خبر خضر يكشف أسباب تأجيل الانتخابات المحلية

الساعة 04:57 ص|18 يونيو 2010

فلسطين اليوم-القدس العربي

اكد احد قادة حركة فتح بالضفة الغربية عضو المجلس التشريعي السابق حسام خضر الخميس ان حركته هي التي كانت وراء قرار حكومة سلام فياض تأجيل الانتخابات المحلية التي كانت مقررة في 17 الشهر القادم، نافيا ان يكون التأجيل من اجل اعطاء فرصة لتحقيق تقدم على صعيد المصالحة الفلسطينية.

وكانت حكومة فياض قررت الخميس قبل الماضي تأجيل الانتخابات المحلية وذلك في اليوم الاخير من فترة تسجيل القوائم الانتخابية للتنافس على مقاعد المجالس المحلية، مؤكدة ان قرار التأجيل كان بسبب ضغوط عربية واقليمية لاعطاء جهود المصالحة الداخلية فرصة.

واكد خضر في برنامج تلفزيوني محلي بأن حركة فتح هي من قررت تأجيل انتخابات المجالس المحلية، لعدم جاهزيتها لخوض الانتخابات، وان القرار الذي صدر عن مجلس الوزراء في اللحظة الاخيرة جاء بتدخل مباشر من رئيس السلطة محمود عباس الذي كان في زيارة لواشنطن.

واوضح خضر خلال برنامج رأي عام الذي ينتجه ويبثه تلفزيون 'وطن' المحلي ان تأجيل الانتخابات قضية فتحاوية خالصة، وهي التي قررت ذلك بعد ان اصطدمت بالقبلية السياسية، والعشائرية، اضافة الى الوضع المتردي والمترهل داخل الحركة والذي انكشف في فترة الاعداد لخوض الانتخابات في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.

وشدد خضر على ان قرار التأجيل جاء بسبب الواقع المحزن السوداوي القاتم داخل الحركة، والذي لم يتغير بعد المؤتمر العام السادس الذي عقد في شهر آب (اغسطس) الماضي ببيت لحم.

ونفى خضر ان يكون لموضوع المصالحة الوطنية علاقة بتأجيل الانتخابات واصفا ذلك الامر بالكذبة التي تروج من باب التسلية، مضيفا ان الانقسام اصبح المشجب الذي يعلق عليه جزء من واقعنا الفلسطيني السوداوي.

وحول ما اعلنه مسؤولون في حركة فتح بأن حركة حماس هي من طالب بتأجيل الانتخابات المحلية من خلال جامعة الدول العربية وان اطرافا عربية واقليمية ضغطت في هذا الاتجاه، قال خضر ان حركة حماس لم ولن تطلب تأجيل الانتخابات، بل هي كانت تريد لفتح ان تخوض الانتخابات، لكي تبرر تمسكها بقطاع غزة، وان تقوم بلعب ادوار مختلفة في الانتخابات من خلال دعم المستقلين، او التعميم على اعضائها بعدم المشاركة ومقاطعة الانتخابات.

واضاف خضر: لو جرت انتخابات المجالس المحلية كما كان مقررا لها، لتعرت القاعدة الفتحاوية الشعبية، لعدم وجود راع لها، وبسبب الاشكاليات العميقة داخل تنظيم الحركة.

وشكك خضر في بيان اللجنة المركزية لحركة فتح، والذي عبرت من خلاله عن مفاجأتها بقرار التأجيل، وان الحركة كانت مستعدة لخوض الانتخابات، واصفا ذلك الامر بالخلل المستمر الذي تعيشه الحركة، في ظل ان الواقع يشير الى ان الحركة كانت ستخوض الانتخابات بقوائم ذات اشكالية، كانت ستفضي الى تناقضات عميقة داخل الحركة.

وعبر خضر عن شكره لعباس لتدخله في اللحظات الاخيرة لانقاذ حركة فتح، مشيرا الى 'ان فتح كان ستحصد نتائج مأساوية لو خاضت الانتخابات، والتي بدورها ستضاف الى النتائج التي ترتبت على المؤتمر العام السادس للحركة، مما كان سيجعل فتح الحلقة الاضعف في مواجهة خصم سياسي قوي كحركة حماس'. مشيرا الى ان قرار مجلس الوزراء برام الله جاء بعد ان وصلت لعباس صورة مغايرة لواقع الحركة في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. واكد خضر ان قرار التأجيل صدر من عباس وحركة فتح، ودور حكومة رام الله اقتصر على اعلان القرار ليس اكثر.