خبر بولند يلدرم يكشف أسرار الساعات الحرجة في عرض البحر

الساعة 07:06 ص|16 يونيو 2010

فلسطين اليوم-الشرق القطرية

القانون الدولي معنا وليس من حق إسرائيل أو أي طرف فرض حصار بحري على الفلسطينيين

قدمنا 9 شهداء في المرحلة الأولى والرحلة العالمية الثانية ستكون الأكبر ونديرها بعقل وجرأة

قوات النخبة امتلكها الرعب بعد خطف أسلحتهم وإلقائها في قاع المتوسط واكتفينا باحتجازهم من أجل فلسطين

قائمة المطلوب تصفيتهم على السفينة وصورهم سقطت من الجنود وتضم 16 على رأسهم الشيخ رائد صلاح

لسنا أمة انتقام وللسياح الإسرائيليين التجول بحرية كاملة في أنحاء تركيا لكن سنلاحقهم قضائيا

الرحلة القادمة أكبر ولن نقبل بحماية عسكرية لأننا نمثل جمعيات ومنظمات أهلية ومجتمعات مدنية

قطر دائما في أماكن الخير والمستقبل سيشهد تعاونا قطريا تركيا في المجالات الإنسانية

هو نوخذة من عصر اللؤلؤ.. ذلك الثائر التركي العنيد الذي لقّن الاسرائيليين وقوات النخبة درسا في عمق البحر مع مطلع الفجر، في مواجهة هم الذين اختاروا زمانها ومكانها، لكنه كان مستعدا لها بدون أي سلاح بل كان الطرف الآخر هم المدججون بالاسلحة التي كان مصيرها قاع المتوسط.

هناك في المياه الدولية كانت المواجهة التي قادها بولند يلدرم، ذلك المحامي التركي العنيد رئيس هيئة الاغاثة الانسانية التركية أي ها ها ورئيس الحملة التركية لكسر الحصار، رجل استطاع — وبدون ان يكون ذلك هدفه — تحويل مدينته اسطنبول الى عاصمة المجتمع المدني العالمي ومربط خيول العرب وميناء تهوى اليه افئدة البحارة من كل صوب يريدون الانضمام الى قافلته الثانية الحرية 2.

ولمن لم يعش عصر اللؤلؤ فإن شخصية النوخذة هو ربان السفينة، وصاحب الأمر والنهي فيها، لكن الاحداث التي واجهتها سفينة الحرية التركية التي أبحرت من اسطنبول صوب غزة جعلت من بولند يلدرم شخصية أكبر من مجرد نوخذة، قد يكون بلغة اهل الغوص هو "السردال" وهو أكفأ النواخذة وأقدمهم وأكثرهم خبرة ودراية في الحسابات وأماكن الهيرات وأعماقها والاتجاهات الصحيحة وعلى معرفة بالشمس والنجوم والعلامات الموجودة على الساحل.

على سفينة الحرية برزت شخصية بولند يلدرم وحكمته في ادارة معركة غير متكافئة بالموازين العسكرية لكنها بالمعايير الاخلاقية رجحت فيها كفة بولند ورفاقه. لم تكن معركة اسلامية يهودية كما يحلو للبعض ان يراها، فالنوخذة كان يحمل معه شخصيات من شتى الاديان بل واللادينيين، كلهم جمعهم حب الانسان الفلسطيني الخاضع للاحتلال بحرا وبرا وجوا وجمعهتم الرغبة في رفع الحصار عنه.

كانت معركة ارادة، فـ "النوخذة" كانت تعليماته صارمة لرفاقه على متن سفينة الحرية: " لانريد أن نقتل منهم أحدا نريد فلسطين، لانريد ان نخسر معركة بإزهاق روح حتى لو كانت يهودية، سيطروا عليهم وانتزعوا أسلحتهم وألقوا بها في اليم، عالجوا جرحاهم، لن ننتقم للشهداء، دافعوا عن أنفسكم، لاتوقعوا على تعهدات، لاتهزكم أسلحتهم، فلسطين ستعود وسينهزمون ".

لقد خرج بولند يلدرم ورفاقه من المعركة منتصرا وعندما اتهمه الاسرائيليون بأنه استولى على أسلحة قوات النخبة استهزأ بهم وأشار إلى قاع البحر وقال " دونكم أسلحتكم هناك تصدر اشارات بإمكانكم انتشالها من قاع البحر"، نوخذة محبوب تركيا وعربيا وعالميا، رفض رفاقه أن يغادروا شواطئ فلسطين المحتلة إلا وهو معهم ليعودوا بروح عالية وبعزيمة أشد على تسيير سفينة الحرية 2 وبات مألوفا ان يستوقفه الناس في الطريق ويطلبون منه ان يسجل أسماءهم في قافلة الحرية الثانية بمن فيهم أسر الشهداء التسعة الذين سقطوا فداء لفلسطين.

اللقاء مع نوخذة سفينة الحرية تأجل أكثر من مرة بسبب انشغالاته ولقاءاته مع ممثلي المجتمع المدني العالمي والعربي والتركي ومع المسؤولين في الحكومة التركية، فالرجل قاد سفنا تركية ترفع العلم التركي وكونه يمثل المجتمع المدني الا ان الدولة في النهاية هي التي تريد دفة معركة مابعد المواجهة هي معركة دبلوماسية ومعركة توازنات، بينما يتولى بولند ادارة دفة الحراك المدني داخليا وعربيا وعالميا، وبسبب الوفود التي تتردد بلا انقطاع على مقر هيئة الاغاثة الانسانية التي يرأسها والتي نظمت قافلة الحرية تم اللقاء الذي امتد ساعة ونصف الساعة في مقهى صغير ولم يتوقف الا باشارة من النوخذة بأنه قد أرهق وقال مازحا انه لم يتعرض لكل هذه الاستجوابات من الاسرائيليين... فإلى نص الحوار..

* السيد بولند دعنا نبدأ من آخر التطورات.. ماذا بعد اسطول الحرية؟

- أولا نحن نشكركم على حضوركم الى تركيا لتسليط الضوء على هذه القضية.

اما بالنسبة لما حدث مع اسطول الحرية الذي كان ذاهبا في رحلة انسانية الى غزة، فان هذه القضية اصبحت اليوم قضية عالمية، واصبحت قضية رأي عام عالمي، ونحن لن نترك هذا الامر، فقد اصبح لنا 9 شهداء ومئات الجرحى، لكننا سنعطي فرصة لرؤساء الدول لحل هذه القضية، ولكن اذا لم تحل هذه القضية فاننا نفكر في اسطول الحرية الثاني، وهو سيكون اكبر بكثير من الاسطول الاول، واليوم هناك حملة رغبة لدى مختلف شعوب ومنظمات المجتمع المدني في مختلف دول العالم للمشاركة في الرحلة الثانية، والتي لن تكون عشر او عشرين سفينة، بل سيتجاوز العدد ذلك بكثير وسيكون محل استغراب العالم اجمع.

نحن اليوم ننتظر من زعماء العالم حل مشكلة غزة، واذا لم يتوصلوا لذلك فان خيار اسطول الحرية الثاني سيكون هو السبيل لكسر الحصار على غزة.

* هل تم تحديد موعد انطلاق الرحلة الثانية؟

- لا استطيع الاعلان عن الموعد القادم، لكن كل الامور جاهزة، وسنعطي فرصة بضعة اشهر للتحركات الدبلوماسية وسننتظر الجهود العالمية وتحركات رؤساء الدول لحل المشكلة ورفع الحصار عن غزة، هناك اليوم فتح جزئي لمعبر رفح، حيث تدخل بعض المواد الغذائية لسكان غزة.

* نفهم انه اذا فتح معبر غزة لن يتم تسيير سفن الى غزة؟

- نحن نستهدف كسر الحصار على غزة، واذا كانت التحركات الى غزة عادية ويستطيع السكان ان يتحركوا في كل مكان عندها لن نسير رحلات، ليس من حق اسرائيل او اي طرف فرض حصار بحري على غزة.

* هل هناك فترة زمنية محددة اذا لم تحل المشكلة ويرفع الحصار ستقومون بالرحلة الثانية؟

- ليس هناك فترة زمنية، ولكن حسب الاحداث العالمية، وسننظر ما سيفعله السياسيون، نحن في المرحلة الاولى قدمنا الشهداء، في المرحلة الثانية سيكون العقل والجرأة مصاحبين لهذه الرحلة العالمية التي ستكون الاكبر.

* هل ما جرى في الرحلة الاولى قدم لهم الجرأة ام ادخل الى قلوبهم الخوف من الاقدام على الرحلة الثانية؟

- اقول لك امرا.. اذهب الى عوائل الشهداء واسألهم هذا السؤال.. اليوم عائلات الشهداء جميعهم يريدون المشاركة في الرحلة الثانية.. في الشارع الناس العاديون يوقفونني ويرجونني بان اسجل اسماءهم في الرحلة الثانية.

* ما حقيقة ان هناك رغبات من مسؤولين اتراك وعرب بأن يكونوا ضمن الرحلة الثانية.. هل تلقيتم طلبات فعلية بذلك؟

- على الرحلة الاولى كان هناك مسؤولون وسياسيون، وفي الرحلة الثانية سيكون العدد الاكبر، فنحن في الرحلة الاولى اعتذرنا لعدد من السياسيين لظروف معينة، اؤكد ان الرحلة الثانية سيكون الامر مختلفا، والعدد كبير سواء من المسؤولين او العدد الاجمالي للمشاركين من مختلف دول العالم.

* ما حقيقة ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سيشارك في الرحلة الثانية؟

- لا علم لدي بذلك.

* الى الآن الارقام متضاربة بالنسبة لعدد الشهداء.. ففي البداية قيل انهم 16 ثم تراجع العدد الى 9.. ما هو العدد الحقيقي للشهداء؟

- اسرائيل اعلنت في البداية ان عدد الضحايا 16 والسبب انها كانت لديها قائمة بأسماء وصور المستهدفين بالقتل، ولكنها عندما دققت في صور الكاميرات اكتشفت ان الذين استشهدوا كانوا 9 فقط، فتراجعوا عن الارقام التي اعلنوها في البداية.

* هذا يعني ان اسرائيل كانت متعمدة في ارتكاب الجريمة لاغتيال عدد من الشخصيات الموجودة على السفينة؟

- نعم، فالقائمة سقطت من الجنود خلال عملية الانزال على السفينة، ورأينا الاسماء المستهدفة بالقتل، ولكن لم يتمكنوا من قتل كل من ورد بالقائمة من الاشخاص وقتلوا شبيها للشيخ رائد صلاح وهو عجوز تركي خرج من اجل فلسطين.

* قيل كذلك إن هناك عددا من الشهداء قد ألقوا بهم بالبحر.. هل هذا صحيح؟

- في البداية عندما بحثنا عن الجرحى ولم نجدهم اعتقدنا انهم قد استشهدوا وتم القاؤهم بالبحر، لكن اكتشفنا في ما بعد انهم قد نقلوا الى المستشفيات، وحاولت اسرائيل في البداية ان تنفي وجودهم في المستشفيات، وقالت انه لا علم لها بهم، لكن بعد اصرارنا على معرفة مكانهم اخبرونا بأنهم في المستشفيات.

* كيف بدأ العدوان الاسرائيلي على السفن؟

- اول التحركات الاسرائيلية بدأ عند الساعة الحادية عشرة والنصف حيث كانت السفن الحربية الاسرائيلية تراقبنا عن بعد من كل الجهات ولم نكن نراهم بالعين المجردة، انما من خلال اجهزة الرصد الموجودة بسفننا، ثم تطور الامر بمرور بعض الزوارق الاسرائيلية من امام سفينتنا، وعند الساعة الثانية والنصف قلنا ان هؤلاء يريدون فقط اخافتنا دون الاقدام على عمل تجاهنا، فطلبنا من الجميع الذهاب للنوم، وفي الساعة الرابعة اذن للفجر، فقمنا للصلاة، وعند الساعة الرابعة والنصف اثناء استعدادنا لتأدية صلاة الفجر بدأوا بالاقتراب من السفينة، وظهرت فجأة الطائرات العمودية وخرج الغواصون، وبدأوا بإطلاق القنابل الصوتية والغازية والرصاص، وقبل الانزال الجوي بدأوا بإطلاق الرصاص الحي علينا، ثم بدأوا الانزال مع استمرار اطلاق النار، وهنا سقط لنا 9 شهداء و50 جريحا.

* هل بالفعل حدثت مقاومة على السفينة؟

- في البداية لم تكن هناك مقاومة، نظرا لوجود اعداد كبيرة على السفينة، ووجود نساء معنا كذلك، تفاديا لأي مبرر لإطلاق نار من قبل الاسرائيليين، ولم نكن نفكر اصلا انهم سيطلقون النار، لكن عندما رأينا استمرار اطلاق النار، وانه لا طائل من الوقوف حدثت بعض المقاومة، واستطعنا الامساك بالجنود الاسرائيليين فعليا، لكننا لم نؤذهم وقمنا بإطلاقهم، واخذنا اسلحة من الجنود لكننا رميناها في البحر ولم نستعملها ضدهم.

* لماذا لم تقوموا باستعمال الاسلحة التي اخذتموها من الجنود؟

- من اجل فلسطين، لاننا على الحق، وحتى لا نعطيهم اي مبرر لاستخدام السلاح، فلو استخدمنا السلاح الذي اخذناه منهم لربما ابادوا من في السفينة جميعهم.

* كيف كانت معاملة الاسرائيليين لكم منذ ان تمت السيطرة على السفينة واخذكم الى اشدود ثم الى الاعتقال؟

- بدأوا اولا بتعذيب الجرحى، كل الجرحى بلا استثناء، كأننا في السجن، وفي المراحل التي مررنا بها كان هناك تحقير لنا، وتم وضعنا في سجن جديد، وتم اعطاؤنا اطعمة غير معروفة، نقوم حاليا بإجراء فحوصات للتأكد ما اذا كانت مضرة صحيا او بها مواد ضارة بالانسان، وننتظر ظهور نتائج هذه الفحوصات، لان هناك من المعتقلين الذين تناولوا المياه التي قدمها الاسرائيليون لم يذهبوا الى دورات المياه لمدة يومين كاملين.

* تعتقدون ان الاسرائيليين قد يكونون قدموا لكم اغذية سامة او مضرة بالصحة؟

- نعم فقد اعطونا بعض الاغذية كالماء وبعض المأكولات من اجل اضعافنا، لكن مدى تأثير هذه الاطعمة على الجسم في المدى البعيد فاننا ننتظر نتيجة الفحوصات التي اجريناها بعد عودتنا.

* هل وقعتم على تعهدات بعدم قيامكم برفع قضايا ضد المسؤولين الاسرائيليين مستقبلا؟

في البداية عندما اخذونا الى السجن بميناء اشدود اتوا لنا بأوراق تعهد للتوقيع عليها لكننا رفضنا ولم نوقع عليها، وعندما اصرت تركيا على خروجنا وعودتنا، اتوا لنا بأوراق مرة ثانية للتوقيع عليها وقالوا ان من لم يوقع لن يطلق سراحه، قمنا بالكتابة بهذه الاوراق ان اسرائيل دولة الارهاب وتحتل اراضي فلسطين ونحن لا نقبل ذلك ابدا.

لكننا لم نوقع اي تعهدات بعدم رفع قضايا على اسرائيل او المسؤولين الاسرائيليين.

* هل تعتزمون رفع قضايا ضد اسرائيل او المسؤولين الاسرائيليين؟

- نعم والمحامون بدأوا بذلك.. اسرائيل اساءت لنا واخذت اموالنا والمساعدات التي كنا نحملها واهانتنا.. كل الجرائم ارتكبتها بحقنا، سنقوم برفع قضايا في كل المحاكم سواء في تركيا في دول العالم المختلفة، وبالفعل بدأنا تحريك دعاوى ضد اسرائيل.

* اسرائيل ادعت ارتباطكم بتنظيم القاعدة وانكم ارهابيون.. وهي اليوم لا تريد اعادة السفن التي تحتجزها؟

- اسرائيل تدعي كل شيء، ولو سألتها عن سفينة " تايتنك " لقالت انها هي التي اغرقتها.. استغرب جدا من ادعائها ارتباطنا بالقاعدة، فلو كان هذا صحيحا لقامت تركيا باعتقالنا.

* عندما بدأت المواجهة الاسرائيلية للسفينة في المياه الدولية هل قمتم بإبلاغ الجهات الرسمية التركية، وطلبتم حماية القوات التركية البحرية منها او الجوية؟

- نحن وضعنا كاميرات لنقل كل ما يدور في السفينة الى العالم كله من خلال المواقع الالكترونية او الجهات التي ترغب بذلك، فالعالم كله كان يشاهد ما يدور في السفينة ويعرف اولا بأول بذلك، وحينما بدأت اسرائيل بمحاصرتنا اعلنا ذلك لكن لم يأت اي طرف لنا، ولم نكن نحن او غيرنا حتى يتوقع بقيام اسرائيل بهذه الجريمة.

* لكن بالتحديد هل طلبتم حماية سلاح الجو التركي او طلبتم تدخله؟

- قبل ان يبدأوا الهجوم على السفينة عند الساعة الرابعة فجرا قامت اسرائيل بقطع كل الاتصالات من السفينة الى العالم.

* في الرحلة الثانية اذا ما عرضت دولة ما حمايتكم عسكريا هل ستقبلون بذلك؟

- كلا لن نقبل بذلك.

* لماذا؟

- لاننا نمثل جمعيات ومنظمات اهلية ومجتمعات مدنية، والذين سيكونون على ظهر هذه السفن فانهم مستعدون لتقديم كل شيء.

* نتنياهو بعد اعتقال سفينة راشيل كوري واقتيادها الى ميناء اشدود قال انظروا لم تحدث مصادمات مع هذه السفينة لان الذين على ظهرها حضاريون من اوروبا، بينما من سبقوهم يقصد من على السفينة من الاتراك ارهابيون وفوضويون هم من تسبب بما حدث.. ما هو تعليقكم على ذلك؟

- طبيعي جدا الا تكون هناك مقاومة في سفينة راشيل كوري لان عدد من كان عليها قليل جدا ولا يقارن بمن على اسطول الحرية، الذي بلغ عدده 6 سفن، تحمل اكثر من 600 شخص كما ان الاسرائيليين قبل ان يبدأوا بعملية الانزال قاموا باطلاق النار واستمروا بذلك، وبالتالي هم من بدأوا باطلاق القنابل والرصاص ولسنا نحن.

الامر الآخر ان اسرائيل اتت الى سفننا وهي تحمل قائمة من الاسماء مطلوب اغتيالها، ورأينا تلك القائمة المتضمنة الاسماء والصور والتي سقطت من احد الجنود الاسرائيليين خلال عملية الانزال، بمعنى ان القوات الاسرائيلية جاءت الينا وهي تقصد مهاجمتنا عسكريا واغتيال عدد من الشخصيات التي كانت على السفينة، لذلك كان من الطبيعي ان تكون هناك مقاومة.

كانت اسرائيل تستطيع بسهولة السيطرة على السفينة دون استعمال الاسلحة، كان بمقدورها مثلا ايقاف المروحة التي تدفع بالسفينة ومن ثم ايقافها واقتيادها الى ميناء اشدود، لكنها لم تفعل ذلك لاهداف اخرى، وفضلت استخدام النار واطلاق الرصاص على الابرياء والعزل من اجل ايجاد تبرير لقتل الـ " 16 " شخصا المراد اغتيالهم من قبل اسرائيل.