خبر الردّ على لجنة «الاستخفاف» الإسرائيلية: تحـرّك جنـائي دولي و«انتـفاضة» سـفن

الساعة 05:42 ص|15 يونيو 2010

الردّ على لجنة «الاستخفاف» الإسرائيلية: تحـرّك جنـائي دولي و«انتـفاضة» سـفن

فلسطين اليوم - وكالات

شكلت إسرائيل لجنة فحص داخلية هدفها امتصاص الغضب العالمي حول ما جرى على متن قافلة الحرية، وصادقت حكومتها المصغرة رسمياً على تشكيلة اللجنة، وصلاحياتها، بعد الاتفاق مع الإدارة الأميركية التي سارعت إلى الترحيب بها وسط رفض تركي وشعبي لا سيما من النشطاء الذين كانوا على متن القافلة.

وقالت النائبة العربية في الكنيست حنين الزعبي إنها لن تتعامل أو تقبل بلجنة «الفحص» التي أعلنت إسرائيل عن تشكيلها أمس، وجددت في الوقت ذاته الدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة، وناشدت تركيا عدم الرضوخ إلى الالتفاف الإسرائيلي على مسألة تخص الإنسانية كلها.

وقالت الزعبي، التي كانت على متن القافلة، في تصريح لـ«السفير»: «أنا وكل من شارك في أسطول الحرية لا يثق ولن يتعاون مع هذه اللجنة، لكونها أعدت لإيجاد مبررات قانونية لما ارتكبه الجيش الإسرائيلي من مخالفات قانونية وجرائم بحق قافلة الحرية». وأضافت «سنبذل كل الجهود اللازمة وعلى كافة الأصعدة للإصرار على إقامة لجنة تحقيق دولية، وشهادات جميع المتضامنين لما حدث ستقدم لهذه اللجنة الدولية فقط».

وأكدت الزعبي أن أعضاء أسطول الحرية «لن يتعاملوا مع هذه اللجنة التي تضم مراقبين دوليين هم عملياً أصدقاء لإسرائيل». وقالت «لتعلم اللجنة أن احداً ممن كانوا على ظهر السفينة لن يتعامل معها، لذا ستكون لجنة من دون شهود، فهي لن تحقق مع عناصر من الجيش الإسرائيلي ولن يتعامل معها المتضامنون وبالتالي ليس لها قيمة».

وقالت الزعبي «عملياً، وبعد الفيتو الأميركي ضد لجنة تحقيق دولية في الأمم المتحدة، يبقى لتركيا كدولة وللمواطنين الأتراك الذين كانوا على السفينة ولآخرين، الحق في فتح مسار تحقيق خاص بهم، وفي تقديم شكوى للمستشار القضائي للحكومة التركية، مطالبين بفتح تحقيق جنائي ضد الجنود الإسرائيليين». وأضافت «يحق لتركيا استدعاء الجنود الإسرائيليين والتحقيق معهم في الاعتداء على السيادة التركية، بما في ذلك محاكمة المستوى السياسي الذي ساعد في تنفيذ الجريمة المخالفة للقانون الدولي، كما ويحق لتركيا رفع دعاوى جنائية ضد المخططين والمنفذين، من دون أن يحق لأي دولة أن تطعن في هذا الحق».

وبدوره قال النائب العربي في الكنيست طلب الصانع إن اللجنة المفصلة على المقاس الإسرائيلي «مسرحية هزلية ومضحكة». وأضاف في تصريح مكتوب إن «أعضاء اللجنة هم من كبار السن وتعيينهم مستغرب وجاء من اجل التغطية على المسؤولين الإسرائيليين الذين اقترفوا هذه الجريمة، ويجب إقامة لجنة تحقيق دولية محايدة من اجل القيام بتحقيق محايد وشفاف وذي مصداقية وتقديم المسؤولين الإسرائيليين للمحاكمة على جريمتهم النكراء وقتلهم للأبرياء».