خبر الطفل كنعان السموني لم يسمح له برؤية عمرو موسى

الساعة 05:44 ص|14 يونيو 2010

الطفل كنعان السموني لم يسمح له برؤية عمرو موسى

فلسطين اليوم-غزة

فشل الطفل كنعان السموني، في الوصول الى مقربة من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، رغم جلوس الأخير خلال زيارته لغزة تحت سقف خيمة وضعت فوق منزل الطفل الذي دمر خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، فيما عبرت نساء العائلة عن أن تثمر هذه الزيارة في تشييد منطقة سكناهن التي تعرضت لتدمير كبير.

وحالت الإجراءات الأمنية المشددة التي رافقت زيارة الأمين العام للجامعة العربية والتي زادت من تدابيرها الأمنية بسبب حالة الفوضى التي نتجت بسبب التزاحم بين الطواقم الإعلامية التي غطت الزيارة، دون وصول الطفل كنعان (12 عاماً)، وخلفه اخوه الأصغر وهم يحملون أعلاما فلسطينية صغيرة إلى مكان قريب يتيح لها رؤية عمرو موسى عن قرب.

وقال الطفل كنعان لـ 'القدس العربي' وقد بدا حزيناً 'الخيمة مقامة فوق بيتنا المدمر، وكنت أرغب في رؤية عمرو موسى'، ولم تكن أمنية كنعان هدفها فقط حب الاستطلاع، فقد قال انه كان ينوي الحديث للأمين العام عن معاناة أسرته التي فقدت معليها في الحرب خاصة بعد أن أصبحت بلا مأوى.

وغادر عقبها هذا الطفل مع اخيه إلى مكان خلفي خصص لنساء العائلة، ولم تتح له فرصة رؤية عمرو موسى، وكنعان وشقيقة الأصغر ووالدتهما هم من بقوا أحياء بعد ان قتلت قوات الاحتلال في حرب (الرصاص المصبوب) رب العائلة عطية السموني، وشقيقتهم الصغرى.

يذكر أن موسى تنقل خلال زيارته للقطاع بعربات قدمت معه من مصر وتحت حراسة أمنية مشددة وفرها رجال أمن مصريون، إضافة إلى حراسة أمنية شكلت كحلقة ثانية وفرها رجال أمن من شرطة حماس.

ووضع أفراد العائلة ملصقاً كبير بداخله صور لأفراد العائلة الذين قضوا خلال الحرب وعددهم 30 شخصا، من الرجال والنساء والأطفال، في حين حملت نساء العائلة صوراً صغيرة لهؤلاء الضحايا.

وقالت زوجة عطية السموني والدة الطفل كنعان لـ 'القدس العربي' انها تأمل بأن تسفر هذه الزيارة في إعادة إنشاء بيتها وإعالتها على تربية أبنائها الأيتام.

وخلال حديث عمرو موسى لأفراد هذه العائلة التي تقطن في منطقة تقع إلى الجنوب من مدينة غزة، وعدهم بإعادة بناء منازلهم، كباقي المنازل التي دمرتها الحرب.

لكن السيدة السموني تمنت بأن تتحقق هذه الوعود، وأن لا تكون مشابهة لتلك التي وعد بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارة سابقة له لقطاع غزة، وقالت ان زيارة عمرة موسى تعد 'آخر الفرص'.

وخلصت لجنة التحقيق الدولية التي رأسها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون للتحقيق في حرب (الرصاص المصبوب) بعد ان عاينت القطاع واستمعت إلى شهادة ناجين من بينهم أفراد من عائلة السموني، الى ان إسرائيل ارتكبت 'جرائم حرب' بقتلها مدنيين.

وهناك وفي منطقة عزية عبد ربه شمال قطاع غزة والقريبة من الحدود مع إسرائيل، والتي تعرض سكانها لمجزرة إسرائيلية مشابهة للتي حدثت مع عائلة السموني، اصطف رجال عائلة عبد ربه تحت حرارة الشمس لاستقبال الأمين العام، وأشاد كبيرهم في كلمة له بموسى ووصفه بـ'الأمين عمرو موسى'.

وامل عدد كبير من أفراد هذه العائلة في أن تساهم زيارة عمرو موسى في إنهاء مأساتهم التي خلفتها الهجمات الإسرائيلية، لكن عبد المحسن عبد ربه قال لـ 'القدس العربي' ان موعد الزيارة 'متأخر كثيراً'، خاصة أن عددا من المسؤولين الدوليين قدموا للقطاع قبل عمرو موسى. وقال 'ربما تساهم الزيارة في إنهاء معاناتنا، لكن تجربتي مع المسؤولين الدوليين جعلتني أن لا أكون متفائلا'.

وقضى عدد كبير من أفراد عائلة عبد ربه في الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ اندلاع الانتفاضة، وكان أشدها خلال حرب (الرصاص المصبوب)، حيث استشهد نحو 20 شخصا، علاوة على تدمير عدد من المنازل.