خبر شارع الشهداء في الخليل.. إغلاق مستمر ومعاناة مضاعفة

الساعة 08:00 م|17 يونيو 2010

شارع الشهداء في الخليل.. إغلاق مستمر ومعاناة مضاعفة

فلسطين اليوم – الخليل

لم تتوقف سياسة المؤسسة الإسرائيلية العنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.. ففي الخليل ما زالت المؤسسة الإسرائيلية مستمرة في تغيير معالم الأرض وفرض سيطرتها على مناطق مختلفة من مدينة خليل الرحمن.

 

شارع الشهداء.. مثال حي آخر على عنجهية المحتل الإسرائيلي، فمنذ عام 1994 وبعد مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف أغلقت قوات الاحتلال الشارع ومنعت من وصول المركبات الفلسطينية فيه وفتح المحال التجارية، حتى بات تحت سيطرتهم، تحت ذريعة حماية 600 مستوطن يقيمون في أربع بؤر استيطانية هناك، مما أدى إلى تقطيع أوصال المدينة، حيث يُعدّ من أهم شوارع المدينة الذي يصل أحياءها الشمالية بالجزء الجنوبي.

 

الحاج أبو محمد مصطفى يقف هناك في زاوية ذلك الشارع ينظر إلى دكانه المغلق منذ عشرات السنين ويتحسر على تلك الأوقات عندما كان ينبض الشارع حيوية، مشيرا إلى أن "الشارع كان قلب المدينة، حيث حركة السيارات المستمرة وحسبة الخضار والحمام التركي والمحلات والباعة المتجولون، لا يتوقف للحظة عن الحركة حتى كان قرار إغلاق الشارع الذي ما زال مستمرا رغم مرور كل هذه السنين عليه، حيث قاموا بالسيطرة في البداية على بناء وأقاموا فيه بؤرة استيطانية وبعدها بسنين سيطروا على مدرسة وأقاموا فيها، وبعدها هدموا منازل في سوق الخضار وأقاموا بؤرة أخرى، وهجّروا السكان، وغيرها من الانتهاكات، حتى سيطروا على الشارع وأغلقوه، ونعاني الأمرّين ونحن نتنقل بين بيوته، ونتعرض إلى الضرب والرشق بالحجارة".

 

يذكر أن عدد المستوطنين يبلغ حسب مصادر إسرائيلية محايدة حوالي 500-600 مستوطن، فيما يذكر المستوطنون أنفسهم بأنهم حوالي الألف، وهناك حوالي 250 مستوطن يدرسون في مدرسة دينية، ناهيك عن عشرات الحواجز المنتشرة في البلدة القديمة.

 

وترتب على قرار الاحتلال بإغلاق الشارع آثار اقتصادية واجتماعية، ما أدى إلى انقطاع الحياة فيه وإلى ضعف عام بسير الحياة اليومية على امتداده، فهناك 512 دكان مغلقة بقرار عسكري، أي بشكل مباشر، وحوالي ألف دكان مغلقة بشكل غير مباشر بسبب اعتداءات المستوطنين ومضايقات الاحتلال، ويضم 4 بؤر استيطانية.

 

هذا ولم تتوقف المؤسسة الإسرائيلية عن منع من هم من سكان الخليل أو الضفة الغربية من دخول شارع الشهداء، بل شرعت في تطبيق سياسة "الملامح العربية"؛ حيث يمنع العرب جميعا من سكان الضفة والداخل الفلسطيني من دخول الشارع.