خبر عباس و« هنية » يدينان قرار إسرائيل إبعاد نواب عن القدس ويطالبان بإلغائه

الساعة 08:04 م|20 يونيو 2010

عباس و"هنية" يدينان قرار إسرائيل إبعاد نواب عن القدس ويطالبان بإلغائه

فلسطين اليوم- وكالات

 ندد رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية الأحد بقرار إسرائيل إبعاد نواب فلسطينيين عن القدس الشرقية، وطالبا بإلغاء هذا القرار.

وطالب رئيس السلطة بشكل رسمي من إسرائيل والإدارة الأمريكية- عبر اتصالات أجراها كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات - العمل على إلغاء قرار إبعاد النواب الفلسطينيين الثلاثة إضافة إلى وزير سابق من مدينة القدس.

 

وتنتهي في الثالث من يوليو/ تموز المقبل آخر مهلةٍ لبقاء النائب محمد أبو وطير والنائب أحمد عطون والنائب محمد طوطح، ووزير القدس الأسبق خالد أبو عرفة في مدينة القدس بحسب القرارات الإسرائيلية التي اتخذت بإبعادهم عن مدينتهم تباعا.

 

وقال عريقات إن قرار الإبعاد يمثل خرقًا فاضحًا للاتفاقات الدولية الموقعة مع الإسرائيليين، وخاصة تلك المتعلقة بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

 

ومن جهته، أكَّد هنية أن قرار الإبعاد الإسرائيلي بحقّ النواب الثلاثة والوزير الأسبق يعكس مأزقا كبيرا يعيشه الاحتلال الإسرائيلي، وأنه سيأتي بنتائج عكسية.

 

وقال في كلمة له خلال الجلسة الخاصة التي عقدها المجلس التشريعي بحضور نواب حماس في غزة الأحد لبحث قرار إبعاد النواب، إن الاحتلال لم يعد يحتمل وجود قيادات ثابتة في القدس المحتلة، مبينا أن قرار الإبعاد ينطوي على مخاطر سياسية ووطنية كبيرة.

 

وأوضح هنية أن الاحتلال يهدف من خلال هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة إلى تخويف قيادات القدس، لكنه استدرك "من اعتقد ذلك فهو واهم، ولقد ثبت بالتجربة أن القوة المفرطة التي يستخدمها الاحتلال ضد شعبنا تأتي دوما بنتائج عكسية.

 

وأضاف: هذا القرار الجديد دليل على أن المعركة تدور الآن على القدس أرضا وعقيدة وقيادات، وهذا القرار هو الحلقة الثالثة الموجهة ضدهم، وهناك تورط لبعض القيادات في استهداف القدس وقياداتها.

 

ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى التوقيع على وثيقة الدفاع عن النواب، مطالبا بإحضار الوثيقة إلى غزة لتقوم الحكومة والمجلس التشريعي برعايتها لمواجهة هذا القرار الظالم.

 

وأكد على أن الحكومة ستقف في وجه القرار، وستتحمل مسؤوليتها السياسية والإعلامية والقانونية إزاء ذلك وستعمل على إجهاضه، داعيا الجماهير لوضع هذه القضية على سلم الأولويات.

 

ومن جهة أخرى، كشف هنية عن تسليم الحكومة الفلسطينية الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أثناء زيارته لغزة الأسبوع الماضي رزمة واحدة تتمثل في التوصل لورقة تفاهم فلسطيني - فلسطيني واعتبار الوثيقة المصرية وورقة التفاهم الفلسطينية مرجعية للمصالحة.

 

وأكد هنية أن الرزمة التي تم تسليمها واحدة ومحددة وتتسم بالمسئولية والمرونة العالية على أن يحظى التفاهم بمباركة مصرية ورعاية عربية.

 

وقال خلال جلسة المجلس التشريعي، ما يصدر من تصريحات تثبت وجود جهات وأطراف مازالت غير ناضجة لتحقيق مصالحة حقيقية لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

 

وكانت مصادر في حركة حماس كشفت، أن هناك حراكا فلسطينيا لتدارس الأفكار المطروحة لتحقيق المصالحة، وإيجاد مخارج حول نقاط الخلاف وملاحظات الحركة على الورقة المصرية التي كانت حماس تتحفظ عليها في السابق.