خبر غزة: طلاب « التوجيهي » أعصابهم مشدودة خوفاً من صعوبة الأسئلة

الساعة 05:21 ص|14 يونيو 2010

غزة: طلاب "التوجيهي" أعصابهم مشدودة خوفاً من صعوبة الأسئلة

فلسطين اليوم : كتب/ محمد الجمل

بدت الأعصاب مشدودة والوجوه مصفرة ولهجة الخوف تسيطر على أحاديث طلبة التوجيهي خلال توجههم إلى المدارس للتقدم لامتحان الثانوية العامة، في حين كانت قلوب الآباء والأمهات معلقة بأقلام أبنائهم.

ما هي إلا ساعات قليلة حتى غادر الطلبة المدارس في رفح، أول من أمس، منهم من تنفس الصعداء وعبّر بكلمات قليلة عن ارتياحه، وآخرون ندبوا حظهم وأكثروا من كلمات اللوم والشكوى، بينما نسي الكثيرون ما مضى استعدادا لما هو آت.

بداية مقلقة

الطالبة آلاء أبو قاعود أكدت أن امتحان التربية الإسلامية كان أكثر صعوبة من توقعاتها، موضحة أنها تمكنت من الإجابة على الغالبية العظمى من الأسئلة، لكنها تشعر بكثير من القلق، خاصة أن الامتحانات الأكثر صعوبة لم تأت بعد.

وأشارت أبو قاعود إلى أنها بالرغم من مشاعر الخوف التي تنتابها ستحاول التركيز وتجميع أفكارها استعداداً لباقي الامتحانات، التي تمنت أن يكون مستوى أسئلتها مناسباً للجميع.

أما الطالب هيثم خالد، فأعرب عن سعادته بعد مغادرة قاعة الامتحان، موضحاً أنه استطاع الإجابة عن الأسئلة، وأن الامتحان لم يكن صعباً على الطالب المجتهد، لأن الأسئلة كانت من المنهاج.

ولفت خالد إلى أنه نسي كل ما يتعلق باختبار التربية الإسلامية، وسيركز خلال الساعات المقبلة على منهاج اللغة العربية استعداداً للامتحان فيه.

الطالب إبراهيم حماد أشار إلى أن حظه وأمثاله من الطلبة كان الأكثر سوءا منذ عدة سنوات، منوها إلى أنهم واجهوا الكثير من الصعاب خلال الأشهر الماضية بدءا بأزمة الكهرباء وعواقبها مرورا بالحصار وتبعاته وليس انتهاء بأحداث أسطول الحرية وما سببته من تشويش وضيق لدى الطلبة.

وأشار حماد إلى أنه بالرغم من ذلك فقد بذل الطلبة الكثير من الجهد، داعيا وزارة التربية والتعليم إلى مراعاة كل الظروف التي واجهوها وعدم المبالغة في صعوبة الامتحانات، خاصة المساقات الصعبة كاللغة الانجليزية.

أعباء على الأهل

والدة الطالب هيثم خالد أكدت أنها اجتهدت وزوجها لتوفير أجواء ملائمة لنجلهما، بما في ذلك تخصيص غرفة له وتوفير بدائل للإنارة خلال فترات انقطاع التيار الكهربائي وإرساله إلى مدرسين خصوصيين ليدرس بعض المساقات التي يواجه صعوبة فيها.

وأعربت "أم هيثم" عن ثقتها بأن لكل مجتهد نصيبا، وأن الحظ سيكون حتماً حليف الطالب المجتهد، مبدية ارتياحها لسير امتحانات التوجيهي بشكل موحد.

أما المواطن فوزي محمود، فأكد أن أسرته تعيش ظروفا خاصة منذ عدة أشهر لتهيئة أفضل الأجواء لابنته المتفوقة هالة، لتتمكن من الدراسة والحصول على تقدير متفوق مثل شقيقتها التي تدرس حاليا الطب.

وأشار محمود إلى أن العائلة تحمل عبئا كبيرا بدءا بتهيئة الأجواء الهادئة وتذليل الصعاب مرورا بتشجيع الطالب وتهيئته نفسيا لأجواء الامتحان وإبعاده عن كل الضغوط المحيطة به.

ولفت إلى أنه انقطع عن تبادل الزيارات مع الأصدقاء والأقرباء من أجل هذا الهدف، كما اعتذر لزواره وطلب منهم تأجيل الزيارات إلى ما بعد الامتحانات.