خبر الجهاد الإسلامي وحماس: كيف يكون المجرم قاضيا؟

الساعة 04:12 م|14 يونيو 2010

الجهاد الإسلامي وحماس: كيف يكون المجرم قاضيا ؟

فلسطين اليوم-غزة

أكدت حركة "حماس" رفضها لقرار حكومة الاحتلال، القاضي بتشكيل لجنة تحقيق خاصة في المجزرة الصهيونية ضد أسطول الحرية الذي كان متجها إلى القطاع المحاصر في مهمة إنسانية، والتي راح ضحيتها تسعة متضامنين أتراك إضافة إلى جرح العشرات.

واعتبرت الحركة في بيان لها اليوم الاثنين (14-6) وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه ان القرار عملية التفاف مفضوحة للتغطية على العملية الإرهابية وجريمة القرصنة، التي ارتكبها الصهاينة في عرض البحر ضد أسطول الحرية".

كما اعتبرت "أن تشكيل تلك اللجنة من قبل الكيان الصهيوني، يتناقض مع مبدأ الحياد والنزاهة التي دعا إليها بيان رئاسة مجلس الأمن الدولي، فلا يعقل أن يحقق المجرم مع نفسه".

وشدد بيان الحركة على أن هذه اللجنة هي لجنة فاقدة للمصداقية، واعتبرها "وسيلة للهروب من العدالة الدولية.

وكانت الحكومة الصهيونية قد صدّقت على تشكيل لجنة داخلية لتقصى الحقائق بشأن الهجوم على اسطول الحرية نهاية الشهر الماضي.

وسيرأس اللجنة -حسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية- قاضي المحكمة العليا الصهيونية السابق يعقوب تيركل (75 عاماً) وستضم خبير القانون الدولي شبتاي روزين (93 عاماً) واللواء بالاحتياط عاموس حورب (86 عاماً) الرئيس السابق لمعهد الهندسة التطبيقية (التخنيون).

 

فيما أكد مصدر مسئول في حركة الجهاد الإسلامي "لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن إسرائيل في مأزق وهي تقف اليوم عارية أمام العالم وأيديها ملطخة بدماء الأبرياء العزل، وأنه مهما تحاول فلن تستطيع أن تمحو من ذاكرة العالم جريمتها البشعة التي ارتكبتها على مسمع ومرأى من العالم عبر لجان شكلية.

وأضاف المصدر المسئول أنه من المستحيل، أن يكون من ارتكب الجريمة هو القاضي، ولذلك فإن أي لجنة لن تكون نتائجها حقيقية، مؤكدا بأننا على ثقة أن إسرائيل التي ارتكبت مجزرة مدرسة بحر البقر المصرية ومجزرة صبرا وشاتيلا ومجزرة عيون قارة ومجزرة قانا ومحرقة غزة الأخيرة  والمجازر المتعاقبة ضد شعبنا الفلسطيني تحاول أن تضلل العالم للإفلات من جريمتها بعد أن اقترن اسمها بالجريمة أمام العالم.

 

وختم المصدر بأنه ومن جهة نظرنا، فإن إسرائيل ترتكب المجازرمن 62 عاما ضد الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه والتحرر من الاحتلال، وهي تقف اليوم موقف المتهم العاجز أمام العالم الذي اكتشف جرائمها وقرصنتها بعد قتلها لـ 9 متضامنين أتراك جاؤوا على سفينة مرمرة.

فيما اعتبر النائب المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن تشكيل الاحتلال الإسرائيلي لجنة تحقيق داخلية للتحقيق في "مجزرة أسطول الحرية" تهرب من الاستحقاق الدولي الضاغط عليها لتشكيل لجنة دولية محايدة.

 

وأكد الخضري في تصريح صحفي أن هذه اللجنة دليل جديد على إدانة إسرائيل بالمجزرة التي راح ضحيتها عشرات المتضامنين الأجانب والعرب بين شهيد وجريح.

 

وقال "إن العالم بات يدرك إن الاحتلال الإسرائيلي أجرم بحق سفن أسطول الحرية عبر مهاجمة المتضامنين المدنين العزل أبرياء في المياه الدولية وإطلاق النار عليهم واحتجاز الناجين والتحقيق معهم والاستمرار على احتجاز السفن والمساعدات الإغاثية والطبية.

 

وشدد الخضري على تواصل عمل المؤسسات والجهات المعنية لرفع دعاوي في المحاكم الدولية على قادة حكومة الاحتلال الذين يتحملون مسئولية الهجوم.

 

وأكد ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة تكون نتيجتها -بكل تأكيد- إدانة إسرائيل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه أمام هذه الغطرسة الإسرائيلية فإن التحالف الدولي يسعى لمزيد من السفن والقوافل التضامنية لكسر الحصار عن غزة وافتتاح ممر مائي بين غزة والعالم.