خبر عمرو موسى حين يجلس على ركام « عزبة عبد ربه » المدمرة

الساعة 01:04 م|13 يونيو 2010

عمرو موسى حين يجلس على ركام "عزبة عبد ربه" المدمرة

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

وصل أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى إلى غزة صباح اليوم الأحد، و تفقد بعض المناطق التي دمرتها آلة الحرب الصهيونية إبان الحرب على غزة، حيث كان من بين المناطق التي زارها موسى، منطقة "عزبة عبد ربه"، شرق جباليا شمال قطاع غزة، والتي دمر الاحتلال الإسرائيلي فيها 90 منزلا، و كان لها نصيب الأسد من المعاناة و القتل و عمليات التجريف و التدمير ليس في الحرب فقط، بل قبل و بعد الحرب، لا سيما و أنها منطقة حدودية مكشوفة بالنسبة لقوات الاحتلال المتمركزة على بعد أمتار من أراضينا المحتلة عام 48 و تعتبر هدفاً سهلا بالنسبة للآليات الصهيونية المتمركزة هناك.

 

و تفقد موسى المنطقة و استمع من سكانها إلى شهادات عن معاناتهم خلال الحرب الصهيونية التي استهدفت البشر و الحجر، وعن سوء حالهم بعد انتهاء الحرب مع تأخر عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب من منازل و منشآت لا زالت أكوام من الركام على جنبات الطرق.

 

 

و رأى أهالي العزبة أن زيارة موسى زيارة تاريخية، فهي الأولى من نوعها لأمين عام للجامعة العربية لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني ومناقشة قضية المصالحة الفلسطينية، حيث طالبوه ببذل المزيد من الجهود التي تتناسب مع موقعه كممثل عن جميع الدول العربية باتجاه رفع وكسر الحصار، ومواصلة الجهود مع الفصائل الفلسطينية في غزة و الضفة و الشتات من اجل إعادة اللحمة إلى الشعب الفلسطيني و إنهاء حالة التشرذم التي يعيشها.

 

كما عبر الأهالي عن أملهم في ان تكون زيارة موسى هذه فاتحة عهد جديد يسوده الأمن و الامان لهم و لأبنائهم و ان لا تكون كسابقاتها من زيارت توالت للعديد من المسؤولين العرب.

 

 

عمرو موسى و هو يجلس بين أهل المنطقة على أكوام الركام، أبدى تعاطفه مع الأسر التي دمرت منازلها وما زالت تعيش بالعراء،  والتي تنتظر فك الحصار لإدخال مواد البناء، كما  ووجه التحية إلى صمود الشعب الفلسطيني، و قال إن الاعمار قادم و لا يوجد أي صعوبات إلا تلك المتمثلة في الحصار المفروض على القطاع، ووعد السيد موسى أن يوصل معاناتهم لزعماء العالم و طمأنهم بالقول "إنها غمة و ستزول".

 

إلا انه في الوقت ذاته قال موسى، إن القضية الفلسطينية لن تعود إلى صدارتها المعهودة ما دام الانقسام المؤسف يخيم على الساحة الفلسطينية، مشدداً على أن المصالحة واجب على الجميع و هي إرادة سياسية وليس مجرد توقيع على وثيقة.

 

و أكد أن ملف المصالحة الفلسطينية يعتبر ملف أساسي و أن جميع الأطراف خاسرون ما دام الخصام قائما بينهم.