خبر هارتس تكشف..جنود الاحتلال اعدموا الجولاني بعد ملاحقته وإصابته

الساعة 11:43 ص|16 يونيو 2010

هارتس تكشف..جنود الاحتلال اعدموا الجولاني بعد ملاحقته وإصابته

فلسطين اليوم – وكالات

أكد تقرير أعدته الصحافية عميرة هاس في صحيفة "هآرتس" أن المواطن المقدسي، زياد الجولاني، الذي استشهد يوم الجمعة الماضي برصاص جنود حرس الحدود، تعرض لإطلاق نار في وجهه من مسافة قريبة جداً بعد أن أصيب وسقط على الأرض ولم يشكل خطراً على الجنود.

 

وادعت شرطة الاحتلال في القدس أن الشهيد قام بدهس ثلاثة أفراد من حرس الحدود بسيارته وتسبب لهم بجروح طفيفة، وأنه أصيب بعيارات نارية أطلقها الجنود عندما حاول الفرار من المكان ركضا على الأقدام.

 

لكن إفادات شهود تحدثوا لمراسلة الصحيفة تثبت أن الجنود قاموا بقتل الجولاني من مسافة قريبة جداً بعد ان سقط أرضاً جراء إصابته. وقال شهود إن جولاني أصاب 3 جنود لدى عودته من صلاة الجمعة في مسجد الأقصى إلى وادي الجوز لكن دون عمد، وإنما عندما حاول تجاوز سرب سيارات متوقفة جراء أزمة مرورية في الحي، وذلك هرباً من الحجارة القاها شبان صوب جنود الاحتلال الذين تواجدوا في الحي في تلك اللحظة. وأضاف الشهود أن الشهيد فقط سيطرته على سيارته عندما حاول تجاوز سرب السيارات.

 

وقال الشهود إن الجولاني استشهد من عدة رصاصات أطلقها الجنود على رأسه ووجهه من مسافة قريبة جداً في حين كان بمقدورهم اعتقاله بعد أن أصيب.

 

الجولاني (39 عاماً) متزوج من مواطنة أميركية وأب لثلاث بنات، عمل وعاش لسنوات في سويسرا والولايات المتحدة.

 

وأكد شاهدان على الحادثة أن جنود الاحتلال تعرضوا لرشق حجارة في الشارع الرئيسي في وادي الجوز المكتظ بالمسافرين والمشاة بعد انتهاء صلاة الجمعة، وأحد الحجارة أصاب سيارة الجولاني، فحاول الهروب نحو اليسار، فأصاب الجنود بإصابات طفيفة، ما يؤكد أنه لم يخطط لعملية ضد الجنود. وحاول الجولاني الفرار من الجنود في سيارته، حسب الشهود، خلافاً للرواية الإسرائيلية بأنه هرب ركضاً على الأقدام، فيما هرع خلفه الجنود وهم يطلقون النيران ما أدى إلى إصابة طفلة كانت تنتظر والدها داخل سيارته.

 

وفي مرحلة معينة وعلى مسافة 80 متراً من مكان الحادث، عندما وصل إلى منزل عمه، نزل من السيارة. وقالت شاهدة للصحيفة أن الجولاني نزل من سيارته على بعد أمتار منها وحاول الهرب من الجنود لكنه سقط أرضاً بعد عدة أمتار بسبب إصابته.

 

وخلصت إلى القول إنها شاهدت جندياً يصوب بندقيته صوب رأس الجولاني من مسافة قريبة جداً، ومن ثم سمعت إطلاق رصاص.

 

وقال شاهد آخر إنه توجه إلى مكان استشهاد الجولاني وتحدث إلى احد الجنود طالباً منه إسعاف الجولاني، إلا أن الجندي طلب منه العودة إلى منزله وقال له: "أنا قتلته... أنا قتلته". وأكد شهود عدة أنهم لحظوا 4 إصابات في وجه الجولاني خلال نقله إلى سيارة الإسعاف إضافة إلى إصابته في بطنه ويده وقدمه.

 

وفي تعقيبها، قالت وحدة التحقيق مع رجال الشرطة إنها تجري هذه الأيام فحص لحيثيات الحادثة وستقرر خلال الأيام المقبلة إن كانت ستحقق فيها.