خبر سلمان العودة يُشيدُ بردة الفعل التركيّة تجاه مذبحة الحرية

الساعة 03:26 م|13 يونيو 2010

سلمان العودة يُشيدُ بردة الفعل التركيّة تجاه مذبحة الحرية

فلسطين اليوم – وكالات

أشاد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بنْ فهد العودة ـ المُشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" ـ بردة الفعل التركي على المذبحة الإسرائيلية ضد "أسطول الحرية"، والّذي كان يحمل مساعداتٍ إنسانية إلى قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 9 متضامنين وإصابة ما يقرب من 60 آخرين.

 

وقال الشيخ سلمان ـ في حلقة أول من أمس الجمعة من برنامج "الحياة كلمة"، والذي يبث على فضائية mbc ـ: لقد كان هناك حضور تركي جميل ومبهج، حيث تُعد تركيا فاعلاً رئيسيًا. مؤكدًا على ضرورة أن يكون هناك تقارب ـ أكثر ـ عربي تركي، وأنّ تقوم الدول العربية بالمشروع البديل في التحالف الاستراتيجي الأمني والعسكري والاقتصادي، بدلاً من العلاقات التي تحكم تركيا وإسرائيل.

 

تفكك.. وتراجع

 

وأضاف الدكتور العودة: إنّ هذه المذبحة كان لها أكثر من  ثلاثة عشر مردودًا إيجابيًا ومبشرًا، منها: التأكيد على وجود تفكك داخلي وتراجع في مستوى الأداء الصهيوني، وهو ما أشارت إليه أعمدة الصحف وكبار الأدباء اليهود، الذين اعتبروا أن إسرائيل تتجه لأن تكون دولة منبوذة وعنصرية وجرباء، يتحاشاها العالم.

 

وتابع فضيلته: أنّه من ضمن هذه الإيجابيات أنّ العالم بدأ يعي الممارسات الإسرائيلية الصهيونية، وأنها أبعد ما تكون عن المنطق أو القانون الدولي ذاته، فضلاً عن الحراك العربي والإسلامي تجاه فك الحصار عن إخواننا في غزة.

 

شرفاء.. وحضور نسوي

 

وأردف الشيخ سلمان: لقد تحدثت في خطبة الجمعة بمسجد مولاي محمد بالجماهيرية الليبية عن شرفاء العالم الّذين شاركوا في هذا الأسطول، حيث أعلن أحدهم ـ وهو مواطن إنجليزي عمره أكثر من ستين سنة ـ إسلامه في "سفينة مرمرة"؛ بعدما زار بعض المساجد في تركيا. إضافة إلى وجود حضور عربي وإسلامي سواء من ناحية التمويل أو الحضور، من الكويت إلى البحرين إلى الجزائر إلى مصر، إلى كثير من البلاد  العربية والإسلامية، وتكرار مثل هذه الأعمال.

 

وتابع فضيلته: لقد كان هناك حضور للمرأة من قِبل عدد من الأخوات من الكويت، والنائبة الفلسطينية في الكنيست الإسرائيلي ـ والتي كان لها موقفًا مشرفًا ـ مما يوحي بأنّ للمرأة دورًا ضخمًا يمكن أن تؤديه. لافتًا إلى أنّ بعض الفتيات السعوديات اتصلن بفضيلته، ليخبرنه أنهم كتبوا خطابًا لخادم الحرمين الشريفين بتوقيع مئات البنات؛ يناشدونه أن يرتب لهم أو يعطيهم آلية أو خارطة معينة ليقوموا بحملة من هذا القبيل، طالبين مني إيصال هذا الصوت أو هذه الرسالة.

 

نافذة جميلة

 

وأوضح الدكتور العودة: أنّ هذه القافلة فَتحت نافذة جميلة، حيث لم تكن قضية الحصار المفروض على قطاع غزة في أجمل حالتها، مثلما هي خلال هذا الأسبوع الذي من الواضح أنّ الكيان الصهيوني نفسه يشعر بالحرج، مما دفعه  إلى عرض إمكانية أن يفك الحصار مقابل أن يُزار شاليط ـ الأسير الإسرائيلي ـ أو مقابل مطالب معينة.

 

وذكر فضيلته: لقد شعر الكيان الصهيوني بالحرج أمام الرأي العام الدولي، مما  يدل على أنّ هناك فرصًا يُمكن أن نستثمرها لو شئنا!!

 

محارق المسلمين !!!

 

ولفت الشيخ سلمان إلى أنّ الكيان الصهيوني كان يروج في الماضي لما يزعمه حول ما يسمى بـ"المحرقة المقدسة"، التي أصبح المساس بها خطيرًا. مشيرًا إلى أنّه لا يجد مشكلة في المحرقة ذاتها وحدوثها، لأنّ هذا كشيء تاريخي ربما يكون حدث قدر منه بالفعل، ولكن  المشكلة تكمن في التوظيف والاستثمار أو الاستغلال ـ إنّ صح التعبير ـ لهذه المحرقة، ولتأثيرها على قادة الفكر والسياسة في أوروبا وأمريكا، فضلاً عن أفلام هوليود الّتي تقدم كل يوم فيلمًا جديدًا عن المحرقة، وكأنها تريد أن تذكّر الناس بألا ينسوا هذه المعاناة.

 

وتابع فضيلته: بينما وقعت حالات من المحرقة للمسلمين في البوسنة ومدينة سربنتسا، التي دفن فيها الآلاف تحت الأنقاض، وفي فلسطين نفسها هناك محرقة جديدة يمارسها الكيان الصهيوني، وكأنه يُعيد إنتاج المحرقة بصيغة أخرى، مما أوجد حالات من الضيم في العديد من البلاد الإسلامية؛ حيث تجد أنّ الكثيرين يتساءلون: هل سيتم تسجيل هذه المعاناة؟! بحيث أنّ الأجيال القادمة تشعر تجاهها بالذنب؟ وبالتالي تحاول أنّ تُصحح علاقتها بالعرب والمسلمين؟ أم لا؟!!