خبر فتح وحماس تعودان لتبادل الاتهامات بشأن تعطيل المصالحة

الساعة 12:57 م|16 يونيو 2010

فتح وحماس تعودان لتبادل الاتهامات بشأن تعطيل المصالحة

فلسطين اليوم – غزة

اصطدمت جميع الجهود العربية والإقليمية لإتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس بتعنت كلا الطرفين ووضع شروط تعجيزية أمام جميع الوساطات، كان آخرها المباحثات التي أجراها عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية في قطاع غزة منذ يومين والتي بحث خلالها ملف المصالحة مع قيادات حماس وفتح وباقي القوى الوطنية في القطاع.

 

وكشف مصدر مطلع أن موسى عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه أمس الثلاثاء، في شرم الشيخ مجموعة من المقترحات التي عرضها عليه إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، كما سيعرضها على الجانب المصري والراعي للمصالحة بتكليف من مجلس الجامعة العربية، كما سيعرضها على معمر القذافى رئيس القمة الحالي.

 

وفى الوقت الذي تستمر فيه جهود الجامعة العربية لتقريب المصالحة وإنهاء الحصار على قطاع غزة تخفيفا لمعاناة الشعب الفلسطيني عادت فتح وحماس مرة أخرى للتراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات بتعطيل المصالحة، حيث أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن حركته لن تشارك في أي وفد إلى قطاع غزة قبل أن توقع "حماس" على الورقة المصرية للمصالحة، لافتا إلى فتح وحماس ليسوا فى حاجة إلى وساطات وإلى وفود، وكل ما يحتاجه الطرفان فقط هو أن توقع حماس على ورقة المصالحة ليبدأ بعدها حواراً يتناول التطبيق.

 

وأوضح أن حركته مستعدة لأن ترسل وفدها إلى القاهرة الآن للتفاوض مع حماس على تطبيق الورقة المصرية، في حين لن نذهب إلى غزة قبل التوقيع، مستبعدا في الوقت ذاته رفع الحصار عن غزة من دون تحقيق المصالحة، مشيراً إلى أن ما تتحدث عنه الدول الأوروبية هو تخفيف الحصار وليس رفعه، "والمصالحة الوطنية هي أقصر الطرق لرفع الحصار".

 

وفى المقابل اعتبر أسامة حمدان مسئول العلاقات الدولية فى حركة حماس تصريحات الأحمد نوعا من المزايدة الرخيصة التي لا يمكن التعليق عليها، مشيرا إلى أن هناك العديد من العروض العربية والإقليمية تم تقديمها من أجل رأب الصدع في الساحة الفلسطينية وتحقيق المصالحة، إلا أن جميعها تصطدم بعقبات حركة فتح.

 

وشدد على موقف "حماس" بأن المصالحة يجب أن تحقق مرجعية سياسية وطنية، وشراكة أمنية تلتزم الدفاع عن مصلحة الشعب الفلسطيني، لا التنسيق مع إسرائيل، معتبرا أن المصالحة قرار وطني فلسطيني، ولا شروط تجبر أحدًا عليها، مرحبًا بكل الوساطات المطالبة بإنجاز المصالحة، مطالبًا مَنْ يخجل مِنْ أن يكون وسيطًا متزنًا بأن يعطى الآخرين الفرصة للقيام بالمصالحة.