خبر داود أوغلو: سنصلي قريباً في المسجد الأقصى

الساعة 05:39 ص|15 يونيو 2010

داود أوغلو: سنصلي قريباً في المسجد الأقصى

فلسطين اليوم- وكالات

أطلق وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو شعاراً هو الأول لمسؤول غير عربي حين وعد بالصلاة قريباً في المسجد الأقصى.

وجاء وعد داود أوغلو أمام نظراء له من وزراء خارجية دول عربية شاركوا في منتدى اسطنبول الاقتصادي مؤخراً. وقد نقلت صحيفة «ميللييت» بعض ما جرى خلف الأبواب المغلقة وفي الكواليس.

وذكرت الصحيفة أن داود أوغلو، وفي اجتماع مغلق مع 17 وزير خارجية عربياً، تحدث بلهجة نارية لكن غير انفعالية. وقال لهم «ستكون القدس قريباً عاصمة لفلسطين، وسنؤدي الصلاة معاً في المسجد الأقصى».

ويوضح مسؤول في وزارة الخارجية التركية قول داود أوغلو كما يأتي: «من المعروف أن أي تركي يمكنه الآن الصلاة في المسجد الأقصى، لكن عليه الحصول على تأشيرة دخول إسرائيلية. وما يقصده داود أوغلو هو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية بحيث يذهب إليها الزعماء العرب بحرية ويصلّون في المسجد الأقصى من دون تأشيرة دخول إسرائيلية».

ويضيف المسؤول التركي «هذا يعني، بالنسبة لتركيا، أن رفع الحصار عن غزة لم يعد بعيداً. وكما كانت غزة هدفاً مركزياً ستكون إقامة الدولة الفلسطينية هدفاً مركزيا».

وفي مدينة ريزه، مسقط رأسه، أطلق رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان سلسلة من المواقف القوية الجديدة المتصلة بفلسطين وغزة ودور تركيا، واتهامها بأنها انقطعت عن الغرب ومالت إلى العرب.

وقال اردوغان «يقولون إننا غيرنا المحور وينتقدون تدخلنا في فلسطين وفي غزة، وأنا أقول لهم إنه إذا كان يجب ألا نتدخل في فلسطين فماذا تفعل الولايات المتحدة في فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان؟ وماذا تفعل فرنسا وألمانيا وانكلترا وهولندا هنا وهناك وفي كل مكان؟». وأضاف «هناك قواعد في السياسة الدولية، وإلا لماذا نحن في حلف شمال الأطلسي وفي الأمم المتحدة»؟

وأشار أردوغان إلى أنهم بقولهم «إننا غيرنا المحور يريدون تهديدنا»، وعبر الصحافة المدعومة من إسرائيل، وأقول لهم «إن تركيا لا تشبه بلداً آخر، وسلطة حزب العدالة والتنمية لا تشبه السلطات الأخرى وإذا هددتم فنحن لا ننحني وسنقف مستقيمين، لكن لا احد يلعب بكرامتنا وشرفنا. وليعرف الجميع ذلك». وأضاف «كما أنقذ أجدادنا اليهود من إسبانيا قبل 500 عام فسوف نقف اليوم إلى جانب إخوتنا الفلسطينيين»، موضحاً «يمكن أن يسكت الجميع على الحريق في الشرق الأوسط لكن نحن لن نسكت. نحن نريد السلام في المنطقة ولا نريد إرهاب الدولة ولا أن يقتل الأطفال في المنطقة»، معتبراً أن إسرائيل يمكن أن تخدع الجميع بإظهار أنها ضحية لكن تركيا لن تنخدع.

وحول تصاعد عمليات حزب العمال الكردستاني في الآونة الأخيرة، تساءل اردوغان «لماذا يتصاعد الإرهاب الآن كلما تقدمنا في الإصلاح واقترب الاستفتاء». ورأى أن هناك جبهة من أحزاب المعارضة وحزب السلام والديموقراطية الكردي، وسجن ايمرالي حيث يعتقل زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان. وقال «في مواجهة الإرهاب كل الأحزاب في كفة وحزب العدالة والتنمية في كفة أخرى».

وانضم الرئيس عبد الله غول إلى النقاش المفتوح في تركيا والغرب حول تغيير أنقرة لمحورها بقوله «إن من يقول ذلك إما أن له نيات مبيتة وإما انه يفتقر الى المعرفة».