة و يحاصره في كل مناحي الحياة، وبقي المواطن أسيراً بين قضبان كل هؤلاء.

 

 محولات توليد الكهرباء.. ضجة صاخبة في كل شوارع المدن وفي أعلى السطوح، و روائح الدخان المتصاعد يخنق الأطفال و المرضى، بيوت الاسبست "الزينكو" تغلي صيفا فلا مراوح بدون كهرباء ولا حركة بدون كهرباء ومرضى يئنون حر الصيف ولا احد يشعر بهم.

 

اليوم اتهم نائب رئيس سلطة الطاقة بغزة كنعان عبيد ,عدد من نواب حركة فتح بتأزم مشكلة الكهرباء القائمة حاليا بغزة ,متهما سلطة الطاقة وزارة المالية في رام الله بعدم الالتزام بمبادرة الشخصيات المستقلة لتوفير السولار الصناعي، موضحة أن "شركة توزيع الكهرباء لم تتوقف عن التزامها بإرسال إيرادات الشركة للوزارة".

 

هذه الاتهامات لاقت موجة غضب من قبل نواب حركة فترح حيث طالب اشرف جمعة نائب من حركة فتح خلال حديث خاص لـ"فلسطين اليوم" بمحاكمة عبيد على تصريحاته التي تتهم نواب حركة فتح بأزمة الكهرباء, معتبراً أن مثل هذه التصريحات تسعى للتحريض والابتزاز.

 

ومن جانبه أعتبر يحي شامية نائب من حركة فتح ومسؤول سلطة الطاقة في السابق أن الاتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة , ولابد من إيجاد حل مناسب للمشكلة ومراعاة أن شركة الكهرباء مشروع وطني لابد أن يراعي مصالحهم لا أن يقوم ضدهم.

 

وطالب أن يقود هذه الشركة جهة محايدة تبعد شعبنا عن المناكفات

 

 إذن إن لم يكن هناك مسؤول من هذه الأطراف يمكنه تحمل المسؤولية عن هذه المعاناة، فعلى شركات توليد الكهرباء في كل العالم لأن تنطلق في حملات لكسر توقف الكهرباء عن قطاع غزة مثلما فعلت سفن كسر الحصار عبر البحر.