خبر دبلوماسي لبناني: قمة عربية طارئة بشرم الشيخ في الخريف

الساعة 07:23 ص|16 يونيو 2010

فلسطين اليوم-الشرق القطرية

كشف مصدر دبلوماسي لبناني رفيع المستوى أن قمة عربية استثنائية ستعقد الخريف المقبل في شرم الشيخ بمصر، مرجحا حضور كل من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ونظيره السوري بشار الأسد اللذين عقدا جلسة مباحثات في دمشق أمس. وأشار المصدر الذي كان يرافق سليمان في زيارته إلى سوريا إلى أن قمة الأسد وسليمان أمس تكتسب أهميتها من طبيعة الظرف الذي تمر فيه المنطقة ؛لا سيما على الصعيد الأمني وتحديدا التهديدات الإسرائيلية للبلدين"، وقال إن أبرز ما تناوله الطرفان هو "إيجاد تصور عربي مشترك تمهيدا للقمة الاستثنائية " . وأضاف في تصريحات (للشرق) أن "الجانب الاقتصادي أخذ جانبا واسعا من مباحثات الأسد وسليمان أمس فيما يخص التعاون الثنائي وفتح الحدود "، ولفت المصدر إلى أن القمة الثنائية جاءت بعد أن قطعت اللجان الفنية شوطا كبيرا على صعيد متابعة الحوار وإعادة النظر في الاتفاقيات في كافة المجالات ، مضيفا أن الأسد أكد على دور سليمان " الراعي لتطور العلاقات بين البلدين في إطار سياسة التوافق ". وقالت دبلوماسية سورية رفيعة المستوى (للشرق) إن" الزيارة دليل على عمق العلاقات حيث إن التمثيل على أعلى مستوى "، مضيفة أن الجانبين بحثا في "الأوضاع الإقليمية والتهديدات من الجانب الإسرائيلي وخاصة أن لبنان وسوريا في موقع جغرافي وسياسي معني بالتوترات " . وتابعت: "تناولت الزيارة أيضا الاعتداءات الإسرائيلية على أسطول الحرية وتوطيد العلاقات الثنائية بما يشمل تطوير الاتفاقيات المعقودة سابقا وتحديثها ". وأكدت على أن العلاقات الثنائية " قوية وعميقة وذات طابع أخوي بدليل أن الوقت لم يكن كافيا لإحاطة الزيارة بعقد مؤتمر صحفي أو تصريحات صحفية " .

واستبعد المحلل السياسي السوري سمير التقي أن تكون الزيارة ذات علاقة مباشرة بموضوع عقوبات مجلس الأمن التي فرضت مؤخرا على إيران وامتناع لبنان عن التصويت ، ورأى أن مقاربة الزيارة من هذه الجهة تعبر عن وجهة نظر ضيقة حيث إن امتناع مندوب لبنان عن التصويت كان في إطار البحث داخليا عن التوازن بين التناقضات في الساحة السياسية اللبنانية . وأضاف التقي في تصريح للشرق أن القمة الثنائية " تشكل نقطة مهمة في انتقال بيروت لمرحلة التعافي وتعريف العدو المشترك وهو إسرائيل الذي زاد مؤخرا من سياساته العدوانية وأظهر أنه التهديد الرئيس للأمن القومي اللبناني ". وتابع: إن " الولايات المتحدة فشلت في إطلاق عملية السلام والوضع يسير نحو التوتر خصوصا مع تعرض لبنان للتهديد " ، لافتا إلى أن " سوريا هي الظهير المباشر للبنان والعوامل المشتركة قائمة والآفاق جاهزة لمزيد من التعاون المشترك ".