خبر نفي زيارة فياض لغزة..وعباس لن يزورها إلا بعد إنهاء الانقسام

الساعة 05:24 ص|11 يونيو 2010

فلسطين اليوم-القدس العربي

نفى جمال زقوت المستشار الاعلامي لرئيس حكومة رام الله سلام فياض اعتزام الاخيرة القيام بزيارة لقطاع غزة في اطار الجهود الفلسطينية المبذولة حاليا لانهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشدد زقوت عند سؤاله من قبل 'القدس العربي' عن صحة الانباء التي تتحدث عن امكانية قيام فياض بزيارة غزة بناء على دعوة من قبل شخصيات مستقلة على 'ان تلك الانباء عارية عن الصحة'.

واضاف زقوت 'لا علم لدينا عن تلك الدعوة التي وجهتها شخصيات مستقلة' لفياض، مشيرا الى ان هناك قرارا من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومن اللجنة المركزية لحركة فتح بارسال وفد منهما بمشاركة الامناء العامين للفصائل الفلسطينية لزيارة غزة بهدف تحقيق المصالحة الوطنية.

وشدد زقوت بأن حماس ما زالت ترفض زيارة الوفد الذي كلف بقيادته رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري الذي يقوم بجهود وساطة لانجاح زيارة ذلك الوفد لغزة.

وكانت مصادر فلسطينية ذكرت الخميس ان فياض يعتزم زيارة قطاع غزة برفقة شخصيات فلسطينية مستقلة ورجال أعمال، وذلك للإطلاع على أوضاع الفلسطينيين في القطاع .

ونقل عن مسؤول فلسطيني وصف برفيع المستوى قوله لـ' وكالة قدس نت للأنباء': إن شخصيات مستقلة وجهت دعوة لفياض بترتيب زيارة قريبة للقطاع وذلك من أجل القيام بجولة ميدانية في غزة، ولقاء المواطنين هناك'، مشيرا إلى أن موعد وجدول الزيارة لم يحدد بعد .

وأكد أن فياض تلقى هذه الدعوة خلال اجتماع عقد مؤخرا مع شخصيات مستقلة في مكتبه برام الله، واقترح عليه كثيرون ضرورة القيام بهذه الزيارة من أجل التأكيد على وحدة الوطن، وأنه لا يوجد تمييز بين الضفة وغزة.

وأضاف المسؤول: 'ان حكومة رام الله وقعت مؤخرا العديد من الإتفاقيات مع دول أوروبية مانحة من أجل المباشرة بتنفيذ مشاريع حيوية في قطاع غزة وذلك لتحسين أوضاع الفلسطينيين في القطاع، من بينها مشروع معالجة المياه العادمة في مناطق شمال القطاع، وذلك نظرا للمعاناة التي يعيشها السكان جراء الحصار الخانق منذ أربع سنوات'.

الا ان زقوت نفى لـ'القدس العربي' اعتزام فياض زيارة قطاع غزة في ظل رفض حماس التوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية تمهيدا لانهاء حالة الانقسام.

وجاءت الانباء عن اعتزام قيام فياض بزيارة لقطاع غزة بعد ايام من تداول انباء عن اعتزام رئيس السلطة محمود عباس القيام بزيارة لقطاع غزة من اجل انهاء الانقسام.

ومن جهته أكد النائب الدكتور فيصل أبو شهلا رئيس لجنة الرقابة العامة وحقوق الإنسان بالمجلس التشريعي ـ من حركة فتح - أن عباس لن يزور قطاع غزة إلا في حال إنهاء 'الانقسام' وإتمام المصالحة الفلسطينية ووقف كافة مظاهر الانقسام بين شطري الوطن .

وقال أبو شهلا في تصريح للصحافيين 'إن عباس يعتبر غزة جزءاً أصيلا من الوطن المحتل وأنه لا يوجد أي تنازل عنها، وأنه في حال قام بزيارة القطاع فإن زيارته ستكون تتويجاً لإنجاز المصالحة الداخلية'.

وأضاف: 'ان موقف الرئيس عباس بشأن غزة معروف ولذلك قرر إرسال وفد من اللجنة التنفيذية وفتح والفصائل بهدف بلورة اتفاق المصالحة '.

وبشأن زيارة الوفد المرتقبة إلى غزة، قال النائب أبو شهلا 'إن الوفد جاهز للحضور في أي لحظة ولكن نستغرب من عدم ترحيب حركة حماس بتلك الزيارة'، معربا عن أمله في أن تغير موقفها. جدير بالذكر أن منيب المصري مكلف من قبل عباس بتشكيل وفد من فصائل منظمة التحرير والشخصيات الوطنية والمستقلين لتحقيق المصالحة الفلسطينية.