خبر برهوم: تصريحات الأحمد تؤكد عدم جاهزية « فتح » للمصالحة

الساعة 03:05 م|12 يونيو 2010

برهوم: تصريحات الأحمد تؤكد عدم جاهزية "فتح" للمصالحة

فلسطين اليوم- غزة

أكد فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن توجهات وتصريحات عزام الأحمد رئيس كتلة "فتح" البرلمانية تعكس عدم جاهزية "فتح" للمصالحة، مشيرًا إلى أنها تريد مصالحة على طريقتها لا على طريق التوافق الوطني؛ ما يؤكد أنه لا جديد في مواقف حركة "فتح" سوى المواقف المشروطة والحراك الإعلامي المفبرك.

 

وقال برهوم، في تصريح صحفي مكتوب وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه السبت (12-6): "مواقف "فتح" تؤكد أنها تريد أن تعود إلى السلطة والحكم على أنقاض المصالحة والتوافق الوطني الفلسطيني بكل الطرق".

 

وأضاف: "حديث "فتح" عن المصالحة على لسان الأحمد حديث فئوي حزبي مقيت هدفه الابتزاز السياسي لـ"حماس" واغتنام الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة".

 

وشدد الناطق باسم حركة "حماس" على أن تصريحات الأحمد كشفت النوايا الحقيقية لحركة "فتح" من وراء حديثها عن إرسال وفدها إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن هدف زيارة الوفد فقط هو ذر الرماد في العيون، وحرف أنظار الناس عن جريمة الحصار ومجزرة "أسطول الحرية" إلى حراك إعلامي مفبرك يخدم هذه النوايا.

 

وردَّا على تصريحات الأحمد بأن عباس لن يعود إلى غزة إلا ليستلمها وإعادتها إلى أحضان "الشرعية"؛ أكد برهوم أن غزة هي أساس الشرعية، وأن حالة التمرد والانقلاب حصلت على هذه الشرعية من قِبَل حركة "فتح" بالتخطيط الأمريكي الصهيوني واغتصاب السلطة.

 

وتابع برهوم حديثه: "إن مصادرة قرار الشعب الفلسطيني حصل بالضفة الغربية ولم يحصل في قطاع غزة، وإن "حماس" جاءت عبر الانتخابات، بينما "فتح" اغتصبت السلطة وصادرت القرار الفلسطيني وحكمت الضفة بحالة التمرد".

 

وأوضح المتحدث باسم "حماس" أن "فتح" آخر من يتكلم عن الشرعية والديمقراطية، والأصل في عزام الأحمد وقيادات "فتح" أن يتكلموا بحديث وطني وبلغة وطنية ومسؤولة لا بحديث الهوى والنزوات الشخصية التعيسة، مؤكدًا أن "حماس" ستستغل وتوظف كل الجهود لإتمام مشروع المصالحة، "وواجبنا الوطني هو إخراج "فتح" من ورطتها وجرها إلى مربع الشعب الفلسطيني ومشروع المصالحة الوطنية".

 

وكان الأحمد قد نفى اعتزام عباس الذهاب إلى غزة، وأكد أنه "لن يذهب إلى غزة إلا لاستلامها وإعادتها إلى حضن الوطن وإنهاء "التمرد"، وهو لا يفكر مطلقًا في الذهاب إلى هناك، ولو خطر في باله هذا الأمر سأنصحه بألا يقدم عليه؛ لأن ذهابه في ظل الانقسام جريمة هدفها تكريس هذا الانقسام"، على حد زعم الأحمد.