خبر حسام زكي لـ«السفير»: القاهرة تميز بين مساعدة غزة وبين قيام كيان مستقل فيها

الساعة 05:20 ص|19 يونيو 2010

حسام زكي لـ«السفير»: القاهرة تميز بين مساعدة غزة وبين قيام كيان مستقل فيها

فلسطين اليوم ـ «السفير»

لا رفع نهائيا للحصار عن غزة ما دامت سلطة «حماس» تحكمها، والمسـاعدات لا يجب أن تقود الى تقوية الحركة. هذه فحــوى الموقف المصري، الذي أجمله المتحدث باســم الخارجية المصرية حسام زكي، في حديث مع «السفير»، خلال زيارة وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط لبروكسل، ولقائه وزيـــرة خارجيـة الاتحــاد الاوروبــي كاثرين آشتون.

وعند سؤاله عن «التقاطعات» بين الموقف الاوروبي والمصري، التي يمكن أن تؤسس لحل في غزة، قال المتحدث الرسمي ان الوضع الحالي في غزة «وضع مركب. فهناك وضع انساني ووضع سياسي». واعتبر ان الوضع الانساني يجب حله بشكل فوري «وهذه مسؤولية قوة الاحتلال»، عبر رفع الحصار وفتح المعابر، مشددا على أهمية العودة الى اتفاق العام 2005، بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفسطينية، الذي «يتيح لقطاع غزة ان يكون له منافذ تنفس، ومنافذ تصدير واستيراد للسلع».

وقال زكي إن «الموضوع السياسي ايضا له أهمية كبرى، وله أولوية، لانه يتعلق بتحقيق المصالحة الفلسطينية»، وأضاف «نحن نرى ان الوضع الحالي في غزة هو استمرار لوضع غير شرعي. السلطة الفلسطينية غائبة عن قطاع غزة، ويجب أن تعود اليها. هذا هو الموقف المصري».

وردا على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الاوروبي يشارك مصر هذا الموقف، قال المتحدث الرسمي انه موقف «متفق مع مواقف كل العالم. باستثناء دول محددة، نعرفها بالاسم، وهي تؤيد الموقف الحالي (سياسيا في غزة)». واعتبر ان سماح مصر «بوجود كيان له اعتراف في غزة، وكيان له اعتراف في رام الله»، هو تصفية للقضية الفلسطينية ويساعد الطرف الاسرائيلي في تحقيق أهدافه.

لكن الجانب السياسي يعطي للوضع في غزة صبغة سياسية، بينما أهلها يعانون الحصار. هذا الاستدراك رد عليه زكي بالقول «الذين يريدون مساعدة شعب غزة يستطيعون ان يفعلوا ذلك. هناك امكانية لتقديم مساعدات. وامكانية لتقديم كل العون».

الجملة الاخيرة للمتحدث تبدو مفارقة للواقع، فأي مساعدات تلك التي تصل الى غزة، في وقت يتحدث الجميع عن معاناة القطاع المحاصر، وهنا يرد زكي بالقول «المساعدات تصل عن طريق ما نتسلمه في معبر رفح، نعتقد انها تصل كلها الى داخل القطاع»، ثم أضاف «لكن طبعا هناك فارق بين ان تصل معونات غذائية أو طبية أو دوائية، وبين أن يتسبب عملك في أن تجعل هذا القطاع يتحول الى كيان شبه مستقل، وينفصل عن الضفة، وبالتالي تصفّي القضية الفلسطينية».

ولفت المتحدث الرسمي الى التصريحات الاسرائيلية الاخيرة، التي اقترحت ربط غزة بمصر، معتبرا أن خلفها «أمورا ليست غائبة عنا، ونعلمها ونرصدها. وهي تكرس المخاوف الموجودة ليس لدينا فحسب، بل لدى الفلسطينيين أنفسهم».