خبر أخطاء حراس المرمى القاتلة تتواصل في مونديال جنوب إفريقيا

الساعة 01:12 م|18 يونيو 2010

أخطاء حراس المرمى القاتلة تتواصل في مونديال جنوب إفريقيا

فلسطين اليوم- وكالات

كثيرة هي الأحداث التي طُبعت في الأيام السبعة الأولى لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا، لعل أبرزها الأخطاء القاتلة لحراس المرمى والتي نتج عنها ثلاثة أهداف حاسمة حتى الآن.

 

فمع أهمية انخفاض معدل الأهداف عن النسخات السابقة، وأبواق الـ"فوفوزيلا" الصاخبة في أرجاء الملاعب التي إرتفعت معها الانتقادات عالياً، وبعض المفاجآت المدوية كخسارة إسبانيا أمام سويسرا صفر-1، فإن الحديث عن الأخطاء التي يرتكبها حراس المرمى لا يمكن عزله عن الكرة الجديدة المستعملة في هذه النهائيات وهي "جابولاني" المُصنعة من شركة أديداس.

 

وبدأ الجدل حول هذه الكرة حتى ما قبل انطلاق مباريات كأس العالم، فاعتبرت خفيفة ويصعب السيطرة عليها، وتحدث البعض عن أنها ستكون "كابوساً" على حراس المرمى لأن الهدف منها هو زيادة نسبة تسجيل الأهداف في النهائيات.

 

وكان حارس مرمى منتخب تشيلي كلاوديو برافو أول من انتقد "جابولاني"، مُعتبراً أنها تشبه تلك التي تستعمل في الكرة الطائرة و"مصنوعة لتعقيد مهمة الحراس".

 

وقال برافو "إنها كرة مختلفة، لقد صنعوها لتعقيد مهمة حراس المرمى ويرتكبوا الكثير من الأخطاء ويتم تسجيل عدد كبير من الأهداف"، مضيفاً "إنها كرة معقدة سريعة ويصعب السيطرة عليها".

لم ينتظر محبو كرة القدم طويلاً للتأكد من هذا الجدل حول الكرة الجديدة، وزادت الأخطاء المُرتكبة من حراس المرمى الأمر اثارة، فعلت الأصوات من اللاعبين والمدربين، وجاءت الردود أيضاً من الشركة المصنعة.

 

اليوم الثاني لإنطلاق المونديال، في الثاني عشر من الشهر الجاري، جمع منتخبي إنكلترا والولايات المتحدة في مدينة راستنبرغ ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

 

كانت إنكلترا متقدمة بهدف مبكر لستيفن جيرارد وتحديداً في الدقيقة الرابعة، لكن خطأً فادحاً لحارس مرماها روبرت غرين منح الولايات المتحدة التعادل قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق.

 

وجاء الهدف الأميركي حين سدد كلينت ديمبسي كرة من خرج المنطقة لم تكن تشكل أي خطورة على مرمى إنكلترا لكن غرين فشل في التصدي لها لتتهادى داخل شباكه.

 

الخطأ الثاني جاء في اليوم التالي مباشرة، في مباراة سلوفينيا والجزائر في بولوكواين ضمن المجموعة الثالثة ايضا.

 

كانت التعادل السلبي مُسيطراً بين سلوفينيا والجزائر حتى الدقيقة 79 حين خدعت كرة "جابولاني" الحارس الجزائري فوزي الشاوشي إثر تسديدة لقائد سلوفينيا روبرت كورين، فرغم ان الكرة كانت سهلة نسبياً بيد أن إرتدادها على الأرض اربك حسابات الشاوشي حيث فضل إلتقاطها بدلاً من إبعادها الى ركنية الا انها تابعت طريقها الى داخل الشباك.

 

وبعد المديح الذي ناله من الجميع وخصوصاً من المدرب المنافس الأرجنتيني دييغو مارادونا على أدائه في إبعاد أكثر من هدف محقق، كان مصير حارس مرمى منتخب نيجيريا فنسنت اينياما مشابها لمصير غرين والشاوشي حين أخطأ في التصدي لكرة اثر تسديدة قوية من اليوناني تسيوليس من خارج المنطقة فإرتدت لتجد توروسيديس الذي وضعها في الشباك.

إنها ثلاثة اخطاء انتجت ثلاثة أهداف كانت مفصلية في المباريات الثلاث، لكن الأيام الماضية كشفت العديد من الإرتباكات بالنسبة إلى حراس المرمى الذين إحتجوا إلى التدخل مرتين لإلتقاط كرات عادية، أبرزها حين أفلت مرمى غانا من هدف في المباراة ضد صربيا ضمن منافسات المجموعة الرابعة حين وصلته كرة غير قوية الى الحارس ريتشارد كينغسون لكنه فشل في السيطرة عليها في المرة الاولى قبل ان يفعل ذلك في الثانية.

 

أقسى الإنتقادات للكرة الرسمية المعتمدة في كأس العالم "جابولاني" جاءت من الإيطالي فابيو كابيللو مدرب منتخب إنكلترا الذي قال "إنها اسوأ كرة رأيتها في حياتي. إنها مزعجة كثيراً للاعبين. كما إنها مزعجة لحراس المرمى لإنه من المستحيل أن يتبعوا مسارها".

 

وأضاف "في الكرات العرضية من الصعب جدا التنبؤ أين ستذهب الكرة، لكن المشكلة الكبرى هي بإستحالة السيطرة عليها أحياناً".

 

مهاجم منتخب انكلترا واين روني إنتقد الكرة بدوره وقال انها قد تكون "كابوساً" لحراس المرمى وستشكل "ميزة" إضافية للمهاجمين.

 

قائمة المنتقدين طويلة من مدرب منتخب الجزائر رابح سعدان الى حارس منتخب إسبانيا ايكر كاسياس وزميله تشافي هرنانديز والارجنتيني ليونيل ميسي ومدرب منتخب هولندا فان مارفيك وآخرين، لكن شركة "اديداس" ردت بأنه كان امام اللاعبين والمنتخبات فترة ستة أشهر لتجربة الكرة، وان "جابولاني" خضعت الى اختبارات مكثفة.

 

و"جابولاني" تعني "الإحتفال" بلغة الزولو، وتمثل الألوان الـ11 الموجودة عليها 11 لاعباً يتكون منهم كل منتخب، واللغات الـ11 المحلية في البلد المضيف، والمجتمعات الـ11 التي يتكون منها هذا البلد.