خبر سـاركوزي يتمنى على إسرائيل تحييـد فـرنسـيي «اليـونيفيـل» في أي مواجهة قادمة

الساعة 12:09 م|19 يونيو 2010

سـاركوزي يتمنى على إسرائيل تحييـد فـرنسـيي «اليـونيفيـل» في أي مواجهة قادمة

فلسطين اليوم – وكالات

جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلب تطمينات إسرائيلية بعدم تعرض القوات الفرنسية العاملة في إطار قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان، لأي ضربة خلال أي عملية محتملة تقوم بها الدولة العبرية.

 

ورغم ان احتمال نشوب حرب إسرائيلية ضد لبنان يظل بعيدا، إلا أن شكوكا وريبة لا تزال تساور الرئيس الفرنسي من أن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية للبنان.

 

وقد يملك ساركوزي أكثر من شكوك، بحسب مصدر في باريس أمس، أكد أن الرئيس الفرنسي طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمانات بألا تقوم القوات الإسرائيلية بشن أي عملية من دون إعلام باريس مسبقا بها، وذلك خلال لقائهما الأخير في الاليزيه في 28 أيار الماضي.

 

وبحسب المصدر فان ساركوزي حث «صديقه» الإسرائيلي على تحييد القوة الفرنسية في جنوب لبنان، في حال قررت الحكومة الإسرائيلية شن هجوم عبر منطقة عمل هذه القوات، ما يعرضها لردود فعل خطرة من القوى الأخرى المتواجدة في المنطقة، وإلى مواجهة خيارات صعبة لن يكون بوسع أحد أن يتحمل نتائجها في حال وقعت خسائر في صفوف هذه القوات، التي ستجد نفسها بين نيران الأطراف، وفي وضع يختلف عن عدوان تموز العام 2006، الذي لم يشهد تقدما إسرائيليا على الأرض إلى مواقعــها، ولــم يضع مواقع هذه القوات في مواجهة القوات الإسرائيلية مباشرة.

 

وتسود خشية فعلية من أن تشكل أي عملية عسكرية إسرائيلية اختبارا للقرار 1701، الذي لم يحدد أي قواعد للاشتباك إزاء القوات الإسرائيلية، خصوصا أن انتشار قوات «اليونيفيل» يقتصر على الأراضي اللبنانية.

 

ويعبر الطلب الرئاسي الفرنسي عن حذر متزايد من قيام الإسرائيليين بمغامرة عسكرية في المنطقة. كما يعبر الطلب عن تراجع ثقة الرئيس الفرنسي بنتنياهو والتطمينات التي قدمها في الماضي ونفيه التحضير لأي عملية عسكرية ضد لبنان رغم مناورات الجيش الإسرائيلي، في إطار سيناريو علني يستخلص دروس حرب لبنان الثانية، ويجري فوق الأراضي اللبنانية. وتوجد قناعة فرنسية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته قد اتخذوا قرار الحرب، لكن تنفيذه ينتظر نضوج الظروف الإقليمية والدولية الملائمة لذلك.