خبر شعث:أجتمع بقادة حماس في مكتبي ولا مبرر لرفض وفد المصالحة

الساعة 09:08 ص|10 يونيو 2010

فلسطين اليوم-الدستور الأردنية

أكد نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، ان العالم جاهز لمحاسبة اسرائيل على مجزرة "اسطول الحرية"وانهاء الحصار ، موضحا أن العدوان الإجرامي أتاح الفرصة للمجتمع الدولي لتحدي إسرائيل ومواجهتها ، مشيرا إلى أن إسرائيل شنّت هذا العدوان بدرجة عالية من غطرسة القوة ، مفترضة أن العالم لا يمكن أن يحاسبها باعتبارها محميّة اميركيا.

 

وفي حوار خاص مع "الدستور" ، بيّن شعث ان ما نتج في العالم عقب المجزرة ، مختلف عما كانت تتوقعه إسرائيل ، وذلك لأنه يأتي كجزء من سلسلة هجمات ، ففي مطلع العام 2009 ، أثار الهجوم على غزة (الرصاص المصبوب) موجة من السخط على إسرائيل في كل أنحاء العالم ، وخرجت إسرائيل من غزة مؤهلة لتصبح دولة الإرهاب رقم (1) ، بفعل التحركات الجماهيرية ، موضحا "الجماهير لا تعني غوغاء ، وإنما أحزاب سياسية وقضايا مرفوعة في محاكم الجنايات ، وتأثير على الرأي العام ، الانتخابات الوطنية ، تحدي إسرائيل مسألة بدأت تتصاعد ، وأسطول الحرية دفع الأمور للتقدم للأمام في مواجهة إسرائيل".

 

وأضاف:"إسرائيل رفضت تشكيل لجنة تحقيق دولية ، ولا يمكن تفادي هذه النتيجة ، علينا الاستفادة من هذه الفرصة ، فالعالم أصبح جاهزا لمحاسبة إسرائيل وإنهاء الحصار على غزة ، لكن اميركا ستحاول وقف هذا العقاب".

 

من ناحية ثانية ، ، تمنى المسؤول الفلسطيني أن يشكل ذلك العدوان فرصة وطنية لاستعادة الوحدة وتحقيق المصالحة ، غير أنه يرى أن حماس لم تستجب لهذه الفرصة بشكل ايجابي. وقال "كلما تحقق شيء تعتبره حماس انتصار لها ، تؤجل البحث في الوحدة الوطنية ، فعلى سبيل المثال تقرير (غولدستون) ، عندما شعرت حماس بأنها تستفيد من قرار السلطة حول هذا التقرير ، علّقت موضوع الوحدة ، رغم تعديل القرار بعد أربعة أيام فقط ، وفي قضية (شاليط) طرأ تحسّن ملموس ، وكادت المصالحة أن تتم ، إلا أن حماس أعلنت أنها مشغولة بأمور تتعلق بالصفقة ، واليوم جاء أسطول الحرية ، الذي تعتقد حماس أنها تستفيد منه ، ولذلك فهي غير معنية الآن بتنفيذ المصالحة بدليل رفضها استقبال الوفد" ، مؤكدا: "أنا جاهز للذهاب إلى غزة غدا ، بمقترحات وأفكار على أمل تحقيق تقدم".

 

وشدد شعث على أن الورقة المصرية هي فاتحة الباب أمام المصالحة ، وأضاف "مطلوب من حماس خطوة بديلة ، ولو كنت مكانها لوقعت (100) ورقة من أجل المصالحة ، المهم أن يكون هناك تقدم".

 

وفي ذات الإطار ، أوضح شعث أن مكتبه مفتوح أمام قادة حماس في الضفة الغربية ، إذ يزوره باستمرار الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي ، ونائبه الدكتور محمود الرمحي ، والدكتور ناصر الدين الشاعر ، والدكتور سمير أبو عيشة ، والدكتور عمر عبد الرازق ، مؤكدا: "الرغبة أكيدة من الطرفين في تحقيق الوحدة ، لكن نريد من حماس خطوة ايجابية واحدة".

 

وردا على سؤال حول مستقبل المفاوضات ، عقب العدوان على أسطول الحرية ، أوضح الدكتور شعث ، أن قرار استئناف المفاوضات كان قرارا تكتيكيا ، بمعنى قرار مرحلي حمائي ، وليس إستراتيجية ، وهو مرهون بإمكانية تحقيق نتائج ملموسة للفلسطينيين ، وختم بالقول "حتى المقاومة تعمل تكتيكا حمائيا حتى لا تضيّع كل الفرص".