خبر الشهيد المقدسي زياد الجولاني...قتلوه و رقصوا على جثته « قتلنا عربيا »

الساعة 04:01 م|19 يونيو 2010

الشهيد المقدسي زياد الجولاني...قتلوه و رقصوا على جثته " قتلنا عربيا"

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

على بعد أمتار من منزل خاله في واد الجوز القريب من البلدة القديمة بالقدس كان موعده مع الشهادة، و غياب مفاجئ عن والدته و وأبناءه و زوجته.

 

الوالدة لم تستوعب الأمر، و لا زالت تعاني من " انهيار عصبي" افقدها القدرة على الكلام و الحركة" و أفقد العائلة القدرة على تقبل العزاء بشهيدهم كما يجب " منذ اللحظة التي تلقينا نبأ استشهاد زياد و أمي منهارة و الجميع حولها و لم نستطيع تركها، فهي في حاله سيئة" قال بلال الجولاني شقيق الشهيد.

 

و تابع:" كان غياب مفاجئ و قاسي على الجميع و أمي بالتحديد، وخاصة عندما ودعته و رأته بهذه الحالة كان وجهه بلا ملامح ومشوه بشكل كبير".

 

و الشهيد الجولاني مقدسي  يسكن بلدة  شعفاط القريبة من مدية القدس، أب لثلاث اللواتي فتيات ( هنا، وميرا، و ياسمين) و كن ينتظرن عودته من منزله خاله في واد الجوز، للخروج في نزهة معه.

 

تصفيه مباشرة

يقول شقيقه: إلى إلان لم نعرف ماذا حصل بالضبط الشرطة تدعي انه حاول دهس ضباط، فيما الجميع اجمع على انه تعرض لتصفية من قبل الشرطة التي باغتته و لاحقته و صفته بطريقة وحشية.

 

و في الرواية التي اجمع عليها كل شهود العيان ان الشهيد زياد كان يقود سيارته في منطقة واد الجوز باتجاه منزل خاله حينما اندلعت مواجهات بين الشبان و الشرطة في أعقاب صلاه الجمعة في الشارع العام بعد منعهم من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك و الصلاة فيه، حينما هاجمة الجنود و طاردوه و قتلوه.

 

يقول المقدسي "حامد السلوادي"من بلدة سلوان و الذي تواجد في المكان انه شاهد عناصر من شرطة الاحتلال ما يسمى بحرس الحدود يطلقون النار باتجاه الشهيد الجولاني الذي كان يقود في تلك الأثناء سيارته فتوجه إلى "حوش الهدمي" حيث وقعت عملية القتل.

 

و يتابع السلوادي:" الشهيد غادر السيارة ووقف على رجليه بينما بادر أحد الجنود بإطلاق النار عليه فوقع أرضا ولدى محاولة قريب له إنقاذه انهالوا عليه بالهراوات".

 

و يروي محمود عثمان محمود الجولاني، ابن خال الشهيد و الذي كان الجولاني في طريقه اليهم لتناول الغداء، نفس الرواية، فقد كان في منزله لحظة وقوع جريمة القتل حيث اتصلت عائلة الشهيد به وأبلغته بأن الشهيد بالقرب من منزله طالبين معرفة ما جرى له وقال: "نزلت من البيت فشاهدت الشهيد وكانت تفصلني عنه مسافة 15 مترا كان ممدا على الأرض ولدى محاولتي مساعدته انهالوا عليّ ضربا بالهراوات ما تسبب في إصاباتي بجروح، كان الجنود قريبين جدا تفصله عنهم مسافة تتراوح ما بين 4-6 أمتار أطلقوا عليه الرصاص فوقع أرضا ثم رأيت أحد الجنود يقترب منه من مسافة صفر ويطلق النار على وجهه وعلى جسده".

 

و بنفس الإجماع، قال من شاهد الجريمة ان الجندي الذي قام بتصفية الشهيد رقص بالقرب من جثمان الشهيد وهو يقول "قتلت عربي قتلت عربي".

 

سنقاضيهم...

هذه الشهادات و أخرى تسعى عائلة الشهيد لجمعها و خاصة بعد صدور تقارير "إسرائيلية" تؤكدها و تثبت أن الشهيد تعرض لتصفية عنصرية دون ذنب، كما يقول شقيقه بلال:" نحن نسعى لجمع شهادات من كانوا بالمكان، و طلبنا تقارير الأطباء لمعرفة ما الذي حصل، و لرفع قضية على الاحتلال الفاشي، ومقاضاته، فحق أخي لن يذهب دون مسائلة".

 

و يشير الجولاني انه شقيقه قضى شهيدا نتيجة الحقد و نزعه الاحتلال الدائم إلى قتلنا و تخويفنا للترك المدينة و تهويدها".

 

ويشير الجولاني إلى ملاحقة الاحتلال لتحركات العائلة حتى الآن، فالبيت مراقب، و تحركات إفراد العائلة كذلك، الى جانب عمليات دهم و مصادرة للكمبيوترات و قطع التلفون و الانترنت عنهم، لتشويش عليهم و عدم معرفتهم لما جرى.