خبر قلق يساور الـمواطنين بغزة من تضاؤل التضامن الدولي مع انطلاق « كأس العالـم »

الساعة 05:31 ص|12 يونيو 2010

قلق يساور الـمواطنين بغزة من تضاؤل التضامن الدولي مع انطلاق "كأس العالـم"

فلسطين اليوم-غزة

مع بداية مباريات كأس العالم التي تزامنت مع قدوم متواصل لوفود عربية ودولية لكسر الحصار عن غزة، تضاربت الأفكار لدى المواطنين الذين أعربوا عن خشيتهم من طغيان الاهتمام الدولي العربي بكأس العالم على الخطوات المتسارعة لفك الحصار.

الشاب أحمد منصور أعرب عن خشيته من تراجع الخطوات الدولية لفك الحصار بعد حادثة "أسطول الحرية" وما نجم عنها من تحرك دولي أممي، مشيرا إلى أن بوصلة الاهتمام والتركيز كانت مباشرة صوب غزة ومعاناة سكانها الأمر الذي بشر المواطنين بالخير وأيقظ فيهم أملا كاد يصبح حلما.

وأكد الشاب العشريني حبه لكرة القدم والمباريات الدولية، لافتا إلى شعوره بالإحباط مع تزامن مباريات كأس العالم مع الاهتمام الدولي بفك الحصار عن غزة.

وأشار إلى أن التضامن الدولي الأممي مع غزة شهد ذروته خلال الفترة الحالية خاصة بعد استشهاد نحو 19 متضامنا برصاص الاحتلال، منوها إلى أن دماء الحرية التي دفعها المتضامنون الأجانب خاصة الأتراك منهم أشعلت وتيرة التحرك الدولي لإنهاء الظلم عن غزة وفك الحصار.

ماريان سويلم اتفقت مع الشاب منصور، مؤكدة أن الأوضاع التي يشهدها القطاع من معاناة ناجمة عن الحصار تغلفت بالقلق والخوف مع بداية كأس العالم، خشية من تحول بوصلة التضامن الدولي مع سكان غزة إلى كأس العالم.

وأوضحت أن فصول المعاناة جراء الحصار بلغت ذروتها مع فصل الكهرباء عن البيوت أكثر من 12 ساعة يوميا بالتزامن مع امتحانات الثانوية العامة والجامعات.

وكانت غالبية وسائل الإعلام الدولية والعربية تحولت، أمس، إلى جنوب افريقيا وراحت التقارير القادمة من هناك تلغي المساحات الإعلامية الأخرى.

وأكد الفنان التشكيلي الملقب بطرزان حالة التشتت والقلق التي أصابت المواطنين مع بداية كأس العالم، منوها إلى أن الفلسطينيين يحبون الرياضة بشكل كبير ويشجعون فرقاً مختلفة ويعتبرون كرة القدم إحدى أهم الهوايات في حياتهم.

ولفت إلى أن التزامن القدري لكأس العالم والتضامن الدولي المميز لفك الحصار عن غزة وأحوال غزة المحلية جراء الحصار جعلت المواطنين يخشون من لفت الأنظار عن قضيتهم.

وأكد أن هذا القلق والتشتت الفكري في محله ومن شأنه أن يؤثر على التضامن الدولي مع الفلسطينيين، مؤكدا أن الآمال بفك الحصار لم تصل ذروتها كما وصلت إليه بعد حادثة "أسطول الحرية" واستشهاد المتضامنين الذين تركوا أهلهم وذويهم لمناصرة المحاصرين.

وكانت وسائل الإعلام الدولية تهافتت خلال الأسابيع الماضية على غزة وراحت تسلط الضوء من جديد على معاناة السكان والضيق الذي يعيشون.

وخلال افتتاح فعاليات كأس العالم تابع المواطن أبو صبحي الكاشف، فعاليات الافتتاح من داخل خيمة صغيرة تشكل بيته وملاذه الوحيد بعد تدمير بيته خلال الحرب على غزة.

وقال، "كنت انتظر دخول الاسمنت ومواد البناء بشكل جدي هذه المرة، وأملت أن أتابع مباريات كأس العالم في بيت جديد لكنني بعد أن طال الأمر وبدأ كاس العالم أيقنت أن الأمل أصبح سرابا، ورحت أتابع مع العالم مباريات كرة القدم وأنا على يقين أن التضامن مع سكان غزة وإنهاء الحصار بات أضعف".