خبر هل حقاً أقرت حكومة نتنياهو « التسهيلات » في الحصار؟

الساعة 08:28 م|17 يونيو 2010

هل حقاً أقرت حكومة نتنياهو "التسهيلات" في الحصار؟

فلسطين اليوم- عـ48ـرب 

كشفت صحيفة "هآرتس" مساء اليوم في موقعها الألكتروني أن الكابينيت لم يقر أو يصادق على تغيير سياسة الحصار المفروض على قطاع غزة وتقديم تسهيلات في ادخال البضائع الى القطاع وإنما الحديث يدور عن "اعلان نوايا" من قبل نتنياهو.

 

وما يؤكد ذلك هو نص البيان الرسمي باللغة الإنجليزية الذي اصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ويختلف في نصه عما أعلنته حكومة نتنياهو باللغة العبرية. وقالت الصحيفة أن البيان باللغة الانجليزية الذي عمم على الدبلوماسيين الأجانب "يختلف جوهرياً"، حسب الصحيفة، عن نص البيان العبري. فالبيان باللغة الانجليزية يذكر أن الكابينيت اقر رسمياً التسهيلات، فيما أن البيان باللغة العبرية يقتبس اقوالا لنتناهو يفهم منها أنه قرر تغيير سياسية الحصار ولكن دون الإشارة بصراحة إلى انه تم اقرار تغيير سياسة الحصار.

 

ولفتت الصحيفة إلى انه من غير الواضح الأسباب في اختلاف النصين إن كانت محاولة لتخفيف الضغوطات الدولية على نتنياهو وكسب الوقت أو مجرد خطأ تقني ناتج عن الإهمال.

 

لكن، مصادر في مكتب نتنياهو أقرت بأن الكابينيت أو الحكومة لم يتخذوا قرارا بتغيير سياسة الحصار ولم يجر التصويت على ذلك، وإنما يدور الحديث عن "اعلان نوايا" و"تلخيص رئيس الوزراء" للجلسة. وأضافت أنّ الكابينيت سيعقد جلسة اخرى في الفترة القريبة "على امل" اتخاذ قرار بهذا الشأن، حسب تعبير المصادر.

 

وأدعت المصادر ذاتها أن السبب وراء عدم اقرار تغيير سياسة الحصار أو التسهيلات هو "الحاجة لإستمرار الإتصالات مع جهات صديقة في المجتمع الدولي للحصول على دعمها لبرنامج التسهيلات".

 

واجتمع وزراء الكابينيت اليوم للمصادقة رسمياً على اجراء تغييرات في سياسة الحصار على القطاع والسماح بإدخال بضائع كانت محظورة، وذلك وفق برنامج بلوره نتنياهو ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية، توني بلير. وتؤكد الصحيفة أن الوزراء لم يتخذوا قراراً نهائياً اليوم في اجتماعهم.

 

وقالت الصحيفة أن البيان باللغة الإنجليزية الذي عممه مكتب نتنياهو اليوم عبر البريد الإلكتروني اشار الى ان الحكومة أقرت التسهيلات. وجاء في البيان المعنون بـ"قرار الكابينيت" إنه أجرى مناقشات وتم التوصل لتفاهمات أو اتفق (It was agreed) على توسيع دخول البضائع ومواد البناء للقطاع. ولم يذكر البيان باللغة العبرية إنه تم اتخاذ قرار أو اتفق وإنما تم اقتباس نتنياهو دون اظهار موقف الوزراء الاخرين من اقواله حول "التسهيلات". فقد جاء في البيان العبري: "اسرائيل ستغير النهج لتمكين توسيع ادخال بضائع مدنية لغزة"، واضاف: "هذا سيشمل توسيع مُراقب لإدخال مواد لمشاريع مدنية".

 

وبيّن فحص اجراه مراسل الصحيفة أن مكتب نتنياهو أبلغ مكتب بلير ان اسرائيل ستنفذ قرارتها بشأن غزة على الفور، فيما أن المؤسسة الأمنية ومسؤؤلين كبار فيها، بما فيهم كبار المسؤولين في الإرتباط الإسرائيلي - الفلسطيني، لم يتلقوا تعليمات عن تغيير سياسة الحصار في اعقاب جلسة الكابينيت. وقال مصدر أمني رفيع للصحيفة إنه قبل جلسة الكابينيت اليوم كانت نوايا لتوسيع قائمة البضائع المسموح بإدخالها لغزة وإنه تم ابلاغ السلطة الفلسطينية بذلك دون اية صلة لإنعقاد الكابينيت أو قراراته.