خبر أبو الغيط: اتصالات مصرية دولية لرفع حصار غزة

الساعة 11:43 ص|19 يونيو 2010

أبو الغيط: اتصالات مصرية دولية لرفع حصار غزة

فلسطين اليوم – وكالات

صرح أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، بأن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، السيناتور جورج ميتشيل، قدم إلى الرئيس حسنى مبارك اليوم ( السبت ) ، تقريرا كاملا عن الجهود الأمريكية حول إحياء عملية التسوية، خاصة ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية و الاحتلال، ورفع الحصار عن غزة، وإتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني للحصول على احتياجاته الأساسية، بالإضافة إلى توقعات ميتشيل بالنسبة للمستقبل خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

وقال أبو الغيط: إن مصر لها اتصالاتها بالأطراف المختلفة سواء الجانب الأمريكي أو الأوروبي أو الإسرائيلي أو منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الوطنية الفلسطينية.

 

وأكد أن الموقف المصري واضح، خاصة ما يتعلق بضرورة رفع الحصار ومطالبة إسرائيل بإتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني للحصول على كافة احتياجاته دون أية عقبات وفتح المعابر بالكامل، مشيرا إلى أن معبر رفح مفتوح أمام حركة الفلسطينيين بشكل مستمر.

 

وفيما يتعلق بالجهد المصري لإجراء الاتصالات مع الجانب الأوروبي، قال أبو الغيط: إن مصر تعرض وجهة نظرها على الأوروبيين الذين يستمعون إلينا بإنصات كبير، مشيرا إلى لقائه أمس، الجمعة، مع السيدة كاترين أشتون المفوضة المعنية بالأمن والسلام والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.

 

كما أشار إلى لقائه مع وزير الخارجية الأسباني، ميجل أنخل موراتينوس، باعتبار أن بلاده تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي.

 

وفيما يتعلق بالرؤية المصرية إزاء عملية المصالحة الفلسطينية، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية: إن الموقف المصري، مثلما كان يتمثل دائما، هو أنه يجب توقيع مشروع الوثيقة المقترحة التي وقعتها فتح من جانب الجهة المعنية الأخرى وهى حماس.

 

وأكد أبو الغيط مجددا أن مصر لا تفكر أبدا وليست على استعداد على الإطلاق للسماح بأي تعديل لهذه الوثيقة مهما كان شكل هذا التعديل، سواء كان بتعديل مباشر عن طريق تغيير الصياغة أو حتى أية إضافات عليها في صورة ملاحق.

 

وأضاف، إن هناك معلومات مغلوطة كثيرة تنشر في هذا الشأن، وهذا الأمر لا يعكس حقيقة الأمر والرؤية المصرية.

 

وتابع أبو الغيط، "إننا ندعو الإخوة في حماس لتوقيع هذه الوثيقة"، مشيرا إلى أنه بالنسبة لتحفظات حماس حيالها فيمكن بحثها في علاقة مباشرة مع السلطة الفلسطينية.

 

 

ومن جانبه، أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، السيناتور جورج ميتشيل، أنه أجرى مباحثات مهمة مع الرئيس حسنى مبارك حول دفع جهود السلام في الشرق الأوسط.

 

وقال: "إن مصر، حكومة وشعبا، تواصل تقديم المساندة والدعم والمشورة المستمرة لجهود الرئيس باراك أوباما لتحقيق السلام الشامل في المنطقة".

 

وأضاف ميتشيل أن الرئيس مبارك أكد له خلال استقباله هذا الصباح قلق مصر إزاء الوضع في غزة.

 

وأشار المبعوث الأمريكي إلى البيان الذي أصدره البيت حول هذا الوضع، والذي جاء فيه أن واشنطن تعمل بشكل عاجل مع كل من مصر والسلطة الوطنية وإسرائيل والشركاء الدوليين لوضع إجراءات جديدة لإدخال مزيد من السلع والمساعدات إلى قطاع غزة، وفى نفس الوقت تحول دون دخول الأسلحة إلى هذا القطاع.

 

ووفقا للبيان، فإن الإجراءات الإسرائيلية الحالية لا يمكن أن تستمر وينبغي تغييرها، وأنه تم توجيه الدعوة الآن لجميع الأطراف لتشجيع اتخاذ قرارات مسئولة للحيلولة دون حدوث مواجهات غير ضرورية وكفالة أمن الجميع.

 

وأضاف ميتشل، إن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها تعتزم تخفيف القيود المفروضة على دخول السلع المدنية إلى قطاع غزة، وكذلك المواد المستخدمة في البناء وإقامة المشروعات المدنية تحت الإشراف الدولي، ومواصلة الإجراءات الأمنية الحالية لمنع دخول الأسلحة للقطاع.

 

وأعلن ترحيب واشنطن بهذه الإجراءات التي أعلنت عنها إسرائيل، وقال إن واشنطن تتطلع لتنفيذها، كما أنها تأمل في مواصلة المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف البدء في أسرع وقت ممكن للمناطق المباشرة بين الجانبين التي تؤدى إلى حل الدولتين وكفالة السلام في الشرق الأوسط.