خبر زوجة الأسير الشهيد عابدين:« إدارة السجون كانت تعطيه دواء غير معروف »

الساعة 10:56 ص|14 يونيو 2010

زوجة الأسير الشهيد عابدين:"إدارة السجون كانت تعطيه دواء غير معروف"

فلسطين اليوم- غزة

استشهد الأسير أحمد عبد السلام عابدين قبل أن يعرفه ابنه الصغير عمار الذي ولد وهو خلف القضبان، كما استشهد وهو لا يعلم ما حدث معه فأبناءه عمر وعمار لم يطل عمر والدهم حتى يستطيع تربيتهم.

وقد أكدت زوجته "أم عمر"  في اتصال هاتفي بجمعية واعد للأسرى والمحررين، أن زوجها أخبرها بأن ممرضاً إسرائيلياً يدخل عليه صباح مساء ويعطيه إبر أو عقاقير لم تفهمه بالتحديد ما هي لا يعرف ما هي ولماذا يعطونه إياها وكل ما يعلمه هو أنه يبقى نائما مدة24ساعه  وكل ما كان يردده أنا لست مريض ..أنا لست مريض ".

وأضافت أم عمر:"لقد كان زوجي يرتجف ولا يستطيع الكلام وشعرت بأنه لا يركز في الحديث وكأنه سيسقط على الأرض لعدم قدرته على التوازن أو الحديث معي وكلما تحدث بكلمه أخذ نفس عميق فكانت آخر زيارة له كالصاعقة بالنسبة لي و شعرت بألم شديد أخر زيارة له ولم أستطع السكوت فسألت الجندي الموجود على باب الزيارة ولكنه أجابني إذا كان مريض فسيتم نقله إلى المستشفى وهو مريض وبأخذ علاجه عن أي علاج تتحدث فلم يجيبها".

وأشارت عابدين إلى أن زوجها كان بصحة جيده عندما زارته قبل الزيارة الأخيرة وكان يتحدث معها  وقال لها جملة واحدة وهي" 8000 أسير لم يشاهدوا عُشر ما شاهدت" وسألها عن جميع أهله وأقاربه وعمله وعن أبنائه ولم يكن يشعر بأي ألم.

ونوهت إلى أنه عندما اعتقل مكث في التحقيق لمدة شهر في تحقيق المسكوبية ثم نقل إلى سجن عسقلان ثم نقل عزل بئر السبع وبعدها تم نقله إلى سجن مجدو وذكرت أم عمر أن زوجها الشهيد أضرب عن الطعام لمدة 21يوما خلال فترة اعتقاله نظرا لسوء أوضاعه الاعتقالية وكان له مطالب إنسانية عادله منها السماح بإدخال الملابس له وكذلك الكانيتنا حيث كان يشكو من عدم وصولها له بانتظام كما كان ممنوع من الزيارة نافية وبشكل قاطع أن يكون زوجها قد لانتحر كما تدعى إدارة السجون الإسرائيلية لأنه رجل دين وكان صائما يوم الخميس الذي استشهد فيه موضحة أنها يوم ودعها لاحظت وجود لون أزرق على خده متوقعة أن يكون قد تعرض لضرب شديد واعتبرت أم عمر استشهاده بمثابة حرب ضد الإنسانية.

أبناء الأسير الشهيد الذين زاروا والده لم يستطيعوا الحديث معه وشعروا بأن والدهم مش طبيعي وشعروا بألم شديد أثر على نفسيتهم رغم صغر سنه إلا أنهم شعروا بأن شيئا ما سيحدث لوالدهم وفعلا بعد يومين سمعنا نبأ استشهاده على الفور.

 

من جهتها، أوضحت ساجدة عبد السلام عابدين أن شقيقها كان معزولا عن جميع الأسرى ولم يقم أحد بزيارته سوى المحامي وزوجته وكانت أخر زيارة لزوجته قبل استشهاده بيومين حيث كان جسده هزيل ووضعه الصحي سيئ جدا ويتحدث معها بصعوبة كلما تسأله عن وصغه لا يستطيع الإجابة.

وأضافت شقيقته أنهم توجهوا للصليب لزيارته طوال فترة اعتقاله فلم يزره وكان دائما معزول ويتم نقله من سجن لأخر ومن عزل لأخر لدرة أننا لا نعرف أحد مما كانوا معه في السجن حتى نسألهم عن ظروف وملابسات استشهاده وما أن تم نفله إلى سجن مجدو حتى عادوا ونقلوه إلى الرملة واستشهد في معبار الرملة كما تم إبلاغهم ونفت شفيفته نفيا قاطعا الرواية الإسرائيلية التي تدعي انه انتحر.

وأكدت، أن شقيقها رجل نشيط ومتميز في عمله وكان من رجال الأعمال،حيث يمتلك مصنعا وشركة للبلاستيك تم إغلاقهما فور اعتقاله وهو رجل ملتزم دينيا واتخذ من سجنه خلوة مع الله ولا يمكن تصديق ما تقوله إسرائيل قائلة: كل ما تريده إسرائيل هو تبرير عملها بالادعاء الكاذب والافتراء عليه.

وأضافت، أن من يحفظ أجزاء من القران الكريم استطاع حفظها داخل سجون الاحتلال لا يمكنه الانتحار مهما كانت شدة التعذيب فقد كان القران والدعاء والصلاة سلاحه لمواجهة العدو ولكن كثرة التنقلات ضاعفت من عذابه نظرا لسوء وضعه الصحي وأنهكت جسده بالإضافة لقلة أكله.

وأشارت عابدين إلى أن شقيقها البالغ من العمر (39عاما) لم يشكو قبل اعتقاله من أي مرض وكان معافى ويعمل بكل جد واجتهاد لولا قدر الله يوم 18-4-2009 على حاجز حزما، حيث صدمت السيارة التي يقودها عابدين بشرطيين إسرائيليين أصيبا بجروح طفيفة على مفرق حزما شمال مدينة القدس المحتلة، فاختطفته سلطات الاحتلال بعد الحادث مباشرة وانهالت عليه بالضرب المبرح على رأسه ثم  نقل إلى تحقيق المسكوبية "المذبح "كما يسميه الأسرى إلى سجن عسقلان  موجهة له تهمة الشروع بالقتل ومكث هناك عدة أسابيع تحت التعذيب والتحقيق.

وطالبت زوجته وشقيقته جميع المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى تكثيف جهدهم للكشف عن ملابسات استشهاده .