خبر فتح و حماس تتوحدان على رفض قرار الاحتلال بتخفيف الحصار

الساعة 03:17 م|17 يونيو 2010

فتح و حماس تتوحدان على رفض قرار الاحتلال بتخفيف الحصار

فلسطين اليوم – غزة

عبرت السلطة الفلسطينية وحركة حماس اليوم الخميس عن رفضهما لقرار إسرائيل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة واعتبرتاه "لعبة علاقات عامة" ومحاولة من جانب الدولة العبرية "للالتفاف" على مطالب المجتمع الدولي برفع الحصار بالكامل.

 

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن "الرئيس محمود عباس يطالب برفع كامل وشامل للحصار عن قطاع غزة" مشيرا إلى أن الأخير قام بمطالبة الرئيس باراك أوباما والاتحاد الأوروبي بتحقيق ذلك الهدف.

 

وشدد عريقات على أن عباس "يعتبر أنه لا يوجد حلول جزئية لرفع الحصار بل رفع كامل للحصار" مؤكدا أن "السلطة الفلسطينية تشدد على وجوب رفع الحصار بشكل كامل وشامل عن قطاع غزة لأن الحصار المفروض من إسرائيل على القطاع يشكل مخالفة للقانون الدولي ويعتبر عمل أحادي الجانب".

 

وقال عريقات إن إسرائيل "تفرض الحصار على غزة منذ عام 2003 وليس من عام 2007" معتبرا أن ذلك الحصار "هو على كامل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة البالغ عددهم مليون ونصف المليون إنسان، وليس على حزب سياسي".

 

واعتبر أن "قرار الحكومة الإسرائيلية تخفيف الحصار لعبة علاقات عامة وأداة من أدوات العلاقات العامة".

 

وبدورها، رفضت حركة حماس اليوم الخميس قرار حكومة الاحتلال بتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة واعتبرته محاولة "للالتفاف على القرار الدولي بكسر الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة ومحاولة لتنفيس الاحتقان".

 

وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان "إننا في حركة حماس نرفض القرار الصهيوني الذي يعتبر محاولة للالتفاف على القرار الدولي برفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة".

 

واعتبر القرار "محاولة لتنفيس الاحتقان والالتفاف على القرار الدولي ومحاولة للاستمرار في الحصار على قطاع غزة".

 

وأضاف رضوان أن "المطلوب هو رفع الحصار بشكل كامل من حيث يصبح دخول السلع والبضائع والأفراد وحرية الحركة بشكل كامل دون تدخل من العدو الصهيوني".

 

ودعا رضوان إلى "استمرار الهبة الجماهيرية في العالم واستمرار حملة السفن من اجل كسر الحصار عن قطاع غزة" معتبرا أن "القرار الإسرائيلي هو محاولة لشرعنة للحصار".

 

من جهته قال النائب المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن "حديث الاحتلال الإسرائيلي عن تخفيف حصاره على غزة بإدخال بعض السلع هو تجميل لوجهه ووجه الحصار ولتخفيف الضغط الدولي عليه"، على حد قوله.

 

وشدد الخضري على "ضرورة إدراك العالم هذه الخديعة الإسرائيلية الجديدة" معتبرا أن "إدخال بعض الكماليات والسلع غير الأساسية لا يعد إنهاء للحصار في ظل عدم السماح بدخول المواد الخام والأسمنت وكافة السلع والمواد التي كانت تدخل قبل فرض الحصار".

 

وكانت حكومة الاحتلال قد وافقت في وقت سابق من اليوم الخميس على خطة لتخفيف الحصار على قطاع غزة بعد أسابيع من الضغوط الدولية، إلا أنها لم تعط سوى تفاصيل قليلة حول ماهية البضائع التي سيسمح بدخولها.

 

وجاء في بيان صدر عن الحكومة أنها وبموجب الخطة "ستحرر نظام دخول البضائع المدنية إلى غزة وتوسع دخول المواد المستخدمة في مشاريع مدنية تخضع لإشراف دولي".

 

إلا أن البيان شدد على أن "إسرائيل" ستواصل فرض الإجراءات الأمنية السابقة لمنع دخول أسلحة ومعدات حربية" إلى القطاع.

 

وقال البيان إن "إسرائيل" "تتوقع من المجتمع الدولي التحرك من اجل الإفراج فورا عن الجندي جلعاد شاليت"، الاسير لدى المقاومة في غزة.