خبر سؤال عن ماهيتها؟؟..الاحتلال يسمح بدخول مواد لتنفيذ مشاريع ذات طابع مدني

الساعة 07:41 ص|17 يونيو 2010

سؤال عن ماهيتها؟؟..الاحتلال يسمح بدخول مواد لتنفيذ مشاريع ذات طابع مدني

فلسطين اليوم-غزة(خاص)

يدور الحديث خلال هذه الأيام عن تخفيف الحصار المفروض عن غزة وتبقى أمال الفلسطينيين في أن تستمر الضغوط المتوالية للضغط على دولة الاحتلال للسماح لما هو ممنوع بالدخول للقطاع وعودة الحياة الطبيعية لغزة .

كابوس الاسمنت والحديد والخشب والمواد الأساسية أصبح يرافق الفلسطينيين  وكأنه حلم صعب المنال خصوصا بعد تكبد شعبُ بأكمله خسائر الإغلاق الجائر لشعب بأكمله ..

تساؤلات تراود العديد من الفلسطينيين خصوصا تزامنا مع اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الإسرائيلية الذي قرر إدخال بعض التسهيلات على نقل البضائع إلى قطاع غزة .

 فقد أوضح ديوان رئاسة حكومة الاحتلال في بيان أصدره صباح اليوم انه تقرر توسيع قائمة المنتجات والسلع المسموح بإدخالها الى القطاع لتشمل أيضا المواد الضرورية لتنفيذ مشاريع ذات طابع مدني وتخضع للرقابة الدولية.

حالة من التشاؤم مع التفاؤل المشوب بالحذر تسيطر على التجار والمواطنين المتوقعين ان يبقى حال كما هو دون أي تغير يذكر على البضائع المتوقع دخولها للقطاع بالرغم من حديث الاحتلال عن توسيع المنتجات المسموح دخولها لغزة .

 

وأكد المحلل الاقتصادي د. معين رجب اليوم , أن توجه الاحتلال لرفع الحصار سيكون للبحث في إطار قرارات لها سقف محدد , هو تخفيف الأقل أهمية للفلسطينيين  في إطار الثوابت التي تحرص إسرائيل على الحفاظ عليها مع تغيير جزئي يبقي على الحصار بأكمله.

وقال رجب خلال حديث خاص ل"فلسطين اليوم" ان توجه الاحتلال لن يكون كما هو متوقع حيث ستسمح إسرائيل بدخول كميات محدودة من المواد الممنوعة , كمواد البناء وغيرها  ولكن بكميات محدودة وبإشراف دولي من خلال قيود تفرض على الكميات .

وأشار الى أن الاحتلال الإسرائيلي سيهتم بالنواحي الإنسانية من ناحية المواد التي ستدخل القطاع  بهدف تهدئة الخواطر أمام العالم من ناحية إعلامية فقط , معتبرا ان الحصار المفروض على القطاع غير مبرر ولابد من إنهاءه فوراً .

وعن إدخال البضائع عبر البحر أوضح د. رجب الى انه الطبيعي أن المنفذ البحري رئة غزة , ولكن الشعار الذي ترفعه إسرائيل باستمرار والخاص بأمنها تجعل من إمكانية السماح بتطبيق المطالب الدولية أمر بالغ الصعوبة .

وعن الدعوات المتتالية من وزراء الاحتلال عن فصل غزة عن إسرائيل وتحمل مصر مسؤليتها, اعتبر د. رجب انه بالرغم من العلاقة إلى تربط مصر بالجانب الإسرائيلي الا أن هناك تحفظات من جانب مصر تمنع أن تقدم إسرائيل على مثل هذة الخطوة .

تجدر الإشارة الي أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشدداً على القطاع منذ أكثر من أربعة أعوام أي في أعقاب أسير المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي شاليط , حيث قام الاحتلال بمنع دخول كل شئ للقطاع بحجة الحفاظ عل أمنها, حتى توالت المساعي الدولية لفك الحصار عبر تسيير العديد من السفن البحرية والمساعدات للقطاع مما أوقع الاحتلال في ورطة أمام العالم ودفعها لبحث تخفيف الحصار المفروض عن غزة وسط شكوك حول التسهيلات المتوقعة.