خبر لأنها ردت السلام ..تشديد العقوبة على أسيرة وعزلها

الساعة 06:03 ص|12 يونيو 2010

لأنها ردت السلام ..تشديد العقوبة على أسيرة وعزلها

فلسطين اليوم-رام الله

أكدت الأسيرة المحررة الصحفية غفران زامل، أن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال يعشن ظروفاً قاسية وحرماناً شديداً وحرباً نفسية مرعبة تفرضها عليهن إدارة مصلحة السجون الصهيونية، وقالت زامل في حديث خاص بـ "فلسطين":"إن فرحتها بالحرية تمتزج بالألم لتركها أسيرات مضى على اعتقال بعضهن أكثر من تسعة أعوام وهن يكابدن السجن والسجان.

عقوبة السلام

روت الصحفية غفران زامل أن الأسيرة أحلام التميمي المحكومة بالسجن المؤبد 16 مرة تعرضت لعقوبة قاسية بعدما ردت السلام على الأسير القائد إبراهيم حامد الذي مر وهو مقيد بالقرب منها خلال لقائها بمحاميها.

وأوضحت زامل التي كانت تعمل كسكرتيرة مكتب صحيفة فلسطين في الضفة الغربية قبل إغلاقه من قبل السلطة الفلسطينية في الخامس عشر من حزيران 2007 قائلة:"عندما سمع السجانون التحية للأسير إبراهيم حامد جن جنونهم وأصدروا بحقها غرامة بقيمة 50 دولار وعقدوا لها محكمة عسكرية، وتم إصدار حكم بالعزل بحقها".

وأشارت إلى أن إدارة السجن رفعت سقف العقوبات بحق الأسيرات، حيث تم خفض مدّة الفورة للأسيرات من 3 ساعات إلى ساعة واحدة فقط في اليوم، وتقليل عدد القنوات التلفزيونية الإخبارية، وزادت سياسة فرض العقوبات الجماعية عبر منع الأسيرات من الزيارة بدواع أمنية.

 ونوهت إلى جملة من المضايقات بحق الأسيرات، تمثلت بالاستدعاء إلى مراكز التحقيق كما حصل مع الأسيرة التميمي، التي تم إحضارها إلى مركز بيتاح تكفا للتأثير على معنوياتها، حيث أبلغها المحققون أن صفقة التبادل لن تشمل الأسرى والأسيرات التي تصنفهم المعايير الصهيونية بأن أيديهم ملطخة بالدماء.

وحملت عدة رسائل إلى آسري الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في مقدمتها ضرورة التمسك بشروط الصفقة وخصوصاً فيما يتعلق بأسيرات الأراضي المحتلة عام 1948 والقدس، مثل الأسيرة سناء شحادة المحكومة "20 عاماً" من القدس.

الاعتقال والتحقيق

وأعربت زامل عن خشيتها من إقدام مليشيا عباس في الضفة على اعتقالها، كما قالت وتابعت:"حيث جرت العادة أتوقع الاستدعاء إلى المقرات الأمنية ونتمنى أ، لا يكون، فالأسرى المحررون يجب أن يكونوا محط الاحترام والتقدير لا الاستدعاء والاعتقال".

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت زامل بتاريخ 29/8/2009 بعد مداهمة منزلها في مخيم عين بيت الماء قرب نابلس بطريقة وحشية، حيث أخضعت للتحقيق الميداني قبل نقلها في سيارة جيب عسكرية إلى منشأة التحقيق.

وقالت زامل "إنني تعرضت للتحقيق القاسي بشكل مكثف حيث كانت جولات التحقيق معي تمتد ما بين الساعة والنصف إلى الساعتين تتخللها الشتائم والصراخ، ويتناوب أكثر من ستة من المحققين على التحقيق معي لافتة "إلى أنها أصيبت بالهزال من شدة التعب، وسوء الطعام وقلة ساعات النوم؟.

وأضافت "ظروف الزنازين في مراكز التحقيق سيئة للغاية، فهي قذرة جداً ورائحة العفونة لا تفارقها، والفراض فيها بال، ولا توجد فتحات للتهوية الطبيعية والمكيف الموجود فيها يرشح بالأوساخ.

وكانت سلطات الاحتلال أطلقت سراح الصحفية غفران زامل بتاريخ 7/6/2010 بعد انتهاء محكوميتها البالغة 10 شهور، حيث أفرج عنها من سجن الدامون في منطقة هشارون.