خبر أكاديميون ومختصون يواجهون العنف الأسرى في ندوة بجامعة الأقصى

الساعة 09:39 ص|17 يونيو 2010

أكاديميون ومختصون يواجهون العنف الأسرى في ندوة بجامعة الأقصى

فلسطين اليوم- غزة

عقد قسم علم النفس بجامعة الأقصى اليوم ندوة بعنوان العنف الأسري أسبابه ومواجهته وذلك في قاعة المؤتمرات بحرم الجامعة الرئيس بغزة.

وقد ترأس الندوة د. درداح الشاعر أستاذ علم النفس المشارك بحضور د.عمران عليان أستاذ علم النفس المساعد ود.عفيفة أبو سخيلة أستاذ علم النفس المساعد ود.آمنة زقوت أستاذ علم النفس المساعد ود. احمد حماد عميد كلية الإعلام وطاقم الشئون الثقافية والعلاقات العامة وعدد من طلبة قسم علم النفس.

وبدأت الندوة بآيات من الذكر الحكيم تلاها السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين .

وفي مشاركة للدكتور عليان تحدث عن أثر العوامل الاجتماعية والسارية في شحن سلوك العنف مشيراً إلى أهمية الحديث في موضوع العنف لان العنف على حد تعبيره يمارس علينا ونقوم بممارسته على أبنائنا في أسرنا فنحن معنفين من قبل الضغوط  وسلطات الاحتلال على مجتمعنا الفلسطيني كما أننا معنفين لأولادنا وبعضنا البعض في داخل أسرنا.

وأشار أن العنف مقرون بالبشرية بمعنى انه منذ أن وجدت الخليقة والعنف يمارس بيننا كبشر ودلل على ذلك بقصة قابيل وهابيل فالقتل اشد ممارسة للعنف حيث عرف العنف أنه استخدام للشدة أو القوة وإجبار الآخرين على تغيير إرادتهم ، وأفاد أن الله خلقنا أحرار و فطرنا على فطرة الحرية وعلى امتلاك الإرادة.

وقسم د. عليان العنف إلى ثلاث أنواع وهي:العنف الجسدي فهناك من يمارس العنف باتخاذ الجسد وسيلة للقوة والضغط أما النوع الثاني فهو العنف المعنوي كإيذاء الأشخاص بالسب أو الشتم وإجبار الأشخاص على ممارسة ضغوطات على الأشخاص أو على النفس ذاتها، والنوع الثالث للعنف هو العنف الرمزي مثل تقطيب الحاجبين فقد دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التبسم حيث قال "تبسمك في وجه أخيك صدقة" وقوله صلى الله عليه وسلم "ما كان العنف في شيء إلا شانه وما كان اللين في شيء إلا زانه" وقوله تعالى:"لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".

وأوضح أن العنف هو ضد كرامة الإنسان لان الطفل إذا عاش في جو متوتر ومشحون بالمشاكل فانه يتعلم الذل وان عاش في جو  من الخلاف والعداء فنه يتعلم المشاجرة أما إن عاش في جو من الغيرة فنه يتعلم الحسد وان عاش في جو من الرضا فانه يتعلم الحب .

من جهتها تحدثت د. زقوت عن الدوافع النفسية للعنف الأسري فالعنف على حد رأيها هو إيقاع الأذى والعنف مع سبق الإصرار والترصد فسمات العنف واضحة على الشعب الفلسطيني لأنه يعيش ثقافة المقهور وبدأ يتسم بصفات وسلوكيات حتى بدت تطفو على السطح وتمارس علينا وأكدت أن ثقافة المحبة والرحمة قد ضاعت في عباءة العولمة والماديات حيث أصبح العنف القيمي والسلوكي يمارس بشكل واضح في الشوارع والمنازل والأماكن العامة.

من ناحية أخرى تطرق د. حماد إلى أهمية ودور الإعلام في التأثير على الجماهير والأفراد وعلى دورها في إظهار الصورة لما لها من تأثير على المشاهد من خلال متابعة الأحداث ففي الثلاث سنوات السابقة لعبت الإذاعات المحلية دورا هاما في سلوك المواطن الفلسطيني لذا يجب ان يعي الجميع دور الإعلام في التأثير على سلوك الأفراد لأنه أصبح هناك نوع من الحقد والكراهية نتيجة تأثير وخطورة الإعلام الحزبي لذا دعا د. حماد وسائل الإعلام كافة إلى كسر حاجز الصمت وناشد المؤسسات الإعلامية المحزبة إلى تغيير خطابها الإعلامي ووضع خطط إعلامية واضحة بعيدا عن الأساليب التحريضية .