خبر الحملة الأوروبية: بيان الاتحاد الأوروبي بشأن حصار غزة انتكاسة لكل التوقعات

الساعة 07:46 ص|15 يونيو 2010

"الحملة الأوروبية": بيان الاتحاد الأوروبي بشأن حصار غزة انتكاسة لكل التوقعات

فلسطين اليوم- بروكسيل

انتقدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، والتي تتخذ من بروكسيل مقرا لها، البيان الختامي الصادر عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بشأن المجزرة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية والحصار الجائر المفروض على غزة للسنة الرابعة على التوالي"، معتبرة أنه "شكّل انتكاسة لكلا لتوقعات".

 

وقال رامي عبده، عضو الحملة الأوروبية في تصريح صحفي له: "إن البيان الصادر عن وزراء الخارجية الأوروبيين ضعيف، ولا يرتقي إلى مستوى توقعات أحرار العالم، الذين كانوا ينتظرون موقفاً قوياً أقله اتخاذ إجراءات عملية لرفع الحصار عن غزة، وليس محاولة البحث عن ذرائع للاحتلال لاستمرار الحصار".

 

وأضاف عبده أن الموقف الأوروبي "لم يتجاوز كونه مقترحات تخلوا من أي إجراءات عملية لإنهاء الحصار عن قطاع غزة، بل إنه شكّل في مضمونه شرعنة للحصار بما يخدم الجانب الإسرائيلي، ووضع شروطاً لرفعه، وربطه كذلك بإنهاء الانقسام الفلسطيني".

 

كما استهجن إخفاق الاتحاد الأوروبي في اتخاذ قرار يدين الجانب الإسرائيلي على المجزرة التي ارتكبت بحق سفن أسطول الحرية قبل أسبوعين، حيث اكتفى بالتعبير عن "أسفه العميق" للخسائر بالأرواح، مشيرة إلى أن هذا الموقف الضعيف لا يضيف شيئاً جديداً، بل إنه يعطي المسؤولين الإسرائيليين ضوءا أخضر لارتكاب مزيد من الجرائم، لا سيما وأن الجريمة ارتكبت بحق متضامنين دوليين، بينهم عدد كبير من المتضامنين والبرلمانيين الأوروبيين".

 

ورأى عبده أن مطالبة وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي بـ "تغير سياسة التعامل المتبعة مع القطاع وإيجاد، حل دائم للوضع في غزة"، أمر جيد؛ إلاأن اشتراط ذلك بالأخذ بالحسبان الاحتياجات الأمنية لإسرائيل "المشروعة"، يجعل الموقف فضفاضاً ولا يلزم أي طرف برفع الحصار.

 

كما عبّر عضو "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" عن استغرابه من الموقف الأوروبي الذي طالب بالإفراج الفوري عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط، في حين تجاهل معاناة ثمانية آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.