خبر المؤسسة الإحتلالية توسّع دائرة استهدافها للقيادات العربية بالداخل

الساعة 03:08 م|12 يونيو 2010

المؤسسة الإحتلالية توسّع دائرة استهدافها للقيادات العربية بالداخل

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قال مركز الدراسات المعاصرة في أم الفحم أن المؤسسة الاحتلالية توسّع دائرة استهدافها للقيادات العربية بالداخل الفلسطيني المحتل.

 

و قال المركز في دارسة له أن "المؤسسة الإسرائيلية" و منذ قيامها تعتبر أن بقاء عرب الداخل على أرضهم خطأ تاريخياً يجب أن يصحح؛ وعليه فإن هذه المؤسسة بنت سياساتها على أساس معالجة هذا الخطأ التاريخي واحتوائه حتى تسنح الفرصة للتخلص منه، ومن جملة ما أقدمت عليه محاربة الوعي الوطني و وأد أي مسار للحفاظ على الهوية الفلسطينية عند أبناء الداخل الفلسطيني.

 

لكنها فشلت في كل محاولاتها لاحتواء عرب الداخل الفلسطيني وإخماد الحس الوطني القومي داخلهم وتذويبهم في داخل المجتمع الإسرائيلي.

 

و أشار المركز في دراسته الى انه  بات من الواضح أن هذه المؤسسة، ومن خلال قوانينها العنصرية، مثل الولاء، وإحياء ذكرى النكبة، و عبرنة الأسماء، وقانون بشارة، وقانون حنين، هذا ناهيك عن قانون يهودية الدولة وانتهاء بالتحريض على الدم الفلسطيني، تسعى من خلال ذلك إلى معاقبة عرب الداخل على إفشالهم مشاريع الأسرلة؛ فالمؤسسة الإسرائيلية اليوم باتت تدرك أنها تحارب ثقافة سياسية لها هويتها وتاريخها وحضارتها المتصلة بالأرض، فهذه الأقلية هي أقلية فريدة من نوعها وهي جزء من أكثرية في هذه المنطقة – وعليه فإن هذه الأقلية رفضت وستبقى ترفض العيش في جلباب المؤسسة الإسرائيلية.

 

و قال المركز ان " المؤسسة الاسرائيلية "أدركت منذ البداية أن وجود أعضاء كنيست عرب داخل برلمانها، يساعدها على الظهور امام العالم وكأنها دولة تحافظ على طابعها الديمقراطي التعددي، وفي نفس الوقت ومن أجل الحفاظ على يهودية الدولة سعت هذه المؤسسة الى تذويب "أعضاء عرب" داخل أحزاب صهيونية، ولكن مع ظهور الاحزاب العربية التي دعت الى المساواة في الحقوق وكذلك تأسيس لجنة المتابعة العليا لمتابعة قضايا الجمهور العربي في الداخل الفلسطيني، والتي من ضمن أعضائها أعضاء كنيست عرب، فإن المؤسسة الاسرائيلية تحاول إعادة جدولة ما هو المسموح والممنوع بالنسبة لأعضاء الكنيست العرب، لكي لا يدوروا في فلك لجنة المتابعة التي هي بمثابة المظلة والسقف الأعلى لقيادة عرب الداخل.

 

ومن هنا فإن استهداف قادة الداخل الفلسطيني وأعضاء الكنيست العرب، هي بمثابة حرب شاملة على عرب الداخل الفلسطيني الذين يرفضون اللعب سياسياً داخل السرب الاسرائيلي.

 

قال المركز أن فلسطينيو هم الفئة الوحيدة القادرة على تعرية المجتمع الاسرائيلي وفضح زيف ادعاءاته حول الديمقراطية وحقوق الانسان والمساواة، وهي الوحيدة القادرة على كشف عنصرية هذا الكيان وممارساته العدوانية ومحاولاته الخبيثة لمحو التاريخ والثقافة والهوية العربية الاسلامية في فلسطين، ولمواجهة هذا التوجه الاسرائيلي ما على الجماهير العربية الا الالتفاف حول قادتها ودفعهم باتجاه احياء لجنة المتابعة كلجنة تنفيذية قادرة على رسم سياسات من جهة ومجابهة سياسات الدولة العنصرية من جهة أخرى، فبالالتفاف حول المتابعة وقادتها يمكن مجابهة جميع اشكال التحريض العنصري على المستوى الديني والأكاديمي والثقافي والسياسي والحزبي.

 

فالمؤسسة الاسرائيلية فتحت منابراً وأبواباً للتحريض والحض على كراهية وقتل وتهجير عرب الداخل الفلسطيني، وهي كما يبدو عاقدةً العزم على فرض شرعية الخطاب الصهيوني على عرب الداخل الفلسطيني، لذلك على هذا الجمهور العربي أن يتوقع الأسوأ في المستقبل، فقانون حنين الذي ينص على إبعاد أعضاء الكنيست عن مناصبهم في حال مشاركتهم في دعم لدولة تصنف على أنها "عدو"، لن يكون نهاية التحريض الاسرائيلي ضد الأقلية العربية، كما أنه لم يكن البداية، فالمؤسسة الإسرائيلية منذ مدة ليست بالقصيرة بدأت تعبئ الجو العام داخل الدولة بروح العداء ضد عرب الداخل الذين سيبقون شوكة في حلق كل الدخلاء.