خبر فروانة: « الانقسام » الخطر الأكبر على قضية الأسرى خلال ثلاث سنوات مضت

الساعة 06:28 ص|15 يونيو 2010

فروانة: "الانقسام" الخطر الأكبر على قضية الأسرى خلال ثلاث سنوات مضت

فلسطين اليوم- غزة

قال الأسير السابق ، الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، بأن "الإنقسام" شكَّل الخطر الأكبر على الأسرى وقضيتهم خلال الثلاث سنوات الماضية، وأنهم أكثر فئات الشعب الفلسطيني تضرراً من استمراره، وأن ثلاث سنوات من " الانقسام " لربما كانت الأخطر والأسوأ على الأسرى منذ عقود.

ورأى فروانة بأن أبرز ما ميز الحركة الأسيرة خلال العقود التي سبقت الانقسام كانت وحدتهم ووحدة من يقف خلفهم ، فكانوا نداً لإدارة السجون والسجانين ، واستطاعوا انتزاع بعض حقوقهم عبر نضالاتهم وتضحياتهم  ، فيما اليوم فوحدتهم ممزقَّة و أوضاعهم أكثر سوءاً وخطورة ، ولم ولن يتمكنوا من الرد على ذلك بسبب "الانقسام".

وناشد كافة القوى الوطنية والإسلامية للتحلي بالمسؤولية وصدق النوايا وروح الإخوة وبسماحة تعاليم الإسلام ، والعمل الجدي لإنهاء حالة " الانقسام " ، وعودة الوحدة لشطري الوطن وللنسيج الاجتماعي الفلسطيني ، وفاءً لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى وتضحياتهم وللأهداف التي ناضلوا واعتقلوا واستشهدوا من أجلها.

وقال: الأسرى ضحوا وأفنوا زهرات شبابهم في سجون الاحتلال لأجل وطن واحد ، لا من أجل وطن ممزق  يتشاجر فيه الإخوة ويتقاتل فيه المقاتلون ، وبالوحدة الوطنية أولاً ، وثانياً وثالثاً يمكن أن ننتصر وينتصر الأسرى.

وقال فروانة في بيان صحفي في الذكرى الثالثة لـ " الانقسام " ، بأن الأسرى هم جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني ، وأن علاقتهم الداخلية تتأثر بالأجواء العامة خارج السجون وعلاقات الفصائل فيما بينها وبمستوى التفاعل والتضامن مع قضيتهم ، وأن ذلك يلعب دورا أساسيا في رسم شكل علاقتهم مع إدارة السجون وطبيعة المواجهة معها .

وأضاف، أن " الانقسام " الجغرافي والسياسي والاجتماعي امتدت آثاره لتطال الأسرى ، فيما المناكفات والتجاذبات والخلافات السياسية خيمت هي الأخرى على طبيعة العلاقات الداخلية ، وأتاحت الفرصة لإدارة السجون لتمزيق وحدة الأسرى والفصل فيما بينهم وتغذية الإختلافات والتعارضات الداخلية.

وأكد فروانة بأن " الانقسام " قد أحدث حالة سلبية غير مسبوقة في التعاطي الفلسطيني الرسمي والشعبي والمؤسساتي مع قضية الأسرى ، مما اضعف حضورها وأدى لتراجع مساندتها على كافة الصعد والمستويات ، وأضعف قدرة الأسرى على المواجهة وأفقدهم حتى اللحظة امكانية اتخاذ قرار بالمواجهة المصيرية والإضراب الإستراتيجي .

وأوضح فروانة بأن " الانقسام " بآثاره وتوابعه المؤلمة ، وّفر لإدارة السجون أرضية خصبة للاستفراد بالأسرى في ظل انشغال الشعب الفلسطيني بالانقسام ونتائجه ، وأتاح لها فرصة تصعيد انتهاكاتها وتوسيع دائرة جرائمها ، وشرعنتها ومنحها الغطاء القانوني والحصانة القضائية ، في ظل غياب الملاحقة الدولية .

وبيّن فروانة بأن هذا الحال أتاح أيضا لإدارة السجون فرصة الإنقضاض على انجازات الأسرى السابقة والتي تحققت بالدماء والتضحيات الجسام و مصادرة غالبيتها .

وفي السياق ذاته أكد فروانة بأن " الانقسام " كان ولا يزال من الأسباب الرئيسية التي أتاحت لإدارة السجون التمادي في انتهاكاتها وجرائمها ، وأن استمراره سيقود إلى مزيد من التدهور والتصعيد بحق الأسرى وعائلاتهم وسيضيف أسماء جديدة على قائمة المرضى وأخرى على قافلة شهداء الحركة الأسيرة .

وأعرب فروانة عن اعتقاده بأن استمرار الانقسام سيؤدي إلى المزيد من التدهور والتصعيد والقوانين القمعية على غرار قانون " شاليط ، وسيفاقم من معاناة الأسرى وذويهم  .