خبر ثورة غضب بالسجون في أعقاب التفتيش المذل لأمهات الأسرى على الحواجز

الساعة 05:36 ص|17 يونيو 2010

ثورة غضب بالسجون في أعقاب التفتيش المذل لأمهات الأسرى على الحواجز

فلسطين اليوم- غزة

حذر مركز الأسرى للدراسات من انفجار جديد فى السجون فى أعقاب انتهاك طال حرمات أهالى الأسرى أثناء ذهابهم للزيارات فى السجون.

 

وأكد المركز أن الجيش الاسرائيلى وفى أكثر من مرة كان آخرها أول أمس قام باجبار عدد من أمهات الأسرى على خلع ملابسهن كاملة داخل غرفة مغلقة " على حاجز الجلمة و معبر الطيبة " بحجة الشبهة أثناء الزيارة .

 

وأضاف المركز أن الأمهات يرفضن التفتيش والزيارة الا أن الجيش يصر على التفتيش ولو كان الخيار بعده للأمهات الامتناع عن الزيارة .

 

هذا وقابل الأسرى فى السجون خبر تفتيش والدة أحد الأسرى أول أمس على معبر الطيبة بالسخط والغضب ، وقام الأسرى سابقاً بالاحتجاج على تلك السياسة برفع شكاوى لكل من المؤسسات الحقوقية فى اسرائيل عبر محامين ، وابلاغ أعضاء كنيست عرب ومراسلة الصليب الأحمر وإدارة مصلحة السجون بتلك الانتهاكات وحذروا من مغبتها .

 

ويأتى هذا الاحتجاج فى أعقاب تعرض والدة أحد الأسرى من طولكرم لممارسات مذلة ومهينة أثناء توجهها لزيارة إبنها الذي يعاني من مرض خطير في القلب وأمراض أخرى تتفشى داخل جسمه دون علاج، حيث قام جنود ومجندات معبر الطيبة جنوب طولكرم، وبعد مناداتها باسمها بإحتجازها لمدة ثلاث ساعات، أجبرت على دخول غرفة صغيرة مليئة بالأجهزة الإلكترونية، بتهمة أن بحوزتها مواد ممنوعة، واجبارها على خلع ملابسها وتمريرها عبر هذه الأجهزة بحجة التفتيش.

 

واوضحت والدة الأسير ان ما تعرضت له وصل إلى مسامع إبنها داخل السجن، ما أدى إلى إنهياره، وأعلن إضراباً عن الطعام لمدة أربعة أيام غير مكترث لتهديدات إدارة السجون، الذين برروا ما حدث بأن شركة حراسة جديدة تولت إدارة المعبر وكانت في مرحلة تدريب ووقع الاختيار على والدته، معتبرة ذلك مرفوض جملة وتفصيلاً، خاصة وأن سلطات الاحتلال اعتادت بث مبررات غير منطقية لإجراءاتها التعسفية لا أساس لها من الصحة.

 

هذا وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن مثل هذا السلوك يلاقى حالة احتجاج قوية قد تصل للمواجهة ، ويعتبر كسر للمعادلات وقواعد اللعبة بين الأسرى وإدارة السجون .

 

وأضاف حمدونة أن مثل هذه الممارسات مخالف لحقوق الانسان ، وطالب الصليب الأحمر الدولي للعمل على ضمان الزيارة لكل أهالى الأسرى بشكل غير استفزازى ، وناشد المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم لمساندة الأسرى فى قضيتهم واستئناف الزيارات بشكل يحافظ على كرامة أهالى الأسرى .

 

ودعا حمدونة الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام "  المسموعة والمقروءة والمشاهدة " تسليط الضوء على مثل هذه الانتهاكات وخاصة أن أن وسائل الإعلام لم تثير هذه القضية ،  وأكد حمدونة على ضرورة تناول قضايا الأسرى وانتهاكات الاحتلال بحقهم لمساندة الأسرى فى خطوات نضالهم ، ولما للإعلام دور هام على هذا الصعيد ،  مطالباً المؤسسات التى تعنى بقضايا الأسرى بتنظيم أوسع فعالية تضامنية وطنية وإسلامية مشتركة تساند الأسرى وتتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف .