خبر رائد صلاح « لفلسطين اليوم »:حياتنا مهددة بالخطر وكل شئ وارد

الساعة 09:26 ص|10 يونيو 2010

 فلسطين اليوم" تحاور الشيخ رائد صلاح بعد أسطول الحرية

- لابد من إعتبار ذكرى الأسطول يوما عالميا للتضامن

- لا مانع من خوض التجربة مجددا

- علينا استثمار هذه الحالة من التضامن الدولي الغير مسبوق

- حياتنا مهددة وكل شئ وارد و نحن على مستوى جيد من الحيطة و الحذر 

فلسطين اليوم: القدس المحتلة(مقابلة خاصة)

دعا الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل إلى الحفاظ على الإجماع العالمي الذي جسدته رسالة أسطول الحرية حيث أن كل الشعوب الأرض اجتمعت في هذا الأسطول لكسر الحصار عن غزة المحاصرة، و لذا علينا المحافظة على هذا الإجماع و مواصلة إرسال السفن ليكون هناك  أسطول الحرية 2 و 3 حتى رفع الحصار عن غزة.

و قال الشيخ رائد في حوار مع وكالة " فلسطين اليوم" أن ما جرى من أحداث رافقت أسطول الحرية تدلل على أن هناك فرصة كبيرة لكسر الحصار إذا تم استثمارها بجمع كل المعطيات الجديدة.

 

وأشار الشيخ رائد الى الاستعدادات التي تجري الآن لتسير سفن كسر الحصار في كل إنحاء العالم، كما في جنوب أفريقيا و أوروبا و حتى التوجه الإيراني بإرسال السفن الإنسانية و هناك سفينة لبنانية إعلامية.

وحدة الفصائل الفلسطينية هو المهم

و تابع الشيخ صلاح:" أنا على يقين تام أن هذه السفن و التضامن ستزيد يوما بعد يوم وقال " علينا نحن الفلسطينيين استثمار هذه الحالة من التضامن الدولي الغير مسبوقة و أن نضع حد للخداع الذي مارسه الاحتلال لسنوات", و هذا يعني، حسبما يقول الشيخ رائد صلاح، مراجعة كاملة لجدوى المفاوضات مع الاحتلال، فهذا ليس "أمرا مقدسا ولا بد من إعادة النظر و أن كان هناك مصلحة في السير يها أم لا".

 

و لتحقيق هذا الاستثمار أيضا، على الفلسطينيين كما يقول الشيخ صلاح العمل على تهيئة الظروف لتجاوز الانقسام و التحرر من الضغوط الخارجية السلبية و عودة الوحدة بين الفلسطينيين، و الأهم من ذلك ضرورة الاتفاق المشترك بين كل الفصائل الفلسطينية على احترام الشارع الفلسطيني و إرادته ليكون القاعدة.

 لا مانع من خوض التجربة مجددا

و عن إمكانية خوضه لتجربة مماثلة إذا سنحت له الفرصة أجاب الشيخ صلاح:" سأكون فرحا و مسرورا جدا لأخوض هذه التجربة من جديد".

 

ومن جهة أخرى انتقد الشيخ صلاح محاولات بعض الأطراف تشويه الجهد التركي بتسيير سفن الأسطول، قائلا ان اتهام تركيا بالسعي للتحكم بالمنطقة من خلال هذه المبادرات هو اتهام قبيح لا يصدر إلا عن رؤيا ضيقة جدا فما الذي يريده من يقولون بهذا الادعاء تدخلا أمريكيا و إسرائيليا بديلا له.

 

و تابع الشيخ صلاح:" أن الموقف التركي الشعبي موقفا مشرف فهو الذي قدم الشهداء و جمع الأموال و استقبل المتضامنين على سفينته فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان".

و رغم رضاه عن نجاح مهمة أسطول الحرية في فضح الاحتلال و حصاره، إلا أن الشيخ صلاح يعتبر أن الرسالة المهمة لن تصل بعد:" لن نرضى عن أنفسنا إلا بعد كسر الحصار عن القطاع بالكامل و أن يعود القطاع يتمتع بسيادته على أرضه بحره و  سماؤه".

و تابع:"  نحن نجحنا بالمحلة الأولى الآن و هي  جزء من تحريك العالم نحو السعي الجاد لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني المحاصر.و تسليط الضوء على معاناة الشعب الأعزل".

و اعتبر الشيخ رائد صلاح أن هذه التجربة يمكن أن تعمم و خاصة فيما يتعلق بالتضامن مع مدينة القدس المحتلة، "فالمتضامنون جاؤوا من كل أنحاء الدنيا يحملون نفوسهم فداء لحرية و في مقدمتها الأقصى المبارك و من هنا نحن مطالبون ان نحسن استثمار النتائج من هذا الأسطول و تعميم تجربته بحي نبقى مستمرون حتى نكسر الحصار عن كامل القطاع و م القدس و المقدسات".

يوم للتضامن

و دعا الشيخ رائد صلاح الى المحافظة على تجربة أسطول الحرية ليصبح يوما عالميا سنويا للتضامن مع الفلسطيني و الأقصى و المقدسات.

 

و حول مستوى المضايقات التي يمكن أن يواجهها الشيخ من قبل الاحتلال، قال:" لا شك أننا بدأنا نعيش مرحلة غير كل المراحل التي سبقتها قبل أسطول الحرية من محاولة الزج بالسجون لمدة أطول أو التضييق على الشخصيات كما حدث مع الأخت حنين الزعبي و التي تلقت إلى الآن 30 تهديدا بالقتل و هذا يعني أن كل شئ وارد و نحن على مستوى جيد من الحيطة و الحذر و الصمود أيضا".